السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خطباء الجمعة: المساجد خير بقاع الأرض وتزكي النفس وتسمو بالروح

خطباء الجمعة: المساجد خير بقاع الأرض وتزكي النفس وتسمو بالروح
10 ابريل 2010 01:32
قال خطباء الجمعة في الدولة أمس إن المساجد خير بقاع الأرض، رفع الله منزلتها، وآثرها بمزيد فضله ورضوانه، وأسبغ عليها من حمايته وسلطانه، حتى كانت في عين الزمان حلية ومنارة، وظلت في تاريخ الإنسانية مرآة للحضارة، وكفى أنها بيوت الله تعالى، أمر برفعها بناء وتشييدا وتطهيرا وتطيبا، قال عز وجل “إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين”. وأضاف الخطباء أن المساجد مهبط الملائكة، ومثوى الصالحين في الأرض، فيها يصل المسلم حباله بحبال السماء، ويزكي نفسه، ويسمو بروحه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله عز وجل فيمن عنده”. وقال صلى الله عليه وسلم “أحب البلاد إلى الله مساجدها”. ولفت أئمة المساجد في الخطبة الموحدة، إلى أن المساجد منازل أدب ووقار، فلا رفع فيها لصوت ولا للغو، ولا مجال فيها لبيع أو شراء، ولا يسمح فيها بإثارة الأهواء والمنازعات والمشاحنات ونحوها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إن هذه المساجد... إنما هي لذكر الله عز وجل والصلاة وقراءة القرآن”، مبشرين بأنه طوبى لمن بنى المساجد وشيدها، وطوبى لمن صلى فيها وتعبد، فهي منازل طهر ونظافة وتجمل، قال تعالى “يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد”. ولفت الخطباء إلى أن مساجدنا منارات حضارية يشع من مآذنها ومنابرها النور والخير والهدى إلى جنبات المجتمع، فصوت الأذان يرفع في رقة وسماحة ويسر بما فيه من جمال ونبرات مؤثرة يطمئن بها القلب وينشرح لها الصدر، لاسيما بعد توحيد الأذان الذي صار يرفع حيا في كل صلاة بصوت ندي، مشيرين إلى أن الأذان كله كلمة جامعة، ودعوة كاملة، ونداء بليغ يخاطب القلب والعقل، فتسمع كلمات الأذان خمس مرات في اليوم والليلة بهذه الكثرة وبهذا الاستمرار، وفي المساجد تتلى آيات الله فتخشع النفوس من خشية الله. وبيّن الخطباء أن صلاة الجماعة في المساجد مظهر ديني حضاري، فيها تأليف بين القلوب في أكبر عبادة مهذبة للنفوس، مرققة للشعور، ويقف فيها الجميع خاشعين لله، قال تعالى “في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال، رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار”. وأكد الخطباء أنه من منابر المساجد يصدع الخطباء بأمر الله في قضايا الإيمان والعبادات والمعاملات والأخلاق والسلوك وكل ما يهتم به المجتمع في إطار الوسطية والاعتدال، فتقوى العزائم وتستيقظ الهمم، موضحين أن وظيفة المسجد هي توطيد العلاقة بين العبد وربه، وغرس حب الوطن وقيادته، ولم يكن المسجد يوما بمعزل عن الحياة وتطورها ورقيها، بل كان المسجد ولا يزال يلتحم مع المجتمع ليقدم النماذج الطيبة التي تربت بين جدرانه، ونشأت في محيطه، ونهلت من رحيق الإيمان الصافي. ولفت الخطباء إلى أنها لنعمة كبرى أن يتردد المسلمون خمس مرات في اليوم والليلة على المساجد في جو من السلام التام، يتزودون من فيض المسجد بطاقة إيمانية يستطيعون بها مواجهة أعباء الحياة وتكاليفها بما استفادوه من المسجد ويطبقونه في تعاملهم مع الناس. وختم الخطباء بالقول إن الذي يعتاد المسجد تجالسه الملائكة، وإن غاب تفتقده، وإن مرض تزوره، وإن كان في حاجة تعاونه، ولا يعدم من فائدة إما أن يعرف رجلا صالحا، أو يستفيد حكمة، أو تتنزل عليه الرحمة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إن للمساجد أوتادا، الملائكة جلساؤهم، إن غابوا يفتقدونهم، وإن مرضوا عادوهم، وإن كانوا في حاجة أعانوهم”. وقال صلى الله عليه وسلم “جليس المسجد على ثلاث خصال: أخ مستفاد، أو كلمة محكمة، أو رحمة منتظرة”. عمارة المساجد أوضح أئمة المساجد في خطبة الجمعة أن المساجد في الدولة تعد من المعالم الرئيسة التي تعبر عن هوية المجتمع وأصالته وانتمائه لدينه ولوطنه، ولذا تنال الرعاية التامة من الحكومة الرشيدة وأهل البر والإنفاق من المحسنين والمحسنات من أبناء هذا الشعب المعطاء. وأكدوا أن عمارة المساجد من أشرف الأعمال، وهي خير ما ينفق فيه المال لأن الله تعالى جعلها واحة أمن وسلام. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من بنى مسجدا يبتغي به وجه الله بنى الله له مثله في الجنة”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©