«حوار الفكر» في الشارقة يبحث في الإعجاز القرآني

(الشارقة) - أقامت دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة مساء أمس الأول بسوق العرصة التراثي ندوة بعنوان” نحو قراءة معاصرة في الإعجاز القرآني” للباحث السوري إبراهيم محمود وقدم للندوة الدكتور عمر عبدالعزيز مدير إدارة البحوث والنشر بثقافية الشارقة. وتأتي الندوة بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بتنظيم سلسلة من المحاضرات ضمن برنامج يحوي تداولات ثقافية وفكرية شاملة بعنوان “حوار الفكر” بحضور كوكبة من المثقفين العرب. أشار المحاضر في مستهل الندوة إلى سؤال إشكالي يتعلق بمعنى القيام بقراءة معاصرة لكتاب ليس كأي كتاب عهدناه، وفي موضوع شغل المعنيين به ومازال لأنه يلغي أبعاد الزمان في بنيته الدلالية، أي: إعجاز القرآن! وأضاف متسائلا “ ماذا يمكن قوله من باب الإضافة إلى ما تقدم به الأوَّلون مما عايشوه والذين تابعوا هؤلاء ونوعية المتابعة في مقاربة الإعجاز هذا؟ وهل هناك إمكانية تقديم ما يُغني مفهوم ( إعجاز القرآن)، وقد فُصّل فيه إلى درجة الإيحاء بأن أي تناول له ليس أكثر من تكرار القول أو بلبلة أو إعاقة القارئ في الوصول إلى حقيقته المسماة بعلاماتها الفارقة؟ وأوضح المحاضر بأن صفة” المعاصرة” تتجدد، مضيفا: “ولعلّي في موضوعي الذي تتشكَّل صورتُه طيَّ عنوانه، أحاول تأكيد مفهوم المعاصرة في ضوء الراهن الذي يتحدانا إسلامياً وما يشغله حدودياً ومصيرياً، وبشراً في اختلاف أديانهم ومذاهبهم من منظور الإعجاز ذاك. إنها قراءة أخرى مفتوحة بدورها، تشدد على وشائج قرباها مع أي قراءة قديمة وجديدة، راهنة ولاحقة لتأكيد نسبها إلى حياة تستحق أن تعاش كما هو المستلهَم مما هو قرآني، حيث نكون جدلياً تنوعاً في وحدة متنامية.