أعلن حزب الرئيس السريلانكي ماهيندا راجابكسي أمس أنه حقق فوزا كبيرا في الانتخابات التشريعية التي لم تحدث مفاجأة وسجلت خلالها نسبة مشاركة ضعيفة واتهامات بالترهيب. وبعد فرز نحو نصف الأصوات حصل حزب الرئيس على 63,2% من الأصوات متقدما على الحزب الوطني الموحد، أبرز أحزاب المعارضة الذي لم يحصل سوى على 27,6% من الأصوات.
وقال وزير النقل دولاس الاهيبيروما المتحدث باسم تحالف حرية الشعب الموحد “لقد فزنا بالانتخابات”. وأضــاف ان حزب الرئيس فاز بـ 138 إلى 142 مقعدا في البرلمان من أصل 225. وبالنسبة إلى معظم السريلانكيين أنها أول انتخابات تشريعية يشاركون فيها من دون أن يخشوا أعمال عنف المتمردين الانفصاليين التاميل الذين قضى الجيش عليهم في مايو الماضي بعد نزاع دام استمر ثلاثة عقود.
لكن الانتخابات لم تنجح في تعبئة 14 مليون ناخب حيث لم تتخط نسبة المشاركة فيها 55%، في أضعف مستوى يسجل. وجرى الاقتراع الخميس بهدوء في 20 دائرة انتخابية، وفي دائرتين انتخابيتين أمر المفوض الانتخابي داياناندا ديساناياكي بإجراء انتخابات جديدة بعد معلومات تحدثت عن تعرض ناخبين للترهيب. وتوفر هذه الانتخابات لراجابكسي فرصة ذهبية لترسيخ سلطته بعد ثلاثة أشهر على اعادة انتخابه رئيسا للبلاد. وكان راجابكسي طلب من الناخبين أن يضمنوا لحزبه غالبية الثلثين في البرلمان لتعديل الدستور الذي يحدد حاليا عدد الولايات الرئاسية بولايتين. لكن نظام الاقتراع النسبي يجعل هذا الأمر مستبعدا. ولم يكن الرئيس قلقا من المعارضة التي لم تنجح في رص صفوفها بعد ايداع أبرز منافس له القائد السابق للجيوش سارات فونسيكا السجن. وكان راجابكسي الذي أعيد انتخابه في 26 يناير بحصوله على 57,9% من الأصوات، وقع بعد فترة وجيزة مرسوما لحل البرلمان. ثم اعتقل منافسه للانتخابات الرئاسية للاشتباه بأنه كان يعد لانقلاب.
عدد اليوم
