ريدناب: «الشرط الجزائي» حرمني من تدريب الأهلي

معتز الشامي (دبي) - أكد الإنجليزي هاري ريدناب المدير الفني لفريق توتنهام، أنه تلقى بالفعل عرضاً جاداً، خلال الصيف الماضي، من أجل تولي تدريب الأهلي، وأبدى موافقة مبدئية عليه، حيث كان يحب أن ينقل خبراته، ويخوض تجربة تحدٍ جديدة عليه، وتحديداً هنا في الإمارات. وكشف ريدناب أن تمسك إدارة توتنهام به والتهديد بالشرط الجزائي، حال دون انتقاله لتولي قيادة “الفرسان”، مشيداً بالدور الذي يقوم به الجهاز الفني الحالي، بقيادة ديفيد أوليري، متمنياً له التوفيق مع الفريق خلال الفترة القادمة. وقال “إنه يحب هذا البلد، ويحرص على زيارته، فهنا مجتمع متقدم للغاية، ولا يستبعد العمل هنا مستقبلاً، مشيراً إلى أنه جمع معلومات عن الكرة الإماراتية والأهلي عندما تلقى العرض الأخير، وتقابل مع بعض أفراد الجهاز الفني عندما زار دبي لإقامة معسكر الإعداد للمرحلة القادمة، والذي كان سريعاً وفي توقيت مناسب. وعلى الجانب الآخر يؤدي توتنهام تدريباته صباحاً على ملعب الأهلي، ومن المتوقع أن يغادر غداً إلى إنجلترا لمواصلة مشواره بالدوري ودوري الأبطال، وتابع التدريبات على الملعب الفرعي صباح أمس أعداد ليست بالكثيرة، غير أن المفاجأة كانت طلب أحد أفراد الجهاز الفني من لجنة العلاقات العامة أكياس بلاستيكية، من أجل جمع الزجاجات الفارغة، من أرضية الملعب، والتي تخلفت من الفريق، خلال التدريبات، فضلاً عن أي قمامة أخرى، تسبب فيها اللاعبون من أوراق أو غيرها. ورفض اللاعبون والجهاز الفني التحرك من الملعب، إلا بعدما جمع كل لاعب أقرب زجاجة خالية أو أي قمامة، ووضعها في الأكياس التي وفرت فوراً لهذا الغرض في تصرف أثار استحسان الجميع. وكشف المدرب المساعد لفريق توتنهام أن هذا السلوك هو أمر عادي ومتبع في جميع الأندية الإنجليزية، بحيث يجمع اللاعبون ما تركوه داخل الملعب، خاصة زجاجات المياه أو غيرها من الأمور الأخرى. ومن جهة أخرى، نجح هاري ريدناب منذ وصوله إلى توتنهام في أكتوبر 2008 في تحويل النادي اللندني، من فريق يحاول تجنب الهبوط للدرجة الأولى، إلى فريق يقارع كبار القارة الأوروبية، كما فعل عندما اسقط ميلان الإيطالي في عقر داره (صفر - 1) ضمن ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا. ويطلق عليه جمهور توتنهام لقب هوديني، تيمناً بالساحر الاستعراضي الأميركي الشهير هاري هوديني. ومن المؤكد أن عشق جماهير توتنهام لهاري “هوديني” ريدناب قد ازداد هذا الموسم، لأن الفريق اللندني أصبح أول وافد جديد إلى دوري أبطال أوروبا، يتصدر مجموعته في الدور الأول، ولا يعتبر ريدناب من المدربين التقليديين، لأنه شخصية مثيرة للجدل بسبب مخالفاته القانونية، وآخر فصولها تهربه من دفع الضرائب، إلى جانب تورطه بصفقات انتقال مشبوهة، لكن الجماهير واللاعبين يعشقونه لخفة ظله وابتسامته الدائمة، ولأنه الرجل المكافح الذي كان قاب قوسين أو أدنى من مفارقة الحياة، بعد تعرضه لحادث سير مروع في إيطاليا خلال مونديال 1990، وهو مرشح بقوة لتولي قيادة منتخب إنجلترا بعد أمم أوروبا 2012. وعن مشواره بدوري الأبطال، قال “ننافس على اللقب، وعلى الرغم من ذلك لا يمكننا أن نستسلم ونقول إننا ضمنا التأهل التأهل، لأن ميلان مرعب ويضم لاعبين متميزين وخسارته في المباراة الأولى تجعله أكثر شراسة”. وعلق مدرب توتنهام عن تصرف جاتوزو الذي إعتدى بالضرب على معاونه خلال المباراة الأخيرة، مشيراً إلى أن ما فعله قائد ميلان أغضب الجمهور الإنجليزي كله، وقال “هي قضية وانتهت بعقوبات رادعة، نافياً أن تكون سبباً لإثارة مشاعر الجماهير الإنجليزية المعروف عنها الشراسة، لارتكاب أي تصرفات حمقاء خلال مباراة العودة أمام ميلان 9 مارس الجاري”. وكشف ريدناب عن ضرورة أن تنفق إدارة توتنهام على الفريق، حتى يظل ضمن أفضل 4 فرق بإنجلترا، مشيراً إلى أن الأندية تحتاج لمن يدعمها، مذكراً بنادي “مان سيتي” الذي بات فريقاً متميزاً، لأن هناك من يهتم به وسوف يحقق بطولات مستقبلاً، ونحن نطلب من الإدارة ضرورة الإسراع في الانتهاء من بناء ملعب جديد يتسع 60 ألف مشجع.