الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إطلاق جائزة «المليار القادم» للتعليم التقني في مناطق النزاعات

إطلاق جائزة «المليار القادم» للتعليم التقني في مناطق النزاعات
17 مارس 2018 23:16
دينا جوني (دبي) اجتمع نجوم السياسة والفن والتعليم والإعلام في دبي، أمس، على مسرح المنتدى العالمي للتعليم والمهارات في دورته السادسة التي تعقد برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تحت شعار كيف نعدّ جيل الشباب لعالم 2030 وما بعد؟ للتأكيد على أمر واحد: توفير التعليم الجيد لكل طالب والاستثمار في المعلمين هو السبيل الوحيد لبناء الأوطان والمستقبل. كما أطلق المنتدى في حفل الافتتاح، ومن خلال استضافة 3 طلبة من الناجين من الحادث المأساوي في ثانوية مارجوري ستونمان دوغلاس في مدينة باركلاند، بولاية فلوريدا، والذي قتل فيه 17 طالباً وطالبة، نداءً عالمياً لتغيير القوانين والتشريعات المتعلقة بحيازة السلاح. من جهة أخرى، أطلقت «مؤسسة فاركي» النسخة الأولى من جائزة «المليار القادم» في التعليم التقني التي تهدف إلى تكريم أكثر التقنيات ابتكاراً، والتي من شأنها إحداث تغيير إيجابي جذري في قطاع التعليم في البلدان النامية ومنخفضة الدخل، وتهدف جائزة «المليار القادم» في التعليم التقني إلى رصد وتكريم أبرز المشاريع الناشئة في مجال التقنيات التعليمية التي اتبعت نهجاً مبتكراً، أثبتت من خلاله قدرتها على تحسين قطاع التعليم في مناطق تعاني صعوبة الوصول إلى تعليم عالي الجودة حول العالم. واعتبرت جوليا غيلارد، رئيسة وزراء أستراليا السابقة، رئيسة مجلس الإدارة في الشراكة العالمية من أجل التعليم، أن دولة الإمارات العربية المتحدة بتعهدها بتقديم 367 مليون درهم (نحو 100 مليون دولار أميركي) للشراكة العالمية من أجل التعليم، خطت قدماً وبشكل لافت ومبتكر لتعزيز الفهم بضرورة حصول طلاب العالم على التعليم الجيد، وأكدت أن الدعم المادي الذي تقدمه العديد من الدول مهم، إلا أن تحقيق الأهداف لا يتم إلا من خلال استمرارية هذا الدعم. وبالنسبة لدور القيادات السياسية في العالم في تعليم الأطفال في البلدان التي تعاني النزاعات المسلّحة، أكدت أن ما يهم هو تعزيز وعي المجتمعات المحلية والدولية بكل السبل الممكنة بأهمية تعليم هؤلاء الأطفال، وتأمين وسائل التواصل فيما بينهم لتحقيق هذا الهدف السامي. أما الممثلة بريانكا شوبرا التي عملت في «اليونيسيف» خلال الأعوام العشرة الماضية، وتم تعيينها سفيرة اليونيسف للنوايا الحسنة العالمية لحقوق الطفل في 2010 و2016، فأكدت أن زيارتها لمخيم اللاجئين السوريين أكد لها أن الأطفال لا يريدون أكثر من الكتاب المدرسي، وأعربوا عن رغبتهم إلى العودة لبلدهم سوريا، لافتة إلى أن خسارة هذا الأمل سيقودنا لا محالة إلى خسارة جيل كامل إنْ لم نوفر له وصولاً سهلاً لمنظومة تعليمية فعّالة. وقال صني فاركي، مؤسس، رئيس مجلس إدارة مجموعة جيمس للتعليم و«مؤسسة فاركي»: «يتجسد واجبنا اليوم في ضمان حصول كل طالب على التعليم الجيد، وانتقاله لخوض المرحلة الجامعية بنجاح، وحصوله على العمل الذي يلبي شغفه وتطلعاته في المستقبل، ولا بد لنا أيضاً أن نعلّم الطلاب قيم الاحترام والرعاية والمشاركة ليكونوا مواطنين مستقبليين». ضم حفل الافتتاح أكثر من 2500 مندوب من 160 دولة لتسليط الضوء على وضع قطاع التعليم في العالم اليوم، ومن ضمنهم رؤساء دول ووزراء وأصحاب إنجازات وقادة فكر ومتخصصون في قطاع التعليم، إلى جانب ثلاثة طلاب من ثانوية مارجوري ستونمان دوغلاس الذين حشدوا الدعم في إطار حملة #NeverAgain، لتأييد إقرار قانون أميركي لضبط الأسلحة، وهي قضية تكتسب زخماً متصاعداً في شتّى أنحاء الولايات المتحدة الأميركية. كما يتوج المنتدى مساء اليوم أفضل معلم في العالم، وسيحصل الفائز على مليون دولار. القرق: أول مبادرة تستهدف الطفولة المبكرة كشف طارق القرق، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي العطاء، عن 3 برامج جديدة ضمن مبادرة دعم التعليم في دول الأزمات وحالات الطوارئ. ومن أبرز تلك المبادرات، دعم التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة لغاية عمر 5 سنوات. وأكد أن تلك الفئة تواجه مشكلة حقيقية في الحصول على حق التعليم، لعدم وجود مخصصات تستهدف تعليمهم، علماً بأن التعليم يستحوذ فقط على 2% من التدفقات المالية لبلدان الأزمات، لذا ينبغي التركيز على تلك الفئة المهمشة ودعمها للحصول على حقها في التعليم. وقال إن البرنامج الثاني يركز على تعليم الفتيات في البلدان التي تعاني أيضا من الأزمات، وتمكينهن من العمل عقب الانتهاء من الدراسة، موضحاً أنه تم استهداف كل من أوغندا كولومبيا في هذا الشأن، وأضاف القرق أن البرنامج الثالث، يحمل عنوان «تمكين الشباب» ويهدف إلى بناء قدراتهم ومهاراتهم الوظيفية، وتمكينهم من الحصول على وظائف مناسبة في بلدانهم عقب الانتهاء من الدراسة، ونركز حالياً على دراسة الوضع في مختلف الدول التي تحتاج إلى مساعدة في الأزمات والطوارئ للخروج بنموذج ناجح يمكن تطبيقه في دول أخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©