عواصم (وكالات)- نفى مسؤول إيراني أمس ما نقلته وكالات الأنباء عن رفض إيران تسليم اليونان شحنة حجمها 500 ألف برميل من النفط الخام، ردا على عقوبات الاتحاد الأوروبي التي تستهدف قطاع النفط، في حين قال رئيس وكالة الطاقة الذرية الإيرانية فريدون عباسي دواني إنه سيتم توصيل محطة بوشهر أول محطة كهرباء تعمل بالطاقة النووية في إيران بالشبكة الوطنية لتعمل بكامل طاقتها في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.
وقال بيروز موسوي العضو المنتدب لشركة مرافئ النفط الإيرانية أمس “لا يوجد تغيير في شحنات النفط الإيرانية لليونان أو لأي دولة أخرى، لا يوجد تغيير في جدول شحناتنا”.
وكانت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية قالت في وقت سابق إن إيران رفضت تسليم اليونان شحنة حجمها 500 ألف برميل من النفط الخام ردا على عقوبات الاتحاد الأوروبي. وقالت إن الناقلات التي غادرت خاوية كانت في طريقها إلى هيلينيك بتروليوم.
من جهته، قال مسؤول بشركة تكرير النفط اليونانية هيلينيك بتروليوم أمس إن إيران لم ترفض تسليمها أي شحنة نفط نافيا أيضا ما نشرته وكالة أنباء فارس.
وقال المسؤول بالشركة “ليس للأمر علاقة بنا، جميع الإمدادات من إيران جرت بشكل طبيعي”.
وفي الشأن النووي نقلت وسائل إعلام إيرانية أمس عن عباسي دواني قوله إنه سيتم توصيل محطة بوشهر أول محطة كهرباء تعمل بالطاقة النووية في إيران، بالشبكة الوطنية لتعمل بكامل طاقتها في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.
وأبلغ دواني وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء أن المحطة ولدت 700 ميجاواط من بداية فبراير وستنتج الكهرباء بكامل طاقتها البالغة 1000 ميجاواط في بداية العام الفارسي الجديد الذي يبدأ في 21 مارس.
وأضاف “سيتم ربط طاقة نووية بقدرة 1000 ميجاواط بشبكة الكهرباء الوطنية في بداية العام المقبل، ولبلوغ هذه الطاقة ستجرى عدة اختبارات عند مستوى 75%”. وتولت شركات روسية بناء المحطة بعد أن وقعت الحكومتان الإيرانية والروسية اتفاقية في عام 1995.
وكان من المقرر أن تستكمل المحطة قبل عدة سنوات لكن الخطط تعطلت بسبب مشكلات تكنولوجية وفنية فضلا عن ضغوط سياسية من جانب الولايات المتحدة.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ذكرت في تقرير أمس الأول أن إيران لم تقدم توضيحا بشأن كمية يورانيوم صغيرة مفقودة من موقع أبحاث. وأعرب التقرير عن القلق بشأن علاقات عسكرية محتملة ببرنامج طهران النووي.
وبرز الاختلاف في كميات اليورانيوم بمركز الأبحاث في طهران لعدم تطابق قياسات أجراها المفتشون الدوليون العام الماضي والكمية التي أعلن عنها مركز الابحاث.
ويقول الخبراء إن كمية صغيرة كهذه من اليورانيوم الطبيعي لا يمكن ان تستخدم في إنتاج قنبلة لكن يمكن استخدامها في اختبارات متعلقة بالأسلحة.
وتعبر الولايات المتحدة عن قلقها من احتمال تحويل اليورانيوم لاستخدامه في نشاط بحثي متعلق بصنع الأسلحة.
ويسعى مفتشو الامم المتحدة للحصول على معلومات من إيران للمساعدة في توضيح القضية بعدما أظهر جرد قاموا به في أغسطس الماضي لليورانيوم الطبيعي والنفايات في منشأة الأبحاث في طهران أنه يقل بواقع 19,8 كيلوجرام عن إحصاء المنشأة.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن ايران أنتجت الآن حوالي 110 كيلوجرامات من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% منذ أوائل عام 2010. ويقول خبراء غربيون إن الكمية المطلوبة لصنع سلاح نووي حوالي 250 كيلوجراما إلا أنه يتعين تخصيبها بدرجة أعلى بكثير.
عدد اليوم
