طه حسيب (بلجراد) - أكد وزير الاقتصاد الصربي إيجور موروفيتش سعي بلاده للاستفادة من التجربة الإماراتية في التنمية الاقتصادية وتنفيذ المشروعات الضخمة.
وقال في تصريحات لـ «الاتحاد» على هامش معرض “بلجراد للسياحة” الذي اختتم أعماله الأحد الفائت، إن صربيا تستفيد من المشاريع المشتركة مع الإمارات بصفة عامة وأبوظبي خاصة في مجالات الاستثمارات والتكنولوجيا والخبرات الجديدة والمهارات والتجارب التي تنفذها الإمارات في مشاريعها وأعمالها الضخمة.
وأضاف أن علاقات التعاون الاقتصادي بين صربيا وأبوظبي تشمل المجالات كافة، وتتركز بصورة أساسية على قطاعات الزراعة والسياحة والإنشاءات والصناعة وتكنولوجيا المعلومات إلى التعدين والتجارة والاتصالات والطاقة المتجددة.
وقال: تلتزم صربيا التزاماً كاملاً بتعزيز هذا التعاون الذي يرتكز على صداقة أصيلة بين الدولتين. وبخصوص المكاسب التي تتحقق للاقتصاد الصربي من المشاريع المشتركة مع أبوظبي، قال موروفيتش: تتمتع صربيا بموقع جغرافي استراتيجي متميز، وإمكانات ضخمة في الاقتصاد والزراعة والموارد البشرية، وعلاوة على ذلك، تتميز بشروط جيدة جداً فيما يتعلق بالتصدير إلى أسواق مستوردة كالأوروبية والروسية.
وعن الخطط الاستثمارية الجديدة التي من المرتقب تنفيذها في المستقبل نوّه بأن بلجراد مقبلة في الوقت الراهن على مشاريع من شأنها بطرق شتى أن تغير النظرة الدولية لصربيا، ومن بين أحدث المشاريع “بلجراد على الماء”، والذي سيمثل إسهاماً كبيراً في تحويل العاصمة الصربية إلى عاصمة أوروبية مع الحفاظ على هويتها وريادتها في المنطقة.
ويرى أن “بلجراد على الماء” أهم مشروع تنموي لصربيا، والذي يهدف إلى جذب أكبر عدد من السياح والزائرين إلى المنطقة.
وقال وزير الاقتصاد الصربي: هناك مشاريع أخرى في مجال الزراعة ترتبط بأنظمة الري الحديثة والآلات الزراعية في المستقبل المنظور، ونخطط أيضاً لمشاريع في قطاعي تكنولوجيا المعلومات والسياحة.
وأضاف: أتوقع بالفعل سنوات من التعاون المثمر بين البلدين في ضوء الإمكانات الكبيرة التي يمتلكانها، خاصة أن تحسين أواصر التعاون بين صربيا والإمارات محل اهتمام متبادل.
من جانبه، قال الدكتور زوران بوجوفيتش مستشار رئيس غرفة التجارة والصناعة الصربية، الذي زار جناح هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة خلال معرض بلجراد للسياحة، إنه سيسافر في أبريل المقبل إلى أبوظبي لزيارة غرفة التجارة والصناعة، ويخطط في مايو المقبل لعقد اجتماعات مع مندوبين من أبوظبي لمناقشة إمكانيات التعاون بين الإمارات وصربيا.
وعن القطاعات الاستثمارية في صربيا والتي يمكن من خلالها تدشين مشروعات مشتركة بين البلدين، قال “بوجوفيتش” هناك مجالات مثل تقنية المعلومات والزراعة والأغدية العضوية والإنشاءات العقارية. وأشار إلى إمكانية انتقال بعض الشركات الإماراتية إلى صربيا، في إطار “التعهيد” وذلك لانخفاض تكلفة الإنتاج والموقع الجغرافي المتميز لصربيا في محيطها الأوروبي.
وعن فرص التعاون بين الإمارات وصربيا في مجال السياحة، قالت جوردانا بلامينيتس المدير العام للهيئة الصربية الوطنية للسياحة، إن تطوير التبادل السياحي بين الإمارات وصربيا، ينبغي أن يسير على مستويين أولهما حضور المؤتمرات والمعارض في كلا البلدين، وتبادل الرحلات العلمية والاستكشافية التي تلعب دوراً توعوياً في تطوير التعاون بين الطرفين، والمستوي الثاني يتعلق بالبنى التحتية من خطوط طيران ومنشآت سياحية، وهذا ما تحقق عبر التعاون الكبير بين طيران الاتحاد وطيران صربيا.
وأشارت إلى ضرورة تبادل المعلومات الخاصة بالشركات السياحية والمقاصد والوجهات التي يمكن الوصول إليها والاستفادة من خدماتها.
أما زوريتسا يوفانوف مديرة التسويق الدولي في الهيئة الصربية الوطنية للسياحة، فقالت إن لدى صربيا قرابة 700 شركة سياحة وسفر، ويوجد بها 50 فندقا خمس نجوم إضافة إلى فنادق أخرى بدرجات متفاوتة.
وأشارت إلى أن قطاع السياحة الصربي يسهم الآن بشكل مباشر بما نسبته 2.8% من الناتج المحلي الإجمالي، ووصلت نسبة الإسهام غير المباشر لقطاع السياحة في الناتج المحلي الصربي قرابة 5.8%.
عدد اليوم
