السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الانقلابيون بلا عهـــد ولا ذمــة فـي الاتفاقــات

الانقلابيون بلا عهـــد ولا ذمــة فـي الاتفاقــات
14 مايو 2016 20:44
بسام عبدالسلام (عدن) أكد مساعد وزير الدفاع اليمني، اللواء الركن عبدالقادر العمودي، أن «اختراقات الانقلابيين في جبهات عدة تأكيد صريح بأن هذه الميليشيات ليست جادة في إي اتفاقات سلمية قادمة، وإن استمرارها ستكون نتائجها وخيمة على هذه القوى». وأضاف في تصريح لـ «الاتحاد»: «نحن في الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ملتزمون بالهدنة والقرارات الدولية والاتفاقيات رغم الخروقات المتكررة والعديدة في محاور وجبهات عدة، ولكن في حال استمرارها سوف نرد على هذه الهجمات بعمليات عسكرية قتالية واسعة ومواصلة تطهير المدن من ميليشيا الحوثي وصالح»، مشيراً إلى أن «الأزمة لن تحل إلا عسكرياً، وهذه الهدنة مثل سابقتها من أجل التقاط أنفاسهم في هذه الفترة الضيقة، ويعدونها عاملاً مساعداً لحشد قوات جديدة، ولكن ثقتنا كبيرة بقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الذين سيكونون بالمرصاد لهم». وقال: «قوى الانقلاب ليس لهم عهد ولا ذمة، وهناك تجارب معهم في اتفاقات وهدنات سابقة من دون أن يلتزموا بها، فهم لا يستطيعون الالتزام بوقف إطلاق النار على الإطلاق، وتستغل هذه القوى الهدنات من أجل حشد مقاتليها، والدفع بهم نحو خطوط التماس، مثلما يحدث حالياً في جبهة كرش في لحج، وجبهة نهم في أطراف صنعاء، وغيرها من الجبهات.. هذه رسالة بأن هذه القوى الانقلابية لا تريد السلام». وأشار إلى أن قوات التحالف العربي التزمت الهدنة المعلنة، ولم تكن لهم طلعات في خطوة لإفساح المجال للمفاوضات، ولم تكن هناك طلعات جوية على الشريط الحدودي ونقاط التماس، وبالوقت نفسه كان توضيح قيادة التحالف واضحة بأنها سترد في حال استمرت هذه الخروقات. وحول معركة تحرير العاصمة صنعاء، قال: «من وجهة نظري أن تسليم صنعاء سيكون سلمياً، فقبائل الطوق على العاصمة لا تريد استمرار الحرب، فمصالحها ستكون معرضة للخطر في حال استمرت العمليات العسكرية، وسيعملون على تسليمها سلمياً، وهناك مؤشرات على الأرض في الوقت الراهن من خلال لقاء عدد من قبائل الطوق على صنعاء مع قيادات الشرعية والتحالف، وأنهم لا يدعمون الحوثي، ويقفون مع الشرعية؛ حفاظاً على هذه المصالح». وأشار إلى أن تحالف الانقلابيين الحوثي وصالح، تحالف مصالح.. صالح يستخدم الحوثيين لتحقيق أهدافه الخاصة والحوثي بالمثل، وهذا التحالف ليس له هدف استراتيجي للبلد، كما يروجون له، ومؤشرات الخلافات في الأهداف والمصالح بين الحليفين الانقلابيين ظهرت من قبل أشهر. وحول تصريحات الناطق الرسمي لجماعة الحوثي بشأن نيتهم تسليم الأسلحة، بحسب القرار الأممي، أشار مساعد وزير الدفاع اللواء الركن عبد القادر، إلى أن هذه المليشيات لو كانت لديها نية لتسليم السلاح كان من السابق، وحالياً يقومون بإخفاء كثير من الأسلحة عن اللجان المختصة لتسلمها، خصوصاً أنه ليس هناك حصر دقيق للأسلحة التي تتملكها هذه الميليشيات، خصوصاً أن كل المعسكرات في المحافظات الشمالية تعرضت للنهب والسرقة من قبلهم، وتم تصديرها إلى معقلهم في صعدة وأماكن خاضعه لهم، لافتاً «كدست هذه الميليشيات الكثير من الأسلحة من أجل الحروب القادمة التي سيخوضونها لاحقاً، التي سيعدونها بأنفسهم كما صار في هذه الحرب». وقال إن ضربات التحالف كانت دقيقة ودمرت الكثير من ترسانة الأسلحة الخطيرة والثقيلة التي كانت قوى الانقلاب تمتلكها، وإن 80% من هذه الأسلحة تدمر جراء هذه الضربات، ولكن لا يزالون يستخدمون طرقاً معينة للحصول على الأسلحة من الخارج من إيران ودول أخرى، ويستوردون أسلحة بدليل الشحنات التي تم ضبطها مؤخراً، وهي كانت متوجهة إلى اليمن». ولفت إلى أن هذه الميليشات المسلحة خاضت ست حروب سابقة، وهذه الحرب السابعة اجتاحت بها محافظات عديدة يسعون لتحقيق هدف معين واستراتيجي على مدى بعيد، وهذا الهدف مرتبط بالخارج بالسيطرة على المنطقة، في ظل ما يسمونه المشروع الفارسي في الجزيرة العربية، حيث إن هذا المشروع حقق أهدافه في العراق وسوريا ولبنان، حيث إن الطوق الشمالي للجزيرة العربية أو كما يسمى «الهلال الخصيب» أصبح 80% تحت التأثير الإيراني، وبالتالي هم يريدون أن يكون لهم تأثير في جنوب الجزيرة العربية من أجل السيطرة على هذه المنطقة الغنية بالنفط والمعادن والمطلة على الممرات الدولية، ومن هنا جاء الدعم لميليشيات الحوثي سياسياً وعسكري. وأشار اللواء الركن العمودي إلى أن الوضع الأمني في المدن المحررة، وعلى رأسها العاصمة المؤقتة عدن يشهد تحسناً ملحوظاً، وأن المواطنين لمسوا هذا التحسن خلال الفترة الأخيرة، مضيفاً «أن الخطة الأمنية مستمرة وإن الجماعات الإرهابية التي تحاول زعزعة الأمن والاستقرار شعرت بالانكسار والهزيمة من خلال الضربات الموجعة التي يتلقونها من أجهزة الأمن والملاحقات المستمرة والمداهمات لأوكارهم وآخرها في حضرموت التي تم تطهيرها من التنظيمات والجماعات المسلحة. وقال: «يجب متابعة الجهود الأمنية عبر أجهزة الاستخبارات لتعقب كل العناصر الإرهابية التي تختبئ في الأحياء السكنية؛ لأن هذه العناصر ستكون خطر في حال تم تركها دون متابعة، فيجب تضيق الخناق عليها أينما وجدت». وأكد مساعد وزير الدفاع اليمني أن الحملات الأمنية لمكافحة الإرهاب نجحت في عدن وانتقلت إلى محافظات أخرى، مشيراً إلى أن هناك أعداداً كبيرة من العناصر الإرهابية تم القبض عليها في الحملات الأمنية، ويجري التحقيق معها وأسهمت هذه التحقيقات في تفكك الكثير من الخلايا الإرهابية. وأضاف: «إن التوجهات جادة من أجل بناء الدولة، وإن خطوات حثيثة تجري لإعادة تأسيس جهاز مكافحة الإرهاب في البلد للقيام بمهام الوطنية لحماية الوطن من هذه العناصر الإرهابية، خصوصاً أن أشقاءنا في التحالف يساندون هذه التوجه بشكل كبير».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©