السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الجناح اليمني..أسواق عتيقة تعبق برائحة التوابل

الجناح اليمني..أسواق عتيقة تعبق برائحة التوابل
31 ديسمبر 2013 21:06
دبي (الاتحاد) - يقدم الجناح اليمني، في القرية العالمية بدبي، أيقونة من أبهى أنواع الحلي والعقيق وأشهى أنواع البهارات والتوابل وأجود أنواع العسل، في مشهد من الحاضر وقيثارة لا تزال تستمد ألحانها من عذوبة الماضي، واضعا أمام زواره كماً معرفياً هائلاً يتجلى بمعلومات وفيرة عن الطبيعة والزراعة في هذا البلد الذي شهد حضارات متوالية. الجناح اليمني في القرية العالمية، الوجهة العائلية الأولى للثقافة والتسوق والترفيه في المنطقة، يمثل عنواناً لأعرق حضارات العالم، وكأن المرء يجول في أحد أسواق اليمن، التي تزخر بما لذ وطاب بينما تعلو أصوات الباعة وهم يرتدون الأزياء التقليدية مذكرين بروعة التجوال بين أزقة الأسواق العتيقة في تعز والحديدة وصنعاء على رائحة التوابل بألوانها وطعم العسل بأنواعه والتين بأحجامه والمكسرات بأصنافها. شعبية كبيرة يتمتع الجناح اليمني بشعبية كبيرة من قبل زوار القرية العالمية، إلا أن الجناح هذا الموسم تحوّل إلى وجهة رئيسة لكل من يرغب في تجربة التقاليد الأصيلة وحفاوة الضيافة العربية، ومعرفة حقائق تاريخية تثري المعلومات العامة لكل فرد، فالكّم الهائل من المعلومات عن الطبيعة والزراعة، وأنواع العسل وخلطات العطارة للشفاء من كل داء تقع ضمن معاجم الحياة وعلوم الطبيعة لدى الباعة اليمنيين. واليمن بلد غني بتنوع الثقافات، وتأتي جميعها مكملة لمنبع الكثير من العادات والتقاليد الممتدة عبر عقود طويلة لتبرز الالتصاق الوثيق بالفرد اليمني بالآباء والأجداد، ويبدو ذلك جلياً في الجناح اليمني والأزياء التقليدية والجنبية اليمنية التي تعد أهم جزء في الزي التقليدي للرجل اليمني. وتعرض الجنبية اليمنية باختلاف أحجامها وموروثها الشعبي المنحدر إما من إحدى القبائل بعينها أو حسب المنطقة، ومنها المرصع بأحجار كريمة ومنها المطلي بماء الفضة العتيقة، وتتنوع الخيارات إلى ما لا نهاية، وتعرض جنباً إلى جنب العديد من الصناعات الحرفية ومجموعة كبيرة من الأزياء اليمنية بالجناح. العسل بأنواعه اشتهر الجناح اليمني بالقرية العالمية مع توالي المواسم ببيع أجود أنواع العسل، وبالتحدث مع الباعة حول الجناح يمكن العثور على النوع المناسب من العسل للشفاء من أي داء. ووفقاً للعارضين والباعة؛ فإن اختلاف أصناف العسل يأتي نتيجة اختلاف المكان والموسم ونوع الزهور التي يمتص النحل رحيقها، قبل أن يسلك سبل ربه ذللاً، ويحمل في بطونه شراباً مختلف ألوانه فيه شفاء للناس. وقد طور اليمنيون الكثير من الخلطات الخاصة الممزوجة بالعسل مثل المكسرات وزيت الحبة السوداء والشمع وغيره. ومن تذوق أجود أنواع العسل الجبلي وعسل الزهورات يجد المرء حواسه تتجه نحو عبق التوابل، الذي يعرض في واجهة محال البهارات بالجناح اليمني. ولا بد من إثراء التجربة بشراء أنواع التوابل الخاصة وملء خزانة المطبخ لتلائم أنواع الموائد عند الطهي. بينما سيقع الطهاة المبتدئون في غرام البصل المجفف والجاهز للاستعمال، والشمّر والكمون وحتى اللبان المستخدم للأكل أو للبخور، إضافة إلى الخلطات الخاصة بالبرياني بكل أصنافه. وتتوافر في الجناح اليمني أنواع كثيرة من الزيوت الطبيعية، إذ إن هناك أكثر من 80 نوعاً من الزيوت المفيدة للبشرة، وتساقط الشعر، وعلاج الجهاز الهضمي. ويضم الجناح اليمني مجموعة كبيرة من الأكسسوارات والحلي والمجوهرات المرصعة بالأحجار الكريمة وشبه الكريمة والفضة العتيقة واللؤلؤ. ومن وقفة لدى أصحاب الباع الطويل في المهنة، يمكن معرفة أصل وفصل القطعة ونوع الأحجار، والكثير من المعلومات الخاصة بالقلائد والقطع الأثرية التي قد تعود بعمرها لقرون مضت. ويبقى العقيق سيد الموقف والعنصر المشترك بين معظم الباعة، إلا أن تنوع المناطق الجغرافية يؤثر على أصله ولونه وقيمته، إلى جانب النوع الذي يعرف بالعقيق اليماني والسليماني، وكيفية استخدام أصحاب الحرف اليدوية للعقيق في الختم المصنعة من الفضة الجديدة أو القديمة أو المستخدم في ترصيع النحاس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©