السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

55 مليون درهم قيمة مساعدات هيئة الهلال الأحمر الإماراتية للاجئين السوريين في دول الجوار

55 مليون درهم قيمة مساعدات هيئة الهلال الأحمر الإماراتية للاجئين السوريين في دول الجوار
26 فبراير 2013 11:20
سارعت هيئة الهلال الأحمر منذ اندلاع الأزمة في سوريا، وتزايد تدفقات اللاجئين السوريين على دول الجوار في فتح قنوات اتصال مع الأطراف المعنية بهذه الدول، كجمعيات الهلال الأحمر،وبعثات ووكالات الغوث الدولية، وقدمت مساعدات إنسانية للاجئين السوريين. وقدمت الهيئة منذ يناير 2012 وحتى الشهر الجاري 54 مليوناً و 954 ألفاً و462 درهماً كمساعدات إنسانية، استفاد منها اللاجئون السوريون، وبلغ عدد المستفيدين من البرنامج نحو12 ألف أسرة بلبنان، و36 ألفاً و605 أسرة بالأردن، كما نقل الهلال الأحمر من خلال الجسر الجوي المكون من 3 طائرات 230 طناً، فيما نقلت القافلة البرية المكونة من 55 شاحنة نحو 620 طناً. وتضطلع هيئة الهلال الأحمر بدور إنساني محوري تجاه اللاجئين السوريين في دول الجوار السورية، ومنذ البداية تواجدت الهيئة بقوة وسط اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان، من خلال مساعداتها الإغاثية وبرامجها الصحية والإيوائية. ووفقا لإحصائيات هيئة الهلال الأحمر، فقد تجاوز عدد الأسر السورية التي استفادت من العمليات الإغاثية التي تنفذها الهيئة في كل من الأردن ولبنان 48 ألفاً و605 أسرة نازحة. وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر، أن الهيئة قدمت دعمها الإنساني والإغاثي للنازحين السوريين في المخيمات الواقعة بعدد من المدن والقرى القريبة من الجوار السوري، وبلغت التكلفة الإجمالية لبرنامج توزيع الاحتياجات العاجلة للأسر نحو 54 مليوناً و945 ألفاً و 462 درهماً حتى الآن، إلى جانب الخدمات التي قدمتها المستشفى الإماراتي المتحرك. وقال الفلاحي، إن تقديم هذه المساعدات يأتي تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة بالدولة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر، لتوفير الاحتياجات الإنسانية للاجئين السوريين بدول الجوار ولتقديم كافة أشكال الدعم الإنساني والإغاثي للأسر النازحة، والعمل على تلبية احتياجاتها، في ظل الظروف الإنسانية التي تعانيها هذه الأسر. نوعية المساعدات وبشأن نوعية المساعدات التي قدمت من قبل الهلال الأحمر للاجئين السوريين في دول الجوار، تمثلت بـ 107965 طرداً غذائياً، 2.855 طرداً صحياً، 1.807طرود متعددة الأغراض، 26.704 بطانية، 1000جهاز تدفئة، ملابس متنوعة خاصة الشتوية 120.047 قطعة، مواد غذائية متنوعة 202,428 طن، و123 أضحية، و780 أسطوانة غاز مع الملحقات. وأوضح تقرير حول برنامج مساعدة اللاجئين السوريين في الفترة من يناير 2012 وحتى فبراير الحالي أعدته هيئة الهلال الأحمر، أن المدنيين في سوريا يدفعون الثمن كلما تعمقت الأزمة. لفت التقرير إلى أنه مع تصاعد أعمال العنف، واستمرار تدهور الوضع الإنساني اضطر 3 ملايين شخص إلى ترك منازلهم، والاحتماء بالمرافق العامة، أو النزوح للقرى المجاورة، بحثاً عن ملاذ آمن، هذا فضلاً عن عبور أكثر من 500 ألف شخص للدول المجاورة لسوريا. وبحسب التقرير، فقد أصبح العديد من الأطفال غير قادرين على الذهاب للمدرسة خلال الـ 18 أشهر الماضية، وذلك بسبب العنف المستمر وانعدام الأمن. وبالتالي انخفض معدل حضور التلاميذ بدرجة كبيرة في بعض المحافظات، مشيراً إلى أنه في حلب على سبيل المثال قدر عدد الأطفال الذين تمكنوا من الذهاب للمدرسة بنحو 14% فقط، إضافة إلى تسرب العديد من الأطفال من التعليم، نظراً لانعدام الأمن والتعقيدات المتعلقة بالنزوح. وبحسب التقرير، فإن ارتفاع وتيرة المواجهات المسلحة وانعدام الأمن أدت إلى تدهور البنية التحتية، وانقطاع الماء والكهرباء ونقص الوقود والخدمات الأساسية، حيث وصل عدد المتضررين إلى 2,5 مليون سوري، وعدد النازحين 1,2 مليون سوري، وعدد اللاجئين في البلدان المجاورة، وشمال أفريقيا 507 آلاف و331 سورياً. وفيما يتعلق بالأضرار التي نجمت عن تدهور الأوضاع الأمنية في سوريا، فإن هناك 59 مستشفى من أصل 88، بالإضافة إلى 161 مرفقا من أصل 2000 دمرت كلياً أو جزئياً، إضافة إلى أن نصف المستشفيات في حمص (6 من أصل 12) متوقفة عن العمل، ووجود نقص كبير في الأدوية والمستلزمات الطبية، فضلا عن أن نصف سيارات الإسعاف والبالغ عددها 520 متوقفة عن العمل. وتؤكد التقارير الدولية، أن هناك عددا من الاحتياجات الأساسية للاجئين السوريين، وتتمثل بإعادة تأهيل وإصلاح أماكن الإيواء، كالمدارس والمباني العامة والخاصة، توزيع المواد الغذائية وغير الغذائية، كالفرش والأغطية والملابس الشتوية، وتوفير الأدوية والمواد والمستلزمات الطبية. وللتمكن من تلبية الاحتياجات المتزايدة بشكل أفضل في سوريا والدول التي تستضيف اللاجئين السوريين، قامت الأمم المتحدة بمراجعة وإطلاق خطة الاستجابة لتوفير مساعدات إنسانية لسوريا، وخطة الاستجابة الإقليمية لمساعدة اللاجئين في جنيف في 19 ديسمبر الماضي، وتهدف الخطتان معاً لتوفير أكثر من 5.5 مليار درهم إماراتي (1.5 مليار دولار أميركي) خلال الأشهر الستة المقبلة من العام الحالي، لتوفير الاحتياجات الأساسية لأكثر من 5 ملايين شخص، منهم 4 ملايين داخل سوريا، وأكثر من مليون سوري في الدول المضيفة. ويشير التقرير إلى أنه يوجد عجز في المستلزمات الطبية والأدوية الضرورية لإنقاذ حياة المرضى والمصابين في أجزاء عديدة من الدولة، لافتاً إلى أن نقص الوقود أدى إلى الحد من توزيع السلع والخدمات، وإعاقة برامج المساعدات التي تؤثر بشكل كبير على حياة الأفراد، إضافة إلى تزايد صعوبة الحصول على الغذاء بمرور الوقت، بسبب الزيادة الكبيرة في الأسعار وعدم توافره. مشاركة منظمات وشاركت هيئة الهلال الأحمر مؤخراً في مؤتمر المنظمات الخيرية المانحة لسوريا الذي عقد بدولة الكويت على هامش المؤتمر الدولي للمانحين لسوريا الذي شاركت فيه 60 دولة وهيئة إنسانية، بغرض توفير مليار ونصف المليار دولار لمساندة أكثر من 700 ألف لاجئ سوري في دول الجوار، ونحو 5 ملايين نازح داخل سوريا. وألقى رئيس وفد الهيئة الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام للهلال الأحمر كلمة الهيئة خلال المؤتمرن نقل خلالها شكر وتقدير سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر للمؤتمرين، على اهتمامهم بالأوضاع الإنسانية في سوريا وحرصهم على تنسيق الجهود والتعاون، من أجل تخفيف الأزمة الإنسانية التي تهدد حياة الملايين من الأشقاء السوريين، مؤكدا أن هيئة الهلال الأحمر تعتبر من أوائل المنظمات التي استجابت للوضع الإنساني في سوريا منذ بداية الأزمة. وأفاد تقرير مكتب المساعدات الخارجية في دولة الإمارات، بأن السوريين يواصلون اللجوء إلى الدول المجاورة، ما يضع ضغوطاً إضافية على المجتمعات المضيفة، حيث فر من سوريا أكثر من 537 ألف لاجئ مسجل، أو في انتظار التسجيل منذ بدء الأزمة، وتستضيف الدول الأربع المجاورة لسوريا أغلب اللاجئين السوريين، وهي الأردن وتركيا والعراق ولبنان يليها مصر، كما فرّ ما يقدّر بنحو 25 ألف سوري إلى العديد من الدول الأوروبية، وأكثر من 10 آلاف شخص إلى شمال أفريقيا، وتقدّر مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أنه يحتمل أن يتضاعف عدد اللاجئين ليصل إلى 1.1 مليون لاجئ سوري بحلول شهر يونيو المقبل. المستشفى الإماراتي وقدم المستشفى الإماراتي الأردني الإنساني المتنقل الخدمات الطبية للاجئين السوريين في مدينة المفرق لـ57.249 لاجئاً سورياً من مرضى العيادات الخارجية، فيما بلغ عدد المرضى الذين تم إدخالهم حتى 21 فبراير الجاري 498 مريضاً، ولم يجر أي عمليات جراحية كبرى، فيما تم إجراء 259 عملية جراحية صغرى حتى 21 فبراير الجاري، وبلغ عدد الحالات التي تم تحويلها إلى مستشفيات أخرى 214 حالة، بينهما حالتا وفاة. وبلغت عدد حالات الولادة التي تمت من خلال المستشفى الإماراتي الأردني الإنساني المتنقل 91 حالة ولادة، وحدد المستشفى الميداني 3 مستشفيات خاصة في المفرق لدعمها وتجهيزها حتى تتمكن من تقديم خدمات علاجية للاجئين السوريين. كما تم تقديم الدعم الطبي والصحي للأسر اللاجئة في مدينة إربد في الأردن، من خلال المستشفى الإماراتي المتحرك، والذي من خلاله تم معاينة 773 عائلة سورية. وفيما يتعلق بالمناطق التي تم تغطيتها من خلال المستشفى الإماراتي الأردني المتنقل في مدينة المفرق، تمثلت بـ 12 حياً وضاحية، وستة أحياء وضواح في منطقة النهضة، وفي منطقة السرحان بلغ عدد المناطق التي تم تغطيتها أربعة أحياء وضواح، وفي منطقة صبحة وصبحية تم تقديم الخدمات في خمسة أحياء وضاحية، وفي منطقة ضليل تم خدمة ثلاثة أحياء وضواح، وفي منطقة العاقب، تم تغطية أربعة أحياء وضواح، وفي منطقة زعتري بني خالد، تم تغطية ثلاثة أحياء وضواح، وفي منطقة غرب المفرق، تم تغطية ثماني مدن وضواح، من ضمنها مخيم الزعتري، وفي منطقة الرمثا، تم تغطية اثنين من الأحياء فيها، إلى جانب تغطية محافظة المفرق.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©