السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«دولة القانون» يهدد بعرض وثائق تورط المفوضية بالتزوير

«دولة القانون» يهدد بعرض وثائق تورط المفوضية بالتزوير
9 ابريل 2010 01:00
عاود ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، مرة أخرى اتهاماته للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق بالتزوير مهددا بعرض تسجيلات ووثائق وصور تؤكد ذلك غدا السبت، مع تراجع حظوظ المالكي في تشكيل تحالفات تمكنه من تجديد ولايته رئيسا للوزراء. في حين بحث نائب الرئيس الأميركي جو بايدن مع مسؤولين عراقيين وأميركيين في العراق مساعي تشكيل الحكومة الجديدة، عارضا مساعدة واشنطن في إطار التحقيقات العراقية حول التفجيرات الأخيرة. وقال عدنان السراج القيادي في ائتلاف دولة القانون ورئيس المركز العراقي للتنمية الإعلامية لـ”الاتحاد” إن “ائتلاف دولة القانون يمتلك المئات من الأدلة الدامغة والصور الموثقة والتسجيلات التي تؤكد حدوث أكبر عملية تزوير في تاريخ الانتخابات العراقية، وأن هناك أكثر من 15 صندوقا يحوي المئات من الوثائق والصور التي تبين عمليات الشطب والحذف والتغيير للأصوات من قائمة إلى أخرى سيتم عرضها” غدا السبت في مؤتمر صحفي. وأكد السراج أن الائتلاف يمتلك أكثر من 150 صندوقا آخر سيقدم إضافة لما سيتم عرضه للجهات القانونية لاتخاذ ما يلزم بشأنها. وحول الجهات المتورطة في هذه العمليات قال السراج إن “المتهم الأول هو المفوضية العليا للانتخابات وموظفيها وقد تم تشكيل لجان من قبل ائتلاف دولة القانون وهذه اللجان جمعت الوثائق والأدلة وشهادة الشهود من داخل المفوضية”. لكنه قال “برأيي الشخصي فإن المفوضية تتعرض لضغوط سياسية كبيرة ولن يتم الأخذ بما حصلنا عليه من أدلة لكن القضاء عليه أن يقول كلمته”. وأشار السراج إلى أن دولة القانون اتخذت قرارا أمس بعرض الوثائق على الجمهور ليتم التأكد بأن الانتخابات تعرضت للتزوير الكبير. وحول وجود تزوير يخص قوائم أخرى أيضا قال السراج “شكلنا لجاننا للتعرف على التزوير بشكل عام والتزوير فيما يخص دولة القانون بشكل خاص”. من جهته عــرض نائـب الرئيس الأميركي جو بايدن في محادثة هاتفية مع الرئيس العراقي جلال طالباني والمالكي أمس الأول “كل مساعدة ممكنة من جانب الولايات المتحدة” بعد الاعتداءات الأخيرة التي شهدها العراق. وقال البيت الأبيض إن بايدن بحث مع طالباني والمالكي، والجنرال رايموند أوديرنو قائد القوات الأميركية في العراق والسفير الأميركي في بغداد كريستوفر هيل، تطورات الأوضاع الأمنية والسياسية، معربا عن ثقته بقدرات القوى الأمنية العراقية. كما عبر عن “احترامه للسيادة العراقية خلال العملية الراهنة لتشكيل الحكومة وشجع كل الأطراف على تشكيل حكومة تتمتع بصفة تمثيلية”. وفي شأن متصل أعرب القيادي في ائتلاف دولة القانون علي الدباغ عن قلقه من سعي السياسيين العراقيين للهرولة الى العواصم الإقليمية بدلا من تركيز جهودهم على الحوار السياسي داخل العراق بين الكتل الفاعلة لتشكيل الحكومة العراقية والوفاء بمطالب الشعب العراقي الذي أدى ما عليه في الانتخابات التشريعية. وأضاف الدباغ في بيان أن نقل قضية تشكيل الحكومة إلى خارج العراق هو ظاهرة خطيرة وتعطي إشارات مقلقة للعراقيين من تنامي دور إقليمي غير منسجم تجاه العراق وسيخلق تجاذبا سياسيا يؤدي الى إضعاف الدور الوطني ورغبة العراقيين بأن يصنعوا معادلة الحكم بأنفسهم بدل أن تتنازع الإرادات غير العراقية هذه المسؤولية. إلى ذلك دعا عضو الائتلاف الوطني العراقي موفق الربيعي إلى أن يكون مرشح منصب رئاسة الحكومة المقبلة مستقلا لا حزبيا، مبينا أن أغلب الكتل السياسية متخوفة من بعض مرشحي منصب رئاسة الحكومة بسبب أحزابهم. وقال إنه “على المرشح لمنصب رئاسة الوزراء المقبل أن يكون مستقلا، أي لا يتمتع بأي صفة أو درجة حزبية”، مضيفا أنه “في حال كان المرشح حزبيا فيستوجب عليه التخلي عن درجته والاستقالة من حزبه”. وفي السياق حذر مازن عبد الجبار العضو بقائمة “العراقية” التي يتزعمها رئيس الوزراء العراقي الأسبق أياد علاوي أمس من أن استمرار الفراغ السياسي والأمني وتأخير تشكيل الحكومة من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من التدهور الأمني و”ينذر بخروج الوضع عن نطاق السيطرة”. ودعا عبدالجبار ممثل العراقية في كركوك “جميع الكتل السياسية إلى تغليب المصلحة العامة والابتعاد عن المصالح الضيقة ومحاولات الاستحواذ والبقاء في السلطة على حساب دماء أبناء شعبنا ومستقبل العراق”. كما طالب بتشكيل حكومة شراكة وطنية حقيقية “تحقق المصالح العليا للعراق أرضا وشعبا”. وحمل الحكومة العراقية وأجهزتها الأمنية المسؤولية المباشرة عما يحدث من أعمال عنف، وقال إنها السبب في “حالة الفراغ الأمني والشلل الكامل في الإجراءات الأمنية والخطط الأمنية الفاشلة التي لم يجن منها شعبنا سوى الموت والدمار”. وبينما تحاول الأطراف السياسية إيجاد حل للشراكة في تشكيل الحكومة، تؤكد دولة القانون أن شروطها للمفاوضات هو تولي المالكي رئاسة الوزراء مجددا، الأمر الذي يؤشر بانحسار التأييد لدولة القانون. بينما تتواصل الزيارات للمرجعية الدينية في النجف للمساعدة بحسم الخلاف السياسي. 4 قتلى بينهم جنديان أميركيان باعتداءات شمال العراق أحمد عبدالعزيز، وكالات (بغداد) - قتل أربعة أشخاص بينهم جنديان أميركيان، وأصيب 11 آخرون أمس في اشتباكات واعتداءات مسلحة في شمال العراق. فقد قتل مدني أمس وأصيبت زوجته بجروح عندما فتح مسلحون مجهولون النار عليهما داخل منزلهما في حي الإخاء شرق الموصل بمحافظة نينوى. كما قتل مسلح وأصيب 5 جنود بجروح إثر اشتباكات وقعت بين قوة من الجيش العراقي ومسلحين مجهولين في حي الميثاق شرق الموصل أيضا. وأعلن الجيش الأميركي في العراق أمس مقتل اثنين من جنوده وإصابة خمسة آخرين خلال اشتباكات دارت في شمال البلاد. وأوضح الجيش في بيان أن “اثنين من جنود قوة الشمال قضيا متأثرين بجروح إصابتهما خلال اشتباكات الأربعاء في شمال العراق”، دون تحديد المكان. من جانب آخر، أعلن الجيش الأميركي أن قوات مشتركة عراقية - أميركية اعتقلت مسلحين اثنين بتهمة الارتباط بأحد قياديي تنظيم “القاعدة” في العراق شرق الموصل خلال عملية مشتركة استهدفت قياديا بارزا في “القاعدة” متهم بارتكاب العديد من عمليات اغتيال المواطنين شمال العراق، إلا إنه لم يعثر عليه واعتقل مساعداه. كمــا أعلـنت قيادة عمــليات بغداد إبطال مفعول عمارة مفخخة مساء أمس الأول في منطقـة الزعفــرانية جنــوب بغداد.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©