أبوظبي تدعم مشاريع الكهرباء في الإمارات الشمالية

أكد المهندس محمد الحمادي مدير عام الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء أن إمدادات الطاقة لتلبية احتياجات الإمارات الشمالية تقتصر فقط على المشاريع الاتحادية والإسكانية للمواطنين والمقيمين، وان الهيئة غير مسؤولة عن توفير إمدادات الكهرباء والماء للمشاريع والمناطق الاستثمارية والتجارية حسب قرار مجلس الوزراء لاسيما المشاريع العملاقة والأبراج الاستثمارية التي طرأت على الإمارات الشمالية خلال السنوات الأربع الأخيرة· وقال الحمادي ان حكومة ابوظبي تقوم بمشاريع تطويرية لرفع جهد الكهرباء في الامارات الشمالية الى 400 كيلوفولت عبر إمدادات كهربائية اضافية من هيئة كهرباء ومياه أبوظبي، وذلك بتكلفة ملياري درهم وستكون تلك المشاريع موجه للمباني السكنية والمشاريع الاتحادية فقط· وأضاف: ''يتم الآن إدخال الفجيرة في هذا النطاق الكهربائي الجديد خلال الفترة القليلة المقبلة ، كما سيتم تقوية شبكة راس الخيمة بخطوط 132 كيلوفولت وكذلك محطة الذيد التي تربط الامارات الشمالية بشبكة الربط الكهربائي، مؤكداً ان العمارات السكنية التي تنتظر ادخال الكهرباء لها سوف يتم جدولتها ولن تقبل الهيئة اي طلب من ملاك العقارات بالنسبة للعمارات السكنية طالما لم يرفق المخطط المستقبلي للمنطقة ''مستربلان'' الصادر من البلديات المحلية مع الطلب· وتعد مصادر وامدادات الكهرباء والماء من الأمن القومي وفقاً لتوجيهات القيادة الرشيدة والتي يجب الحفاظ عليها وتطويرها بشكل مستمر لمواكبة الاحتياجات المتزايدة للمواطنين والمقيمين على ارض الدولة من الكهرباء والماء بحسب المهندس محمد الحمادي· وأكد أن خطة الهيئة تشمل تطوير شبكات الكهرباء والماء في جميع المناطق، وبفضل التدخل المباشر من حكومة ابوظبي لتقوية التغذية في محطات الامارات الشمالية فلن تطرأ انقطاعات للتيار الكهربائي بسبب نقص في إمدادات الطاقة، كما تتابع الهيئة معدلات النمو السكاني والعمراني في الامارات الشمالية والذي يشكل مابين 7 الى 8 % سنوياً، وهو ما يفوق المعدل الطبيعي· وقال: ''يجري العمل على تطوير شبكات تحلية المياه، حيث سيتم انتاج 6 ملايين جالون يومياً من محطة الزوراء عجمان خلال الشهرين المقبلين كما طال التطوير شبكة التحلية القديمة في كهرباء عجمان والتي كانت تنتج مايقارب مليونين ونصف جالون من المياه يومياً وزادت إلى 8 مليون جالون· وحول نقص إمدادات الطاقة الكهربائية في الامارات الشمالية بشكل عام قال: برزت في الآونة الأخيرة مشاريع عملاقة في مختلف الامارات ولم يسبق تلك المشاريع وضع آلية عمل للتنسيق بين مسؤولي البلديات والهيئة الاتحادية للكهرباء والماء حول الخطط المستقبلية لطبيعة كل منطقة ومدى حاجتها للكهرباء من خلال الخطط الخمسية او العشرية، مشيراً الى أن الهيئة تقوم بمد خطوط الكهرباء وبعد الانتهاء من تلك المشاريع تظهر مشاريع أخرى جديدة لم يتم التخطيط لها مسبقاً، ودون تنسيق مع الهيئة وقد تشمل اقامة أبراج وعمارات سكنية يصل عدد الادوار فيها الى 30 طابقاً فما فوق مما تضطر معه الهيئة الى تبديل الكابلات والمحولات الكهربائية والتي تكبد الدولة ملايين الدراهم لكي تلحق بتلك المشاريع التي خرجت للنور بين عشية وضحاها·