تحـريـر الأمـيــر (دبي)
قادت علاقات أسرية غير متزنة وقصة حب فاشلة شاباً، «22 عاماً»، إلى الوقوع في براثن المخدرات، حيث بدأ بتدخين السجائر ومجالسة أصدقاء السوء الذين ورطوه معهم في طريق تعاطي الخمر والحبوب المخدرة التي لم تعد كافية مع الوقت لتشفي جراح النفس حتى وصل إلى «المسحوق الأبيض»، بوابته إلى دهاليز المخدرات والإدمان، لتكون نهايته خلف القضبان.
تفاصيل القصة المأساوية سردتها الاختصاصية الاجتماعية أمل عبد الرحمن الفقاعي، رئيس شعبة التواصل الاجتماعي في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، للتّأكيد على مدى أهمية الأسرة كحصن منيع لحماية الأبناء من الغوص في وحل «الإدمان»،.
![]() |
|
|
|
![]() |
وأشارت إلى أن الأب كان يعتقد أن «عبد الله» رجل، ولا يجوز معاملته كطفل بحاجة إلى محبة وعطف وحنان واحتضان، وهذا خطأ إذ على الأسرة أن تكون على علاقة وطيدة مع أبنائها وابن العشرين ليس رجلاً بل لا يزال فتى بحاجة إلى «المحبة والحنان، موضحة أن والدة «عبد الله» امرأة مثقفة ومتعلمة ومدركة لأضرار المخدرات، ففي بداية تعاطي ولدها أحست بتغيير ما في شخصيته من خلال تهربه الدائم عند الحديث معها، بالإضافة إلى بعض التصرفات الغريبة من سهر وخروج متكرر على غير العادة، وبعض التغييرات على شكله مثل انخفاض وزنه، إلا أنها للأسف أنكرت كل هذه المشاهدات، ولم تستطع مواجهة ذلك على الرغم من يقينها بوجود خطب عظيم، يقضي على ابنها، ويسرق منها الهدوء والسكينة التي عاشتها طوال سنوات زواجها بشهادة جميع المقربين منها، حتى أصبحت أسرتها مثالية يشار إليها دائماً في المناسبات واللقاءات العائلية، ونموذجاً يحتذى به.وأكدت أمل الفقاعي أهمية دور الأسرة في الحفاظ على كيانها وأفرادها عبر المتابعة المستمرة، وخطورة غياب ثقافة الحوار والتواصل مع الأبناء.ووصفت فتور وجمود العلاقة بين الأب والأبناء بالخطأ الشنيع، مشيرة إلى أن نهاية الشاب معروفة، فهو يقبع حالياً خلف قضبان حديدية بتهمة تعاطي المخدرات.