الزوج العصبي

هناك كثير من الرجال العصبيين الذي قد يثير غضبهم أقل شيء، وبعضهم يفتعل المشاكل مع زوجاتهم لأسباب تافهة فتصمت الزوجة أحيانا، وأحيانا أخرى تردد مع نفسها لم لا نناقش المشكلة بطريقة هادئة. إن هذا السلوك قد يفقدها الأمان وقد يموت الحب في قلبها تجاهه لأنها لا تشعر باحترامه لها، لذا أقول لهؤلاء الأشخاص العصبيين: لست وحدك أيها الزوج الذي يعاني من العصبية. وكونك عصبيا ليس عذرا ولا مبررا لافتعال المشكلات مع زوجتك. ويحسب لها أنها تصبر عليك وتبعد الأولاد عنك لحظة الغضب لذا حاول أن تتفهم معاناتها ومحاولتها لإسعادك. ولكن على الجانب الآخر هناك ضغوط العمل العديدة التي يتعرض له الزوج، فضلا عن التوتر العصبي خلال قيادة السيارة وسط الزحام في الذهاب للعمل والعودة، ولذلك أنصح الزوجة بأن تتفهم ظروف زوجها وأن تتعاطف معه وتشاركه التفكير في بدائل لحل مشكلاته، كما أنصحها بأن تستقبله بابتسامة ولهفة فتشعره بأهميته ومكانته في قلبها. ومن المهم جدا عدم إثارة أي نقاش في الشأن الأسري إلا في فترة المساء بعد أن يتناول وجبته ويأخذ قسطا من الراحة وحينئذ تكون أعصابه أهدأ ونفسيته مهيأة للحوار. وأقول للزوج إن العصبية والغضب لن يحلا مشكلة وإن إهانتك لزوجتك وأولادك تزيد من توترك وعصبيتك. وأنت أحوج ما تكون إليهم لتلبية احتياجك إلى الدعم النفسي والأسري. في الوقت ذاته أنصحك بأن تترك هموم العمل والشارع خارج عتبة المنزل وأن تدخل على أسرتك بوجه بشوش وبكلمات تعزز الود وتشيع الحب في أرجاء البيت، كما أتمنى منك أخي العزيز أن تعود نفسك على أخذ حمام بارد منعش فور عودتك فيهدئ من توترك ويحسن من نفسيتك. ولا بأس بالعصائر الطازجة التي تنعش الجسم. ولا تنسى أن من واجبك كرب أسرة أن تجلب السعادة إلى البيت فإن فعلت ذلك ستجد النتيجة مذهلة حيث يزول عنك التوتر. وستكون أجمل الأوقات تلك التي تقضيها مع شريكة حياتك وأولادك. أتمنى من جميع الرجال العصبيين أن تهدأ أعصابهم لأن الحياة ستكون أسهل بالكلمة الحلوة والمعاملة الطيبة. سناء أحمد