الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أفلام العنف دجاجة تبيض ذهباً

أفلام العنف دجاجة تبيض ذهباً
4 مايو 2008 02:21
الشباب يحبون أفلام العنف والرعب والمغامرات، تهمة تكاد تكون ثابتة عندما يأتي ذكر العلاقة بين السينما والشباب· وبتعبير آخر: أفلام ''الآكشن'' و''الإثارة'' مطلوبان في سوق السينما الشبابية، لا فرق في ذلك بين مجتمع عربي ومجتمع غربي سوى في ''استسهال'' بعض المجتمعات الغربية طرح بعض أنواع الأشرطة السينمائية الهابطة، وربما الممنوعة قانوناً، في أسواق تستهلك بغير رادع أو رقيب· ولأننا يجب أن لا نقلل من حجم ظاهرة موجودة، وإن كانت سلبية، نقول إن مجتمعنا الشبابي يستهلك بغزارة، يوما بعد يوم، تلك النوعيات الهابطة من الأفلام التي غالبا ما تتسم بسذاجة المضمون وفقر الأداء وضعف الإخراج· وقد حاولنا أن نتحسس هذه الظاهرة عبر آراء بعض الشباب الذين تحدثوا عن الآخرين وعن أنفسهم أحياناً· يتفننون في التأثير تقول عهود إسماعيل من كلية التقنية: إن للأفلام السيئة دورها المؤثر في تصرفات الأفراد في المجتمع، خصوصا وأن أغلب هذه الأفلام تأتي من الغرب حيث تختلف الثقافة والحياة الاجتماعية السائدة هناك عن أنماط الحياة السائدة في الدول العربية والإسلامية، وبالتالي فقصص هذه الأفلام الغربية قد لا تمت إلى مجتمعنا بصلة فتؤثر بالتالي على مشاهديها من الشباب والمراهقين· وما يعجبني في أفلام السينما الأفلام الواقعية التي تناقش قضايا تتعلق بنا نحن الفتيات، وبالنسبة لأفلام الآكشن والعنف والحب أتساءل: أي فائدة ينشدها هواة هذه الأفلام التي تركز على عرض ومناقشة مشكلات المجتمع الغربي فقط؟· أما عيسى أحمد الطنيجي فيؤكد: هناك الكثير من الشباب يميلون إلى مشاهدة أفلام العنف التي تشجع ذوي النفوس الضعيفة على ارتكاب انحرافات معينة· وقد تزيد من ثقافتهم الإجرامية فيتفننون في ارتكاب الجرائم، علما بأن الأساليب التي تعرض عبر الأفلام تقدم لشخص حائر يدبر جرما ما فرصة لاعتناقها وتنفيذها كما شاهدها· ويضيف عيسى: إن صغار السن من الشباب والمراهقين أكثر الفئات تأثرا بسلبيات هذه الأفلام، وذلك نتيجة لضعف مقدرتهم على التمييز، وعلى استثمار طاقاتهم الكبيرة المكنونة في أعماقهم، فتكون الأفلام الإجرامية هي القناة التي تستفز هذه الطاقات، وتوجهها في مسارب غير إيجابية· ولهذا أقول: إن الأخلاق السيئة قد تخلق جيلا يحترف الإجرام''· تشويه الحقائق يتردد عز الدين شريف على السينما لكنه يعتقد ''أن مشاهدة أفلام العنف والإثارة الرخيصة والمغامرات والأفلام المخلة بالآداب العامة بدأت تنتشر حتى كادت أن تشكل موجة (!)· وقد بانت معالمها في رغبة كثير من الشباب بتقليدها، وميلهم إلى التمرد، وعدم تحمل المسؤولية، فيقعون في المحظور، ويحصدون المشكلات حين يلجؤون إلى التنفيس الرخيص عن رغباتهم''· ويؤكد: هذه الأفلام تنقل المعرفة مشوهة لمن يشاهدها وتضللهم بدلا من أن تفيدهم، وهذا ما نحاول محاربته أنا وأصدقائي عندما نرى الكثير من الشباب يقفون طوابير أمام التذاكر من أجل مشاهدة فيلم يحمل مضامين قد تفسد الأفراد· بينما تجد الطالبة الجامعية الهنوف محمد ''أن الكثير من الشباب الذين يمتلكون قدراً كبيراً من الحرية يميلون إلى المشاهدة الفردية لأنها تتيح لهم مشاهدة أفلام الرعب والإثارة والمغامرات، مما يسهل لهم ممارسة بعض السلوكيات الخاطئة أكثر من الفتيات''· والحل في رأيها هو ''نشر الوعي والإرشاد، ومحاولة امتصاص بعض الظواهر السلبية المنتشرة بين الشباب بتنظيم أوقاتهم ومساعدتهم في اختيار النشاطات المناسبة لهم''· وأخيرا يؤكد فيصل إبراهيم المزروعي ''أن هذه الأفلام خطرة على المجتمع، فهي تخلق جيلا فاسدا منحرفاً· ومع ازدياد عرض هذه النوعيات سواء في السينما أو عبر شاشات التلفزيون أو الفضائيات وما أكثرها أو عبورها إلى داخل البيوت في شريط فيديو، تزداد السلوكيات المرفوضة، وتتنوع بقوة لا تصعب مقاومتها فحسب، وإنما يصعب أيضا منعها والسيطرة عليها''·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©