الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الغفران»: نطالب بتدخل دولي لإجبار حكومة قطر على رد حقوقنا

«الغفران»: نطالب بتدخل دولي لإجبار حكومة قطر على رد حقوقنا
17 مارس 2018 18:10
جنيف (الاتحاد) طالب نشطاء حقوقيون من قبيلة الغفران بممارسة ضغوط دولية على الحكومة القطرية كي تعيد حقوق أبناء القبيلة، وعلى رأسها إلغاء قرارات إلغاء الجنسية. وفي ندوة نظمتها الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان بنادي الصحافة السويسري، أجمع النشطاء على أنه لم يعد أمامهم، في المرحلة الحالية، سوى دعوة المنظمات الدولية، بما فيها المؤسسات الحقوقية، لوضع قضية قبيلة الغفران ضمن أولوياتها. وعرضت الفيدرالية فيلماً وثائقياً قصيراً يتضمن نداء من طفلة غفرانية تطالب الشيخ تميم بن حمد، أمير قطر، بإلغاء قرارات إسقاط جنسية آلاف الغفرانيين القطريين، وقالت «يكفي..يكفي»، في إشارة إلى طول معاناة الغفرانيين منذ أسقطت الجنسية عن 6 آلاف شخص منهم عام 1996 وبعده. وقال جابر الكحلة المري، إن من ما حدث مع قبيلة الغفران لم يكن سوى عقاب جماعي، أدى إلى تهجير آلاف الغفرانيين إلى المنطقة الشرقية في السعودية. وعبر عن حزنه وألمه لأنه بسبب إسقاط الجنسية لم يمكن الكثير من الغفرانيين حتى النساء من الحصول على العلاج، بل إن هناك أسراً تعاني قطع الخدمات عن المنازل لأنهم لم يعودوا مواطنين، ولا يستحقون رعاية الدولة. وعرض عبد الهادي بن صالح المري مأساة أبيه الذي أسقطت عنه الحكومة لقطرية الجنسية عام 1990 بعد يومين فقط من منحة شهادة تقدير لأدائه العسكري المشرف في حرب تحرير الكويت وملاحقة الإرهابيين. وقال إنه عندما طردت عائلته من بلدها قطر، اضطرت للعيش لفترة طويلة في خيمة على الحدود القطرية السعودية في ظروف بائسة. وطالب حمد خالد العرق الأمم المتحدة بالتدخل لحل مشكلة قبيلة الغفران. ووجه نداء إلى العالم يقول: أرجوكم ساعدونا، ?وقال إنه لم يكن يصدق عندما أبلغته أمه، وكان لا يزال في التاسعة من عمره، بأنهم لا بد أن يغادروا بلدهم إلى السعودية. وأضاف أنه بعد شهور من الإقامة في السعودية سأل أمه عن موعد العودة إلى قطر، فأبدت أسفها من أنهم لم يستطيعوا العودة لأنه لم تعد لديهم جنسية. وقال حمد إنه لم يكن يعرف معنى سحب الجنسية، غير أنه فهم هذا المعنى لاحقاً. وأشار إلى أنه لم يصدق ما فعلته بهم الحكومة القطرية. ودعا حمد بن محمد بن على العرق هيئات حقوق الإنسان إلى التدخل لإنهاء مأساة قبيلة الغفران داخل دولة قطر وخارجها، التي تقول إنها تدافع عن الحقوق في كل الدول، لكنها لا تراعي حقوق القطريين. وطالب جابر عبد الهادي المري السلطات القطرية بأن تقدم أدلة على حمل الغفرانيين جنسيات أخرى. وتساءل: كيف يحدث ازدواج الجنسية بين عشية وضحاها، دون تحقق من الادعاءات الكاذبة، غير أن جابر أكد بشدة أن الجنسية والوطن ليسا ورقة وثيقة أو حتى جواز سفر، وقال إنه والغفرانيين المشردين خارج قطر سوف يعودون يوما ما إلى وطنهم. وقال: أوجه رسالة إلى العالم بأنه يجب إيقاف هذه المأساة، وإنهاء النهج الذي تسلكه قطر في التعامل مع أزمة تشرد الغفرانيين داخل قطر وخارجها. وأضاف أنه يطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف ممارسات قطر المخالفة لكل قواعد ومواثيق حقوق الإنسان العالمية. ووجهت ابنته ديما نداء إلى العالم تقول فيه: أنا قطرية، وأريد أن أعود إلى وطني قطر. وقالت الطفلة الغفرانية، إنها لم تعد تعرف متى سوف يصدر لها جواز سفر. من جانبه، أكد سرحان الطاهر سعدي، الأمين العام للفيدرالية العربية لحقوق الإنسان أن الفيدرالية، تبنت قضية الغفران لإيمانها بعدالتها وإنسانيتها. وقال إنه مهما تعرضت الفيدرالية والقائمين عليها لضغوط وتهديدات وحملات تشويه، فإنها لن تتخلى عن دورها في الدفاع عن حقوق الإنسان. وعبر عن اعتقاده بأن ما يعانيه أبناء قبيلة الغفران في القرن الحادي والعشرين عار على المجتمع الدولي. وطالب سعدي وسائل الإعلام التي تتبنى الدفاع عن حقوق الإنسان بأن تنقل صوت الغفرانيين إلى العالم، ومفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بأن تضطلع بدورها في حماية الغفرانيين، مثلما حدث في الدفاع عن حقوق العمالة الأجنبية في قطر. ونظمت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان الندوة ضمن سلسلة فعاليات يشارك فيها وفد من 13 من قبيلة الغفران في جنيف هامش الدورة الـ 37 لمجلس حقوق الإنسان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©