هدى جاسم (بغداد، وكالات)- قُتل ثمانية عشر شخصاً بينهم خمسة بهجوم شنه ثلاثة انتحاريين على مبنى المجلس البلدي لمدينة سامراء شمال بغداد، حيث جرى احتجاز رهائن لساعات في المدينة التابعة لمحافظة صلاح الدين والتي خضعت لحظر تجول بعد الحادث.
وفي محافظة الأنبار تجددت الاشتباكات بين القوات الأمنية المدعومة من العشائر وعناصر التنظيم الذي يسمي نفسه «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) في عدد من مناطق الرمادي بعد أن أعلنت القوات الأمنية مؤخراً عن تطهيرها.
وكانت القوات الأمنية قد أعلنت في وقت سابق تطهير مدينة الرمادي من عناصر (داعش) بعد قتل العشرات منهم والاستيلاء على أسلحتهم وتفكيك المنازل التي تم تفخيخها ودعت إلى عودة الأهالي إلى عدة مناطق كانت ساخنة.
وقال ضابط برتبة مقدم في شرطة سامراء (110 كلم شمال بغداد) إن خمسة أشخاص بينهم شرطي قُتلوا وأُصيب 47 أغلبهم من قوات الأمن بجروح إثر تفجير انتحاريين نفسهما داخل مبنى المجلس البلدي لسامراء وانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري خارجه.
وفي وقت سابق، قال مصدر في قيادة عمليات سامراء إن الانتحاريين الاثنين اللذين ارتديا زي الشرطة «تمكنا من احتجاز عدد من الرهائن داخل المبنى لساعات قبل أن يشتبكا مع قوات الأمن ويقدما على تفجير نفسيهما. وقالت المصادر إن «مستشفى سامراء العام استقبل 25 جريحاً بينهم نائب رئيس مجلس قضاء المدينة عمار أحمد كحصيلة أولية». من جهته قال مصدر أمني إن عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب طريق انفجرت صباح أمس في منطقة حي المعلمين وسط سامراء على دورية للشرطة متوجهة إلى مبنى المجمع الحكومي لمساندة القوات الأمنية المقاتلة هناك.
وأضاف المصدر أن الهجوم أدى إلى إصابة عدد من عناصر الشرطة بجروح نقلوا على أثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وفي هجمات أخرى أمس، قتل 13 شخصا وأُصيب آخرون بجروح في هجمات متفرقة بينهم أربعة من عناصر التنظيم الذي يسمي نفسه «الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)». ففي الموصل (350 كلم شمال بغداد) قتل شرطي وأُصيب 13 شخصا بينهم سبعة من الشرطة في هجوم انتحاري بحزام ناسف أعقبه انفجار سيارة مفخخة استهدف مقرا للشرطة في حي 17 تموز، في غرب الموصل، وفقا لمصادر أمنية وطبية.
عدد اليوم
