الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شكاوى من افتقار محال تنظيف الملابس لشروط الصحة العامة في الشارقة

13 يونيو 2009 01:57
شكا مقيمون في الشارقة من افتقاد محال تنظيف الملابس «الدراي كلين» الصغيرة أو ما يطلق عليها باللهجة المحلية «الدوبي» في المدينة لأبجديات النظافة والمواصفات الصحية والشروط المفروضة من البلدية، ما أدى في بعض الحالات إلى إصابة المتعاملين معها بأمراض جلدية. واستناداً إلى مدير شعبة العلاقات العامة بالإنابة في بلدية الشارقة علي عبيد، فإن كل شارع في المدينة يحوي محل «دوبي»، إلا أن معظمها يفتقد لأبسط قواعد النظافة، مشيراً إلى أن التجاوزات التي تمارس بهذا الخصوص تكون ذات صلة مباشرة بأساليب التنظيف، حيث استخدام المساحيق الرديئة والمواد الكيماوية الخطرة التي تضر بالعامل والزبون على حد سواء. ويقول محمد عمر، ويعمل منسق فعاليات، إنه يعتمد «مكرهاً» على المغسلة بحكم عزوبيته وطول وقت دوامه في إحدى الشركات بدبي، بينما يرفض جميل مرمر زميله في السكن الاعتماد على هذه المحال المدارة من قبل أشخاص «أسقطوا كلمة نظافة من قاموس حياتهم»، بحسب تعبيره. أما نوال العبول، فلا تمانع كي حاجياتها في المغاسل، لكنها ترفض مسألة الغسيل قطعيا. وتقول: «غسيل الملابس في المغاسل أمر مخيف وفي ظل انتشار الأمراض التي تجتاح العالم من وقت إلى آخر، فإن الغسيل والذي كان مقتصراً على الأغطية والشراشف أصبح يتم في البيت لأنه أكثر ضمانة». إلى ذلك، حذرت طبيبة الأمراض الجلدية والأمراض التناسلية جين سام من خطورة عدم غسل ملابس الأطفال جيداً من بقايا المساحيق وأدوات التنظيف الكيماوية، لافتة إلى أنها تتسبب بحساسية وأمراض جلدية خطيرة وأمراض صحية جسيمة جراء استخدام أدوات كيماوية لإزالة البقع، دون التأكد من إزالة آثارها بالكامل بواسطة المياه، فضلاً عن انتشار أمراض من الملابس بسبب الجراثيم. وقالت إن العامل نفسه قد يتعرض لمشكلات صحية وأمراض جلدية وحساسية الجلد، خصوصاً من يعانون مرض الربو وذلك نظراً لاستخدامهم المساحيق بكثرة. وقال مدير شعبة العلاقات العامة بالإنابة في بلدية الشارقة إن البلدية تقوم بجولات تفتيشية دورية من أجل التأكد من تطبيق الشروط الصحية وتعمل على مخالفة المتجاوزين، وتحديداً أولئك الذين يستخدمون بيوتاً شعبية قديمة ومتهالكة وقذرة باعتبارها مرتعاً للفئران والحشرات كحيز لغسل الملابس وتم ضبط بعضهم خلال جولات البلدية. وأوضح عبيد أن المدينة تضم ثلاثة أنواع من المغاسل، الأولى مغاسل صغيرة الحجم يعمل بها أربعة عمال تختص بالغسيل والكي فقط وتعتمد على ماكينة غسيل صغيرة، دون مراعاة لمبادئ النظافة العامة وهي منتشرة بين المساكن الشعبية والأماكن بعيدة الازدحام، فضلا عن أنها لا تعتمد سياسة فرز الألوان. أما الثانية «المتوسطة «، ويصل عدد عمالها إلى عشرة أفراد وتختص بالغسيل والكي والتنظيف بالبخار وهي منتشرة بكثافة في الأحياء الشعبية والحضرية أيضاً، وتعتمد هذه المغاسل على أجهزة غسيل كبيرة، غير أنها أيضا لا تعتمد سياسة فرز الألوان ولا تهتم بتطبيق الشروط الصحية. في حين تختص الثالثة وهي «المنشآت الكبرى» بغسل المفارش والملابس والشراشف والمكاتب والفنادق والمستشفيات، وغيرها وتقدم هذه المغاسل خدمات كثيرة مثل كي الملابس والغسيل العادي والغسيل الجاف والغسيل بالبخار وتعتمد على عدد كبير من العمال المتخصصين معتمدين على أساليب دقيقة وعلمية وصحية في تنظيف الملابس. في المقابل، استهجن عمال ومسؤولي المغاسل الصغيرة والمتوسطة الهجوم عليهم من قبل الجمهور والبلدية، مؤكدين اتباعهم للشروط الصحية في عملهم، في حين هاجم مدير إحدى المصابغ الكبرى الذي فضل عدم الكشف عن هويته، المغاسل الصغيرة واتهمها بسرقة الزبائن. وقال محمد يوسف، عامل في إحدى المغاسل بمنطقة القاسمية بالشارقة، إنه يمارس هذا العمل منذ 10 سنوات جنباً إلى جنب مع شقيقه الأصغر إسحاق ورفيق عمره محمد عليم، مشيراً إلى أن هذا العمل متعب ومنهك وخطير، «حيث أنني منذ فترة بدأت أشكو من آلام في الصدر وضيق في التنفس». وأضاف أنه يضطر لغسل الملابس في شقته بسبب ضيق المكان مستخدماً خليط من المساحيق التي يعتبرها جيدة. وأشار مدير إحدى المغاسل في المدينة إلى أن معظم الزبائن يطلبون الكي فقط، ونادراً ما يتم غسل ملابس باستثناء الأغطية والشراشف. شروط وعن الشروط الواجب توافرها في محال المغاسل، قال مدير شعبة العلاقات العامة بالإنابة إن المساحة الإجمالية للمحل يفترض أن تكون 30متراً مربعاً كحد أدنى، على أن تكون أرضية المحل من البلاط الأسمنتي أو أي مادة صماء لا تشرب السوائل، فضلاً عن توفر الإضاءة والتهوية الجيدة. وأكد ضرورة أن يتوفر عاملا الأمان والسلامة في التمديدات الكهربائية، إضافة إلى مصدر كافٍ للمياه الصالحة للاستعمال. ولفت عبيد إلى وجوب أن ينقسم الموقع إلى قسمين مع وجود فاصل بين الموقعين بارتفاع 3 سنتمترات عن مستوى الأرضية، بحيث يخصص الأول للكي مع الاستقبال لتسلم الملابس المطلوب غسلها وكيها، في حين يكون الثاني موقعاً للغسيل على أن تكون الأرضية والجدران مبطنة بمادة مانعة لتسرب المياه «سيراميك» وأن تكون الجدران بارتفاع مترين كحد أدنى. وشدد على ضرورة توفير وسائل صرف صحية مناسبة وأحواض للشطف بعدد مناسب وأن يزود الموقع بغسالات كهربائية مناسبة من حيث السعة والعدد. كما أكد عبيد ضرورة عدم استخدام المنشر داخل أو خارج المحل وتوفير طاولة مناسبة لفرز الملابس قبل غسلها وكذلك توفير حاويات لحفظ الملابس بعد عملية الغسيل وتخصيص مكان مناسب لحفظ المواد الكيميائية والمنظفات المستخدمة في غسيل الملابس. وأشار إلى أن الشروط تشمل أيضاً عدم استخراج المياه الجوفية واستخدامها في الغسيل في حالة التنظيف بالبخار، والعمل على توفير شافط لسحب الأبخرة ومكان مستقل لمواد البخار بواسطة الكهرباء مع صرف البخار الزائد من المكابس في حفرة أرضية خاصة، كما شدد على عدم استخدام الدراجات الهوائية في نقل الملابس
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©