الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دوريات «فرجان»تعزز الأمان والاستقرار ليلاً للأحياء السكنية في الشارقة

13 يونيو 2009 01:55
يشعر الكثيرون من قاطني المناطق السكنية في الشارقة بمزيد من الأمان خلال ساعات الليل منذ أن أطلقت شرطة الإمارة دورياتها الأمنية في الأحياء السكنية «فرجان» وذلك لفض التجمعات المشبوهة وضبط المتسللين ومنع سائقي الدراجات النارية والسيارات من القيادة بطيش وتهور، بالإضافة إلى القضاء على بعض السلوكيات المرفوضة. عودة الأمان وأكد المواطن إبراهيم سالم الأحمد، يقطن في منطقة القرائن بالشارقة، أن هناك سلوكيات مرفوضة مثل الضجيج وقيادة السيارات والدراجات بتهور من قبل بعض الأفراد، خاصة فئة المراهقين، حيث كانت تسبب الكثير من الإزعاج للأهالي في المناطق السكنية خلال ساعات الليل على وجه الخصوص، لكنه لفت إلى أنها قلّت وبصورة كبيرة الفترات الماضية نظراً لتواجد دوريات «الإنجاد» وبصورة مستمرة في الأماكن السكنية. من جانبه، أشار المواطن عبد الله الأميري، ويقطن في منطقة الرمثاء، إلى أن هناك سلوكيات دخيلة على المجتمع كانت ترتكب من قبل بعض المستهترين والخارجين عن القانون في المناطق السكنية ومنها تجمعات الشباب في الطرقات دون فائدة وقيام البعض منهم بممارسات لا أخلاقية تجاه الآخرين، لافتاً إلى أنه كان يخشى على أبنائه من التجوال ليلاً في شوارع المنطقة التي يقطنها خوفاً عليهم من تعرض أي شخص لهم وكذلك كثرة المتسولين واحتمال قيامهم بسرقات المنازل، وهي حوادث تكررت الفترات الماضية. لكن الأميري أوضح أنه في الوقت الحالي يشعر بكثير من الأمان بعدما أصبح يشاهد، وبصورة متكررة، سيارات الشرطة ودوريات «فرجان» وقد تواجدت بصورة ثابتة في بعض الأماكن أو تتحرك باستمرار بين الشوارع مما جعل من تسوّل له نفسه ارتكاب أي عمل خارج العدول عنه، وبالتالي بات يستطيع التجوال سيراً على الأقدام هو وأفراد أسرته ليلاً بشكل آمن. 8 ضواحي وفي هذا الإطار، أشار المقدم أحمد عبد الله بن درويش، رئيس قسم الدوريات والإنجاد في شرطة الشارقة، إلى أن الإدارة العامة أقرت تلك الدوريات الأمنية في المناطق السكنية، وأطلقت عليها اسم «فرجان»، منذ فترة وقد حققت الكثير من النتائج الطيبة ورضى وقبول كبيرين من قبل السكان الذين شجعوا على استمرارها مطالبين بأهمية تواجدها المستمر في الأحياء. وأوضح بن درويش أن الدوريات تغطي حالياً 8 ضواحي، هي ضاحية مويلح، وواسط، ومغيدر، وحلوان، والرقة، والحيرة، وحي الشرق وحي الخالدية، حيث أن كل ضاحية مقسمة إلى عدة مناطق وأحياء أخرى، مضيفاً أن عدد الدوريات الأمنية في المناطق السكنية يصل إلى 20 دورية بالإضافة إلى دورية الضابط المناوب، وتؤدي عملها من الثامنة مساء إلى الخامسة صباحاً. ولفت إلى أن برنامج عمل الدوريات تضمن ثبات بعضها في عدد من الأمكنة، خصوصاً المناطق السكنية الرئيسة والجمعيات التعاونية والمساجد الكبيرة والحدائق العامة، وتحرك بعضها بين شوارع الأحياء. مشكلات الصيف وقال بن درويش إنه «مع بداية الصيف تم العمل على توزيع الدوريات على المناطق الأكثر كثافة سكانية حيث نواجه كثيراً من المشكلات في فترة الصيف، على رأسها التسكع في بعض الأماكن في ساعات متأخرة من الليل من قبل بعض الغرباء أو الدخلاء بحجة جمع السكراب وكذلك التسول، خصوصاً من قبل الآسيويين»، مشيرا إلى أن بعض الأهالي يشكون من وجود أمثال هؤلاء وما يسببونه من إزعاج لهم. وأضاف «تقوم الدوريات الأمنية أيضاً بمهمات أخرى، مثل متابعة مخالفي قانون الإقامة داخل الدولة وفض الشجارات التي قد تنشب بين الأشخاص وكذلك التفتيش على السيارات ورخص القيادة والمخالفات المرورية الأخرى». ولفت إلى أنه، ومنذ بداية الحملة منذ أشهر، أخذت كثير من الظواهر تتراجع، مضيفاً أن هناك ملاحظات ورسائل عديدة تصل من السكان تشيد بأهمية الحملة وضرورة استمرارها. وأوضح بن درويش أنه تم تزويد الضابط المناوب بهاتف خاص مباشر مرتبط بالعمليات سرعان ما تتحول المكالمات له مباشرة من أجل التسريع في متابعة أي بلاغ أو حادث قد يقع في أي منطقة. أهداف الدوريات وأوضح رئيس قسم الدوريات والإنجاد في شرطة الشارقة أن أهداف الدوريات الأمنية، هو رفع مستوى الشعور بالطمأنينة والأمن لدى المواطنين والمقيمين فيها من خلال تعزيز التواجد الأمني في المناطق السكنية ومنع وقوع الجريمة في مناطق الاختصاص والتصدي للحوادث الجنائية والمرورية حال وقوعها بسرعة كبيرة وبالأسلوب الذي يتلاءم مع طبيعتها فضلاً عن تقديم الخدمة الشرطية بمفهومها الواسع. وأضاف أن الدوريات تهدف أيضاً إلى توفير قوة احتياطية ميدانية لحالات التعامل مع المواقف الأمنية في المناطق المجاورة لها ومحاربة كافة أشكال السلوكيات السلبية التي يمارسها الشباب داخل المناطق السكنية كالقيادة بطيش وتهور والسباقات الليلية بالدراجات النارية والمركبات والتجمعات الشبابية التي تؤدي إلى مشاجرات وضجيج في الليل. أبرز المشكلات وحول أهم المشكلات التي تواجه الدوريات في تلك المناطق وتقوم بمتابعتها ومعالجتها، قال ابن درويش إن هناك مشكلة قيادة السيارة من دون رخصة من قبل بعض الشباب، وكذلك القيادة بطيش وتهور، وتجمعات الشباب غير المرغوب فيها نظراً لما تسببه من إزعاجات للسكان خصوصاً بعد منتصف الليل، ودخول بعض الحدائق من قبل أفراد بعد إغلاقها وما يقومون به من عبث وتخريب وتكسير، بالإضافة إلى دخول عمال آسيويين إلى الأحياء السكنية في وقت متأخر من الليل وغيرها. وأشار إلى أن بعض الدوريات العادية العاملة في مختلف الطرقات والمناطق يتحول نصفها على الأقل إلى دوريات أمنية خلال الليل في مناطق عديدة من الشارقة، مثل القاسمية وأبو شغارة ومنطقة البحيرة وشويهين والمجاز وغيرها. وعن أبرز مشكلات المرور في المناطق السكنية، لفت إلى أن مشكلة الوقوف خلف السيارة، تمثل عبئاً كبيراً على رجال «الإنجاد» حيث تتلقى الإدارة يومياً بلاغات واتصالات بالإغلاق بين 50 إلى 70 اتصالاً بهذا الخصوص، وتحديداً بين السادسة صباحاً والثامنة صباحاً. مهام متنوعة وذكر أن دوريات المناطق السكنية قامت في الفترة من 22 أبريل الماضي (انطلاق المرحلة الثانية) وحتى نهاية الأسبوع الماضي بـ 531 مهمة، منها 252 مخالفة مرورية و46 حادثاً مروياً وقامت بحجز 28 سيارة كما صادرت 15 دراجة نارية غير مرخصة. وألقت الدوريات القبض، خلال الفترة ذاتها، على 14 مطلوباً، وكذلك ضبطت 16 شخصاً من المخالفين لقانون الإقامة إضافة إلى بعض المهام الأخرى للسكان لتقديم مساعدات مثل سحب سيارة وغيرها من المهام الأخرى. وعن أسباب تأخر وصول الدورية إلى المتصل قال، هناك أسباب عديدة منها أن الشخص المبلغ لا يصف جيداً المكان وأن معظم الحالات تكون في وقت الذروة بين السادسة والنصف صباحاً والتاسعة والنصف صباحاً، أو بين الواحدة والثالثة ظهراً أو بين الرابعة والثامنة مساء، وكلها ساعات ذروة، إضافة إلى زيادة المعدل اليومي للحوادث والذي يتراوح من 300 إلى 400 حادث
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©