تغيرت ملامح منطقة اليرادية التابعة لمدينة خورفكان جذرياً، بعد أن تحولت هذه المنطقة الجبلية التي كانت لا تضم أي نوع من الخدمات إلى شارع رئيسي في المدينة يضم أهم وأحدث المباني في خورفكان.
وتحقق ذلك وفقاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة التي تضمنت خطة تطويرية في البنية التحتية، وتطوير مباني خدمية وحكومية في منطقة اليرادية، حيث تعدت تكلفة العملية التطويرية الحالية والمستقبلية لمنطقة اليرادية 300 مليون درهم. من جهتها، عملت دائرة الأشغال في الشارقة بالتعاون والتنسيق مع الجهات المختصة بتسوية الأراضي وإزالة العزب العشوائية.
المشاريع الحالية
وأوضح مدير إدارة الاتصال المؤسسي في دائرة الأشغال في الشارقة مايد محمد أن «المشاريع الحالية تشمل المدينة الجامعية من الجهة الشرقية للمنطقة وتوابعها وخدماتها». ولفت محمد الى أن ذلك بالإضافة إلى 5 مشاريع تنفذ في الوقت الحالي من الجهة الغربية، هي عبارة عن صالة أفراح تتسع لأكثر من 1200 شخص، ومبنى خاص بمفوضية الكشافة، ومبنى التنمية الاقتصادية، ومبنى مكتب الشارقة التعليمي (المنطقة الشرقية)، بالإضافة إلى مبنى ومعرض غرفة التجارة والصناعة. وعن مبنى المدينة الجامعة في خورفكان، قال مدير إدارة الاتصال إنه «تم استخدام ما يقارب 35% من القطعة المخصصة للمدينة الجامعية، حيث روعي في البناء التوسعة المقبلة في الخدمات الجامعية والمباني الدراسية، علماً بأن المباني الحالية تضم المبنى الإداري لجامعة الشارقة (خورفكان) بمساحة 2500 متر مربع. وأضاف أن «المدينة الجامعية في خورفكان تضم مبنى التأهيل الوظيفي بقيمة 20 مليون درهم، إضافة إلى مبنى الكليات الجامعية بقيمة 20 مليون درهم، حيث كان سمو حاكم الإمارة افتتح مباني المدينة الجامعية العام 2007».
خطة مستقبلية
وأكد محمد أن «هناك خطة مستقبلية لتوسعة المباني الجامعية، وزيادة عددها، بحيث ستخصص المباني الحالية للطالبات، في حين سيتم بناء مباني حديثة للطلبة، بالإضافة إلى الخطة الخاصة بالخدمات الجامعية، حيث يجري حالياً بناء صالة رياضية، تحتوي على مسبح وصالة متعددة الأغراض، وقاعات رياضية وترفيهية»، مشيراً إلى وجود خطة مستقبلية لبناء مكتبة منفصلة وكذلك سكن للأساتذة.
تلبية احتياجات المنطقة
من جانبه، أكد مدير الديوان الأميري في خورفكان يعقوب يوسف عبدالرحمن المنصوري أن «مشاريع البنية التحتية الجديدة في خورفكان بشكل عام، جاءت ملبية لاحتياجات المنطقة، وأبرزها المشاريع القائمة وقيد التشييد في منطقة اليرادية، وعلى رأسها مبنى جامعة الشارقة، الذي افتتحه سموه مؤخراً، ليخدم أبناء المنطقة، ويوفر عليهم عناء التوجه إلى الشارقة لاستكمال الدراسة، حيث بات أبناء المنطقة الشرقية يتلقون تعليمهم في مدينتهم وبين أهاليهم، في فرع جامعة الشارقة في خورفكان». وأضاف مدير الديوان «كما جاءت المباني الحديثة، التي أمر بتنفيذها صاحب السمو حاكم الشارقة ملبية لاحتياجات الدوائر الحكومية، وتخدم شريحة كبيرة من الجمهور، وقد تنوعت بين مبان خدمية كصالة الأفراح، ومبان حكومية لبى صاحب السمو حاكم الشارقة من خلالها احتياجات هذه الدوائر بتوفير مبان جديدة وحديثة لها، تتناسب مع الدور الذي تؤديه هذه الدوائر في خدمة المجتمع».
سلسلة تطويرية
ورأى نائب مدير المجلس البلدي في خورفكان محمد خميس النقبي أن» تطوير منطقة اليرادية في خورفكان يعتبر حلقة من سلسلة حلقات تطويرية، جاءت ضمن توجيهات صاحب السمو حاكم الإمارة، شملت مختلف مناطق المنطقة الشرقية». ولفت النقبي إلى أن «الخدمات تطورت في إمارة الشارقة بشكل عام وفي المنطقة الشرقية على وجه الخصوص، حيث توفرت الخدمات والدوائر الخدمية للمواطنين بالقرب من مقر سكنهم، حيث عكست أوامر صاحب السمو الحاكم مدى حرصه على أبنائه المواطنين، وتوفير كافة الخدمات للمواطنين من خلال أحدث المباني الحكومية التي تخدم المواطن بالمقام الأول»، مضيفاً «أعتقد أن صالة الأفراح الجديدة ستلعب دوراً كبيراً في تخفيف تكاليف الزواج على المواطنين، وستسهل أمورهم، وستخدم كافة أبناء المنطقة» من جهته، توجه مدير مكتب الشارقة التعليمي (المنطقة الشرقية) أحمد سالم المنصوري بالشكر لصاحب السمو حاكم الشارقة على مكرمته بتخصيص المبنى الجديد للمكتب التعليمي، وقال «سيتم تسلم هذه المباني للجهات التي خصصت لها خلال الفترة القليلة المقبلة، وحتماً سينعكس المبنى الجديد على إبداع الموظفين، خصوصاً أن المبنى الحالي صغير، وتنقصه كثير من متطلبات واحتياجات العملية التعليمية»
عدد اليوم
