السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أميركا ونيوزيلندا تعجزان عن ردم الهوة بين المرأة والرجل في العمل الصحفي

أميركا ونيوزيلندا تعجزان عن ردم الهوة بين المرأة والرجل في العمل الصحفي
27 فبراير 2012
أبوظبي (الاتحاد) - تستمر إشكالية النساء والإعلام في العالم بصور عديدة من التمييز رغم كل التشريعات والمواثيق الدولية والوطنية التي تحاول ردم الهوة بين الرجال والنساء، ورغم مظاهر الشجاعة البالغة التي أظهرتها العديد من النساء العاملات في وسائل الإعلام في مناطق مختلفة من المعمورة. صناعة الإعلام بينت دارسة جديدة أن صناعة الإعلام الأميركية لاتزال مسيطراً عليها من الرجال، على الرغم من أن النساء شكلن 73.5% من خريجي اختصاصات جامعات وكليات الاتصال الجماهيري والصحافة في العام الماضي. ولكن الدراسة التي أجراها «مركز الإعلام النسائي» عن وضع النساء في الإعلام الأميركي، أظهرت بعض المؤشرات الجيدة حيث إن النساء شغلن 40.5% من وظائف الصحف في العام الماضي، مقارنة مع 36.6% في العام 2010، بينما «في جميع المعايير الأخرى بقيت وسائل الإعلام ذكورية بشكل ساحق وتتجه لتكون أكثر فأكثر كذلك. وفي مجال صناعة الأخبار الرياضية، مثلت النساء في العام الماضي 11.4% من المحررين و10% من كتاب الزوايا و7% من المراسلين وكتاب التحقيقات الصحفية. وشكلت النساء 22% فقط من العاملين في الإذاعات المحلية مقارنة بـ 29.2% عام 2010، كما شكلت 18.1% من جميع مدراء الإذاعات الخبرية. وكان 21.7% من ضيوف البرامج الحوارية التي تعرض صباح أيام السبت على قنوات «أن بي سي» و«سي بي أس» و«أ بي سي» و«سي أن أن» و«فوكس نيوز» من الرجال بينما كانت النساء موضوعاً لـ 24% من القصص الإخبارية. التجربة النيوزيلندية كانت دراسة سابقة من «جامعة ميسي» في نيوزيلندا عن الصحف اليومية في تلك البلاد انتقدت النقص في القيادات النسائية العاملة في الصحافة هناك. وذكرت أن الصحفيات يعشقن الصحافة، ولكنهن لا يبقين طويلا فيها حتى أن القلة من النساء اللواتي أصبحن رؤساء ومسؤولي تحرير يملن إلى الحفاظ على هذا الدور لثلاث سنوات فقط. وقالت مسؤولة الدراسة والباحثة الأكاديمية كاثرين سترونج، التي سبق لها وعملت صحفية، إن قطاع الصحافة يمثل قطاعا سلبياً وبيئة فظة تجعل النساء يبتعدن عنها. وحسب موقع «سكوب .كو» النيوزيلندي فقد سبق وأُنجزت العديد من الأبحاث عن الموازنة بين الصحفيين الرجال والنساء في وسائل الإعلام الإخبارية خلال العقود الأربعة الماضية، وقد أظهر بعضها أن الصحفيات يتخلفن وراء زملائهن الذكور في الوظائف وفي الرواتب وفي المراتب الوظيفية. ويعتبر بحث سترونج الأول من نوعه على الإطلاق، الذي يحلل سبب وجود القليل من النساء العاملات في تحرير الصحف اليومية. وأجرت لهذه مقابلات مطولة مع تسع نساء كن تنقلن في مواقع المسؤولية بين غرف تحرير الصحف اليومية بين عامي 2000 و2009 من أجل معرفة سبب هذه الظاهرة والاطلاع على تجاربهن عن قرب. كما قابلت سترونج صحفيات نساء مسؤولات برعن في أدوارهن ورؤساء تنفيذيين ذكورا كانوا مسؤولين عن توظيف وترقية المحررين. الشجاعة الصحفية رغم الصورة النمطية التي تدور حول ذرائع عدم تفوق المرأة في المهن الخطرة إلا أن النساء استطعن كسر كثير من القيود التي كانت تحول دون بروزهن في مهن الصحافة المختلفة بما فيها التي تتطلب جرأة ومهارات ميدانية عالية. ومؤخرا فازت أربع صحافيات من مناطق مختلفة من العالم بجوائز «الشجاعة الصحفية»، التي تنظمها مؤسسة الإعلام الدولية للنساء في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة. فقد مُنحت هذه الجائزة لكل من أديلا نافارو بيلو، المدير العام وكاتبة الزاوية في مجلة «زيتا» في مكسيكو؛ وباريسا حافظي، مديرة مكتب وكالة رويتز في إيران؛ وشيرانوش بريمشيبان مديرة صحيفة «براشاتي» الإلكترونية في تايلاند؛ وإلى كاتي أدي مراسلة بي بي سي في غابات الأمازون. ونالت نافارو بيلو الجائزة تقديرا لها عن تصميمها على التحقيق في مقتل المؤسس الشريك للمجلة التي تعمل بها، هيكتور فيلكس ميراندا الذي قتل عام 1988 ومقتل زميلها المحرر فرنسيسكو اورتيز فرانكو في العام 2004. ولم تثنها التهديدات العديدة بالقتل عن التقصي عن هاتين الجريمتين التي يتهم بها عادة عصابات المخدرات ذات النفوذ الواسع في بعض مقاطعات المكسيك. وقال موقع «جورناليسم .كو» إن التايلندية شيرانوش تواجه حكما بالسجن بين 20 و70 سنة بتهمة «فشلها» في حذف الملاحظات والانتقادات الموجهة للعائلة الحاكمة من على موقع الصحيفة، في حين منحت مراسلة بي بي سي الجائزة جائزتها تقديرا لها على عملها كمحققة صحفية في غابات الأمازون خلال الأربعين سنة الماضية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©