(أبوظبي) - دشن مجلس أبوظبي للتعليم ومركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني ممثلاً في معاهد التكنولوجيا التطبيقية مبادرة جديدة تقضي بإدارة المعاهد لـ6 مدارس في كل من دلما والقوع والوقن.
ويتم تطبيق 3 مسارات دراسية في هذه المدارس تشمل الأقسام العلمي والأدبي والتقني، وتهدف هذه المبادرة إلى تهيئة جيل من الكوادر الوطنية التقنية في مختلف التخصصات التي تخدم استراتيجية أبوظبي 2030 وتوفر لها مخرجات تعليمية متخصصة في المجالات المهنية والتقنية والتي تمثل حوالي 60 في المئة من سوق العمل في الإمارة.
ووقع كل من معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام المجلس والمهندس حسين الحمادي رئيس مجلس أمناء معاهد التكنولوجيا التطبيقية، اتفاقية للتعاون أمس فى مقر المجلس، حضرها كل من محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لعمليات المدارس، وسالم الصيعري المدير التنفيذي للخدمات المساندة، ويوسف الشرياني المدير التنفيذي للتعليم الخاص، والدكتور عبداللطيف الشامسي مدير عام معاهد التكنولوجيا التطبيقية. وأكد معالي الدكتور مغير الخييلي، أهمية هذه المبادرة التي تترجم استراتيجية المجلس في العمل بروح الفريق الواحد مع مختلف المؤسسات، مشيراً إلى أن المدارس الـ6 هي: أميمة بنت عبدالمطلب للحلقتين الثانية والثالثة بنات، والفرزدق للحلقتين الثانية والثالثة بنين في جزيرة دلما بالمنطقة الغربية، ومدرستا البادية للحلقتين الثانية والثالثة بنات في الوقن، ومدرستا الدانات للحلقتين الثانية والثالثة بنات في القوع.
وأشار معاليه إلى أن هذه المبادرة لا تعني “فصل” تلك المدارس عن منظومة أبوظبي للتعليم واستراتيجيته لتطوير هذا القطاع الحيوي وإنما هي إضافة حيوية بين الجانبين للإفادة من التطور الذي تشهده مسيرة معاهد التكنولوجيا التطبيقية سواء في أبوظبي أو في الإمارات الشمالية حيث نجحت هذه المعاهد في تقديم نموذج جديد للتعليم المهني، كما أن رؤيتها في تغيير الثقافة المجتمعية نحو هذا التعليم كانت إيجابية مما دفع بأعداد كبيرة من الطلبة للالتحاق بهذه المعاهد.
وأوضح أن اختيار هذه المدارس في تلك المناطق من إمارة أبوظبي يترجم حرص المجلس والمعاهد على الوصول بنوعية متميزة من التعليم إلى جميع أبنائنا الطلبة وهناك تعاون وثيق بين الجانبين في المناهج والبرامج وخطط التدريس، وستتيح هذه المدارس للطالب الالتحاق بواحد من المسارات الثلاثة التي تناسب إمكاناته ومستواه العلمي.
وأشار إلى حرص الجانبين على تحقيق الاستقرار لأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية من المواطنين والعرب العاملين في تلك المدارس “باعتبارهم الثروة الحقيقية في الميدان إضافة إلى الطالب الذي يعتبر المحور الأساس”.
ولفت الخييلي إلى أن الطلبة في هذه المدارس سيتلقون تدريباً تطبيقياً في عدد من المشاريع والمؤسسات الكبرى في مناطقهم، خاصة أن المنطقة الغربية تشهد نهضة عمرانية كبيرة وهناك أكثر من 100 مليار درهم لتنفيذ مشاريع في هذه المنطقة من بينها مشروع جزر الصحراء في دلما وغيرها من المشاريع الأخرى سواء في الغربية أو العين والتي تتيح للطلبة تدريباً عملياً في مختلف مجالات التخصص.
من جانبه، أكد المهندس حسين الحمادي، أن هذه المبادرة تقدم صورة جديدة للتعليم في إمارة أبوظبي من خلال الاستشراف المبكر لاحتياجات الإمارة ومؤسساتها التنموية من الكوادر الوطنية المتخصصة، حيث تضم معاهد التكنولوجيا التطبيقية 3700 طالب وطالبة، بالإضافة إلى 400 طالبة سيتم استقطابهن خلال الفترة المقبلة للدراسة في فرع الطالبات بأبوظبي، كذلك هناك الأكاديميات المتخصصة التي يتم تدشينها أيضاً وفي مقدمتها “بوليتكنيك أبوظبي” التي تطرح برامج في الدبلوم والدبلوم العالي.
وأوضح الحمادي أن تدشين هذه المبادرة في المدارس الـ6 يؤهل الطلبة للانخراط في التعليم العالي التقني ويفتح مداركهم منذ فترة مبكرة على الالتحاق بهذا القطاع الحيوي الذي أثبت خريجو وخريجات المعاهد التكنولوجية من خلاله أنهم قادرون على خوض غمار المنافسة على المستوى العلمي، ووفقاً للإحصاءات الرسمية فإن المخرجات للمعاهد أصبحت ذات سمعة عالمية متميزة ويلتحق خريجوها بعدد من أبرز الجامعات العالمية والمحلية.
وأكد الحمادي أن الطلبة الذين يدرسون في معهد التعليم المهني بالشهامة يتلقى كل منهم 5 عروض وظيفية لاستقطابه في عدد من الشركات والمؤسسات الصناعية المرموقة في إمارة أبوظبي.
عدد اليوم
