أصدر معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه، قرارا وزاريا يقضي بتمديد فترة رفع الحظر عن استيراد اللحوم الصومالية المبردة والمجمدة، لمدة عام آخر اعتبارا من 10 يونيو الجاري. وقامت منافذ الحجر البيطري البرية والجوية والبحرية التابعة للوزارة، بفحص نحو 7 ملايين من اللحوم الحمراء والتأكد من خلوها من الأمراض خلال العام الماضي، وتم إرجاع 150 طنا من المنتجات الحيوانية إلى مصدرها لعدم إيفائها بالشروط المحجرية الضرورية. وأرجعت الوزارة القرار إلى حرصها على تنفيذ أهدافها الاستراتيجية الخاصة بالمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي بالدولة، ومراعاة مقتضيات المصلحة العامة. وكلف وزير البيئة والمياه، إدارة الثروة الحيوانية بالوزارة متابعة الوضع الصحي للحيوانات بجمهورية الصومال للتأكد من خلوها من أي بؤر جديدة لمرض (حمى الوادي المتصدع)، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بالدولة لتنفيذ هذا القرار. وأكد ابن فهد على جميع الجهات المعنية بالدولة تنفيذ هذا القرار كل فيما يخصه. وكانت الوزارة فرضت الحظر على استيراد اللحوم المجمدة من الصومال في السابق، بعد انتشار مرض حمى الوادي المتصدع هناك، ثم رفعت الحظر وقامت الآن بتمديده. وأوضح سلطان عبد الله علوان القائم بأعمال وكيل الوزارة المساعد للشؤون الزراعية، أن الشروط والضوابط التي حددت في القرار 433 لسنة 2007 تفيد بضرورة وجود شهادة صحة بيطرية تثبت أن الحيوانات من المنطقة خالية من المرض وتم حجرها في محجر معتمد مدة ثلاثين يوما قبل الذبح وتم اختبارها في مختبر معتمد لفحص مرض حمى الوادي المتصدع وكانت النتيجة سلبية. وأشار إلى أنه يجب أن تكون الحيوانات محصنة ضد مرض حمى الوادي المتصدع، وتم فحصها قبل الذبح ولم يظهر عليها أي أعراض مرضية، مع ضرورة الذبح حسب الشريعة الإسلامية في مقصب معتمد من قبل دولة الإمارات مصدقا من قبل جمعية إسلامية معتمدة، بالإضافة إلى ضرورة ألا تختلط اللحوم مع أي منتجات حيوانية أخرى. ووفقاً للشروط الواجب توافرها في الإرساليات، لا بد أن تكون اللحوم خالية من أي مسببات مرضية جرثومية أو طفيلية ويتم نزع جميع الأحشاء الداخلية وأن الذبيحة قد تم حفظها بعد الذبح في (2+) درجة مئوية لمدة 24 ساعة. ويضاف إلى ذلك فإنه يجب أن تكون درجة الأس الهيدروجيني للحوم أقل من 0.6 وأن يتم ذكر تاريخ الذبح وتاريخ انتهاء الصلاحية على كل دفعة. وتصنف الصومال على أنها من أهم الدول المصدرة للحيوانات الحية إلى الإمارات، بالإضافة إلى السودان وإيران واستراليا وعمان والهند. وبلغ إجمالي الرؤوس الحية من الأغنام والماعز التي دخلت الدولة العام الماضي أكثر من 3 ملايين رأس، بخلاف رؤوس حيوانية أخرى منها الأبقار، بحسب الدكتور صفاء ضياء جعفر المسؤول الفني في الحجر البيطري بالوزارة. وأشار الدكتور جعفر، إلى أن منافذ الحجر البيطري تقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة للتأكد من سلامة الإرساليات القادمة للدولة من الصومال. وأكد أن الإرساليات المخالفة سيتم إرجاعها مباشرة إلى بلد المنشأ، مشيرا إلى تشديد الإجراءات على المنافذ في حالة قدوم أي لحوم بها أمراض ليتم مباشرة الحجر أو المصادرة أو الإعدام، حسب ظروف وطبيعة نوع المخالفة وحجمها. وأشار إلى انه من الضروري أن تكون اللحوم مجمدة بالتبريد السريع حفاظا على قيمتها الغذائية. وذكر انه يتم أخذ عينات من اللحوم بالتعاون مع البلديات، لإجراء فحوصات عدم وجود نمو بكتيري لمسببات مرضية أو متبقيات لسموم الرش، بالإضافة إلى أن تكون اللحوم خالية من نمو الفطريات.
عدد اليوم
