الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الملف الأسود

27 فبراير 2011 21:50
لم يعد ممكناً أو مقبولاً الآن أن نسكت أكثر من هذا على أخطاء الحكام في الدوري أو الكأس، ولست أقصد هنا ما حدث في الأسبوع الأخير من الدوري أو الذي سبقه أو مباريات الكأس الأخيرة، وإن كان ما حدث فجاً وثقيلاً، وكان تدخلاً ومؤثراً في تحول النتائج من فريق إلى آخر، لكن هنا أنا أتحدث عن أخطاء الحكام في الموسم كله، وهي أخطاء لا تدخل أبداً تحت بند الأخطاء الإنسانية المقبولة أو الأخطاء العادية بحكم أن الحكام بشر يصيبون ويخطئون، لكن ما حدث مؤخراً وظهرت صورته بشكل واضح، خاصة في آخر أسبوع للدوري قبل التوقف، وما سبقه في مباريات في الكأس، يحتاج إلى وقفة علاجية عاجلة لمناقشة انخفاض مستوى أداء الحكام الفني والبدني، وهو ما جعل الحكام يحدثون كل هذا اللغط والغلط، مما دعا عبد الله النابودة رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي مثلاً يطلب الاستعانة بحكام أجانب لإدارة بقية مباريات الدوري، وهو إذا ما حدث ستكون نكسة كبيرة لمسيرة التحكيم الإماراتي الذي نفخر جميعاً، لكن في نفس الوقت يجب أن نعذر مثل هذه الآراء التي تكلف الأندية ليس أموالا وحسب، بل وبطولات أيضاً تسعى الأندية بكل طاقتها أن تظفر بها ثم يأتي حكم ويحول دفة اللقاء ليخسر النادي وتدفع الإدارات والجماهير الثمن. وبالتركيز على الأسبوع 13 كمثال فقط ـ ولا أعتقد أن هناك ثمة علاقة بين الرقم 13 تشاؤماً وتفاؤلاً، وما حدث فيه ـ نجد أن الحكم علي حمد الذي أدار مباراة الأهلي والوصل وقع في أخطاء ساذجة غريبة أثرت في النتيجة بشكل مباشر، رغم ما يمتلكه من خبرة دولية كافية تجعله لا يقع في مثل هذه الأخطاء، فطرد إسماعيل الحمادي دون وجه حق، وهو ما دفع الأهلي ثمنه بخسارة اللقاء، ثم في غياب اللاعب عن المباراة التالية غير عدم احتسابه لضربة جزاء ربما نختلف أو نتفق حولها، ثم الحكم عمار الجنيبي الذي أدار مباراة الوحدة واتحاد كلباء، واحتسب هدفاً لا يمكن احتسابه في أول دقائق لكلباء، كانت نقطة تحول في اللقاء، ثم التغاضي عن ضربة جزاء للوحدة فخسر الوحدة خسارة ثقيلة. هذه الأخطاء التي أسوقها لأنها ما تزال حاضرة في ذهن المشاهدين، هي صورة مما حدث طوال الموسم، ولا أعرف أين دور لجنة الحكام وخبيرها ورئيسها ومستشارها وسكرتيرها وبقية قائمة المسؤولين، من كل ما يحدث، ولماذا هذا التراجع الفني الواضح في المستوى، وهو ما قد يدفعنا دفعاً إلى مشاكل نحن في غنى عنها أو يدفعنا لقرار لا يجب أن نفكر فيه من الأساس، وهو الاستعانة بحكام أجانب، لكن إذا ما استمرت هذه الأخطاء القاتلة لن يكون هناك من بد لقبول ما لا يجب أن نقبله. ولا يأتي من يقول لي الآن إن هذه الأخطاء مجرد هفوات وإنها ليست حكراً على دوري الإمارات، كما قال رئيس لجنة الحكام !! فهذا كلام غير مبرر وعذر أقبح من ذنب. لكن أهم ما يمكن أن أتوقف معه في هذا الموضوع، هو إبعاد العناصر المتميزة والخبيرة عن لجنة الحكام، وهو أمر مستهجن ويجب إعادة النظر فيه فوراً، وبدلاً من الاستعانة بخبير دولي ليحاضر الحكام لماذا لا نستعين بعلي بو جسيم ومحمد عمر ومسلم أحمد وغيرهم من الخبرات التي تركت بصمتها واحترامها على جسد التحكيم الإماراتي كله. اعتقد أنه من اليوم غير مقبول أخطاء من نوعية ما رأينا في الأسبوع الأخير للدوري، وما سبقه في الكأس، ويجب الإسراع في عمل دورات صقل، وتأهيل لرفع كفاءة حكامنا لنكمل الموسم بخير وسلام. البعد الخامس الاعتراف بالخطأ خير من التمادي فيه، لكن الأفضل ألا تقع في الخطأ من الأساس. يعقوب السعدي | Yakoob.Alsaadi@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©