الدروس الخصوصية اصبحت ظاهرة لا يكاد يخلو منها منزل به أبناء في المدارس· والعجيب أننا دائما نلقي باللوم على المعلم· غير ان اللوم في اعتقادي يقع في المقام الأول على الوالدين الذين عليهم أن يقوما بدور معلم الدروس الخصوصية، لكن انشغالهم عن أبنائهم هو السبب للجوء إلى هذه الدروس·
واصبحت الدروس الخصوصية لا تقتصر على طلبة الشهادات ، وانما باتت تبدأ مع أولى سنوات الدراسة ، فإحدى قريباتي لديها طفل في ''الروضة '' لكنه لا يتحدث الإنجليزية بشكل جيد وتود استقدام معلم له في المنزل ليعطي له درسا خصوصيا·
فهل يعقل ان نستقدم معلما ليعطي درسا خصوصيا لطفل لم يتجاوز الرابعة من عمره، على الرغم من أنه في الأساس يدرس في مدرسة خاصة تتقاضى رسوما ''تقصم الظهر''؟!
فهل العيب في المعلم ؟أم المدرسة؟ أم في الوالدين الذين اقدما على هذا التصرف؟ ·
هدى إبراهيم
عدد اليوم
