بين الحين والآخر ترى التخفيضات التجارية والحسومات بمناسبة وبدون مناسبة ،فهي موجودة في كل المواسم وفي كل الأماكن إلى درجة بات إطلاق مسمى التنزيلات الموسمية عليها يشكل نوعا من المفارقة، ومن خلال هذه التخفيضات يبحث أصحاب المحال التجارية بكل ما أوتوا من جهد عن جيوب المستهلكين دون ملل ولا كلل، حيث يتفنن صاحب المحل في إبهار وعرض عجيب لأساليب الترويج عن السلعة ولجذب المتسوقين، فالتلفاز لا يتوقف عن عرض تلك الإعلانات عن محال الملابس النسائية وملابس الأطفال، وملابس الرجال، بالإضافة إلى الترويج عن العطور الإكسسوارات التي باتت محط أنظار نساء اليوم·
وهذه الحملات الإعلانية الدعائية بالتأكيد تؤثر بشكل كبير على المستهلكين كبارا وصغارا حتى طالت أطفالنا باتوا يتأثرون بتلك الإعلانات فمرة (فلة) وتارة (باربي) وبعدها (ستروبري) وغيرها من الدمى التي كل يوم تظهر لنا بتقليعة جديدة·
الإعلان بتقنياته المتطورة يبهر المتلقي ويحثه على اقتناء السلعة أي سلعة كانت·
ناهيك عن المحال التي تستعد مسبقا لهذه التنزيلات التي لم تعد موسمية، من خلال تجميل النوافذ والمبالغة في تقديم عروضها ونسبة التخفيض التي تصل إلى أكثر من 50%، هذا بخلاف الصحف والمجلات والملصقات التي توزع على المنازل·
فهل فعلا هذه التنزيلات حقيقية أم أنها فقط لجذب الزبائن او بمعنى أصح إحدى وسائل الإعلان للإيقاع بالزبون ومحاصرته بشتى السبل·
حليمة عبدالله
عدد اليوم
