دبي (الاتحاد)
أكد معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم على الدور المحوري والأساسي الذي يضطلع به المعلمون في تطوير المنظومة التعليمية في الدولة، مبيناً أن الوزارة تنشد كوادر تربوية مؤهلة ملهمة للطلبة تمكنهم من امتلاك مهارات عصرهم وقادرة على تحويل التحديات إلى فرص لإيجاد جيل مبدع ومبتكر.
جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية لمنتدى الخليج العربي للمعلمين الثالث المصاحب للبرنامج التدريبي التخصصي الذي أطلقته «التربية» أمس ويستهدف 13500 من كوادر الميدان التربوي في معهد تدريب المعلمين بإمارة عجمان، بحضور معالي جميلة المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، وجمال بن حويرب العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، ومروان الصوالح وكيل الوزارة للشؤون الأكاديمية للتعليم العام، وفوزية غريب وكيل مساعد لقطاع العمليات المدرسية، وعدد من القيادات التربوية والتعليمية.
وأوضح معاليه أن التدريب المستمر لأعضاء الميدان التربوي من شأنه أن يطور مهاراتهم لتواكب المستجدات المتسارعة في قطاع التعليم بما يخدم خطط الوزارة في توفير تعليم عالي الجودة من خلال عناصر مؤهلة لذلك.
بدورها أكدت معالي جميلة المهيري على المكانة السامية لمهنة التدريس في الدولة، باعتبارها أم المهن، مشيرة إلى جهد الوزارة الدؤوبة لرفد الميدان التربوي بأعرق التجارب التربوية المتفردة بغية تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في مجال التعليم.
وأوضحت معاليها أن الوزارة تنشد المعلم القائد والقدوة، وذلك انسجاماً مع المكانة السامية التي يحظى بها المعلم في مختلف الاستراتيجيات التي تطبقها الوزارة في الميدان، إذ يقع على عاتق المعلم بناء جيل مبدع يتمتع بالقدرة على المنافسة والتأثير في المجتمع استناداً إلى ما اكتسبه خلال مسيرته التعليمية من مهارات ومعارف تؤهله لذلك.
من ناحيتها، وجهت معالي عهود الرومي وزيرة دولة للسعادة كلمة متلفزة للمشاركين في البرنامج التدريبي، أكدت فيها أهمية دور المعلم في المنظومة التعليمية، متمنية للحضور الاستفادة من المنتدى بما يسهم في دفع عجلة تطوير التعليم في الدولة.
وقالت الدكتورة رابعة السميطي وكيل الوزارة المساعد لقطاع تحسين الأداء، إن الوزارة ومن خلال مجمل حقائبها التدريبية تراعي الحاجة الملحة لأعضاء الميدان التربوي في استمرارية تنمية قدراتهم العلمية والمهارية بما يخدم توجهات الدولة في بلورة منظومة تعليمية رائدة عالمياً.
ويشتمل برنامج التدريب التخصصي الذي يستهدف 13500 من كوادر الميدان التربوي على المنتدى الذي يتضمن ورشاً تدريبية ومعارض تعليمية تتيح للمتدربين الاطلاع على آخر المستجدات التقنية في مجال التعليم، ويجمع تحت مظلته خيرة الخبرات التربوية والأكاديمية في الدولة.
وقالت خولة الحوسني مدير إدارة التدريب والتنمية المهنية: إن المنتدى يشتمل على عدة محاور منها: مبادرة علم لأجل الإمارات، ومحور تعزيز الهوية وروح المواطنة في المدرسة الإماراتية، و محور البيئة الصفية المحفزة والآمنة، ومحور كفايات المدرسة الإماراتية في القرن الواحد والعشرين، فضلًا عن محور التربية الأخلاقية في المدرسة الإماراتية.
وبينت الحوسني أن المنتدى يهدف إلى تدريب المعلمين على دمج المواطنة والولاء والانتماء وتنمية الشعور بالهوية العربية للوطن تاريخاً وثقافة ومصيراً في عمليات التعليم والتعلم، ويشتمل البرنامج التدريبي كذلك على تدريب عملي يحاكي مجتمعات التعلم ويضع ظروف الحصة المدرسية كافة أمام الكوادر التربوية خلال التدريب.
عدد اليوم
