الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«التربية» تنتهي من تقييم 1200 من المعلمين الجدد في 3 إمارات

10 يونيو 2009 02:49
أنهت وزارة التربية والتعليم يوم أمس عملية تقييم المعلمين الجدد التي تأتي للمرة الأولى وفق أكثر النظم العالمية نجاحاً. واستعانت وزارة التربية بهذه النظم لاستقطاب العناصر المتميزة من أعضاء الهيئة التدريسية وطبقتها على 1200 معلم ومعلمة تقدموا إلى مراكز التقييم بدبي ورأس الخيمة والفجيرة لإجراء المقابلات الشخصية بعد اجتيازهم الاختبارات التحريرية الإلكترونية التي أداها قرابة 2500 معلم ومعلمة. وقال راشد لخريباني مدير عام الوزارة إن التربية استعانت بفريق متخصص لإعداد نظام التقييم الشامل للمعلمين، وهو الفريق ذاته الذي أشرف على أفضل تجربتين في العالم هما تجربتا سنغافورة وبريطانيا، وذلك من أجل رفد مدارس الدولة بالكفاءات المميزة من المعلمين. وذكر أن إستراتيجية تطوير التعليم ومقتضيات المرحلة المقبلة لم تعد تسمح بتعيين معلم تقليدي أو معلم يفتقر إلى الأساسيات التي تمكّنه من أداء دوره المرسوم له بفعالية. وأكد أن الوزارة لن تقف عند أساليب قديمة للتعيين، فيما يتقدم العالم من حولها في هذا الشأن، ولن ترضى أن يقف أمام الطلبة معلم لا يزال متمسكاً بأساليب تدريس عقيمة أبرزها أسلوب التلقين. وأوضح لخريباني أن وزارة التربية أصبحت تقّدر بشدة عقلية الطالب ونموه السريع ومهاراته ومعارفه التي يكتسبها من مصادر شتى، وكذلك ضرورة أن يقوم على تدريسه معلم مؤهل بشكل جيد. كما أصبحت تراعي أهمية تكامل عناصر المنظومة التعليمية من طريقة التدريس والمناهج المطورة والبيئة الصفية والمعلم المتميز، وهي تضع المعلم في مكانته الصحيحة وتعدّه العمود الفقري لعملية التطوير. وقال ان الوزارة سعت إلى استخلاص أفضل المعايير التي تكفل استقطاب أفضل المعلمين. إذ اطلعت على تجارب العديد من الدول المتقدمة في هذا الشأن وخاصة تجربتي سنغافورة وبريطانيا، وتعرفت على وسائل الاستقطاب المثلى ومدى مناسبتها للمجتمع الاماراتي والبيئة الصفية. كما تعرفت الوزارة في الوقت نفسه على المواصفات والمهارات الخاصة التي يتمتع بها المعلم المتميز داخل مدارس الدولة، وما يتصف به المعلم غير المتميز من خلال متابعات ميدانية دقيقة لأداء المعلم داخل الصف الدراسي شملت تحري مهاراته العلمية والمهنية والشخصية، وأهمها استيعابه للمنهج المطور وأسلوب تعاطيه معه، وطريقة تقديمه للدروس المقررة، وتعامله مع الطلبة، وتصرفاته وردود فعله في المواقف العملية المختلفة. ولفت لخريباني إلى أنه بعد بذل الجهود من قبل المسؤولين في الموارد البشرية والتنمية المهنية في الوزارة، انتهى الأمر إلى تكوين مجموعة من الكفاءات المهنية والشخصية التي يجب أن يتحلى بها المعلم الراغب في العمل داخل مدارس الدولة، تقابلها قائمة أخرى بالصفات غير المرغوبة في المعلم والتي تعوقه عن أداء دوره. وقال إن مجموعة الكفاءات التي استنتجتها التربية هي ذاتها مؤشرات وأدوات التقييم التي تم تطبيقها في مقابلات المعلمين الجدد خلال الأيام القليلة الماضية، حيث خضع المعلم لعملية قياس لمستواه العلمي وقدراته المهنية، وسلوكياته الشخصية داخل الصف، ودرجة انفعالاته، ومدى امتلاكه مهارات التواصل الجيد مع الطلبة، وتحليه بالصفات التي تتناسب ومكانة مهنة التعليم ورسالتها.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©