الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

لاميرت يشيد بدور الإمارات لتحقيق أمن واستقرار المنطقة

10 يونيو 2009 02:46
أشاد البروفيسور نوربرت لاميرت رئيس البرلمان الألماني بحرص دولة الإمارات العربية المتحدة على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، ودعا إلى العمل بشكل أكبر من أجل استقرار الشعب الفلسطيني وتخفيف معاناته اليومية وإيجاد حل نهائي من خلال موقف أميركي أوروبي عربي، معرباً عن تفاؤله بتحمل أميركا لهذه المسؤولية والتصميم على الوصول إلى ذلك. جاء ذلك خلال استقبال سعادة عبدالعزيز عبدالله الغرير رئيس المجلس الوطني الاتحادي بمقر المجلس أمس لرئيس البرلمان الألماني، الذي يقوم حالياً والوفد المرافق بزيارة رسمية للدولة. حضر المقابلة الأعضاء الدكتور مغير الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم وعامر الفهيم وراشد المرر الكندي وراشد الشريقي والدكتورة فاطمة المزروعي، بالإضافة إلى عبدالرحمن الشامسي الأمين العام المساعد، وعمر الشامسي مدير مكتب رئيس المجلس، وكلاوس بيتر براندس سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى الدولة. وأشار الضيف الألماني إلى وجود بداية للتغيير في مواقف الحكومة الإسرائيلية، مؤكداً أن الحلول يجب أن تنطلق من الواقع وأنه على الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي أن يعملا للعيش في أمن وسلام. وأكد في هذا الصدد أن هناك مسؤوليات خاصة تقع على الدول العربية و أوروبا والولايات المتحدة بصفة خاصة. من جانبه، أكد رئيس المجلس الوطني الاتحادي أن العرب تقدموا بمبادرات عديدة آخرها مبادرة قمة بيروت حول الأرض مقابل السلام التي لم تجد قبولاً لدى تل أبيب. إلا أن الضيف الألماني أكد ضرورة استمرار التواصل بين العرب وأوروبا وأميركا نظراً للطبيعة المعقدة لهذه القضية. ثم تحدث رئيس البرلمان الألماني عن الموقف بالنسبة لإيران ومفاعلها النووي، مشيراً إلى ضرورة انتظار نتائج عملية الانتخابات التي تجرى حالياً هناك، والبحث عن وسيلة تجمع بين استفادة طهران من الاستخدام السلمي للطاقة وعدم اللجوء إلى المغامرات العسكرية. وقال: «إن على إيران أن تتفهم ذلك، خاصة أن الأمم المتحدة تعطي الحق للجميع في امتلاك الطاقة النووية السلمية، وليس بهدف تطوير الأسلحة النووية». وأكد أن هذه القضية مهمة جداً بالنسبة للمنطقة ولأوروبا وأميركا وكل الشعوب. وأضاف أن الإمارت تسعى للحصول على الطاقة النووية بغرض الاستخدام السلمي، وتحرص على أمن واستقرار المنطقة وحفظ السلام والأمن الدوليين، مشيراً إلى أن ذلك هو أيضاً الدور الذي يجب أن يلعبه البرلمانيون وليس الحكومات فقط. وكان الغرير قد طلب معرفة موقف البرلمان الألماني من القضية الفلسطينية، ومسألة الطاقة النووية الإيرانية، والحلول الممكنة التي تساعد على استتباب الأمن والاستقرار في منطقة الخليج والشرق الأوسط. وتم خلال المقابلة بحث سبل تطوير علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات خاصة في المجال البرلماني، ودعا رئيس البرلمان الألماني إلى تكثيف التواصل بين المجلس و»البوندستاج»، مشيراً إلى عدم الاكتفاء بتطوير التعاون على مستوى الحكومات فقط. وتطرق الجانبان إلى خصوصية كل دولة وخياراتها السياسية والأنظمة الديمقراطية التي تتبعها، حيث أكد معالي رئيس المجلس أن كل دولة تختار ما يناسبها وأن الإمارات تنطلق في هذا الأمر من تاريخها وتقاليدها. وقدم فكرة مركزة حول الانتخابات النصفية التي جرت لأول مرة نهاية عام 2006، موضحاً أن عملية تطوير المجلس ونظامه وطريقة عمله تتم بشكل تدريجي، حسب البرنامج الذي أعلنه صاحب السمو رئيــس الــدولــة قبل عملية الانتخــابات، مشــيراً في ذلك إلى إمكانية الاستفادة من تجارب الدول الأخرى في هذا المجال. واقترح الغرير العمل معاً في عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بما يعزز علاقات التعاون البرلماني بين البلدين. وأضاف رئيس البرلمان الألماني أن هذه الزيارة تمثل فرصة لتبادل الآراء ويمكن التواصل أيضاً بشأن هذه الفكرة في زيارات متبادلة بين البرلمانين لاتخاذ ما يلزم بشأن التنفيذ. وكان أحد أعضاء الوفد الألماني قد دعا خلال المقابلة إلى التعاون بين الإمارات وألمانيا في تنفيذ مشاريع ذات اهتمام مشترك لحفظ الســلام في المنطقة عبر ندوة على سبـيــل المثال يمكن أن تنظمها بعض المؤسسات السياسية المتخصصة في ألمانيا.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©