السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«سنتين وانا احايل فيك».. موسيقاها تروي الحكاية

15 مارس 2018 20:23
القاهرة (الاتحاد) «سنتين وانا احايل فيك، ودموع العين تناديك، يا سبب تعذيبي، والاسم حبيبي، اتحمل سنة واتنين، والوحدة عذاب وهوان، فين حبك وشوقك فين، فين عطفك عليّ زمان، يا سبب تعذيبي».. مقدمة واحدة من روائع أغنيات الفنانة ليلى مراد، وتصنف في الموسيقى على أنها من أغنيات السهل الممتنع، وهي من كلمات الشاعر مأمون الشناوي وألحان الموسيقار رؤوف ذهني صاحب الموهبة الكبيرة في التلحين، حيث قدم ألحاناً كثيرة جيدة لمعظم المطربين، ومنها أغنيتان من أجمل ما غنت ليلى مراد، وهما هذه الأغنية، إلى جانب أغنية «العيش والملح». وقال المؤرخ الفني وجيه ندى، إن المقدمة الموسيقية للأغنية والتي تقع في نحو ثلاث دقائق تعتبر طويلة بالنسبة للوقت الكلي للأغنية البالغ عشر دقائق، وهي من 3 مقاطع، الأول لحن متقطع يشبه دقات الساعة للتنبيه على أن عنصر الزمن حاضر بقوة في الأغنية، والثاني لحن انسيابي شجني يستدعي الذكريات، ويعتمد على جملة واحدة تتكرر من درجات متتالية هبوطاً من الأعلى إلى الأسفل للتعبير عن استحضار الذكرى من زمن أبعد إلى الوقت الحاضر، والثالث لحن إيقاعي سريع يمثل حالة يقظة وإفاقة من الاستغراق في الذكريات، ويمهد للغناء ويتكرر في الفواصل بين الكوبليهات، لذلك كان التعبير عن الألم في الأغنية هادئاً، فلم يلجأ إلى الجمل الانفعالية عالية الصوت أو استخدام المقامات الشرقية الحزينة، لأن الأمر مر عليه الوقت الكافي كي تهدأ المشاعر، وساعده بالطبع النضج والخبرة في صوت ليلى مراد. وأشار إلى أن الأغنية لا تنتهي بالمذهب أو بقفلة موسيقية قصيرة كالمعتاد، بل يعيد المقطع الثاني من المقدمة الموسيقية بعد المذهب، فاللوم والشكوى والمحايلة لم تعد تجدي ولم يتبقَّ من الحب القديم إلا العودة للذكريات. واللافت أنه يوجد تسجيل نادر للأغنية على مواقع التواصل الاجتماعي وموقع المشاهدة الأشهر «يوتيوب» من سهرة فنية يعود تاريخها لعام 1956، جمعت بين عبدالحليم حافظ وليلى مراد، وحضرها الموسيقار منير مراد والشاعر أحمد رامي والملحن رؤوف ذهني والفنانة ميمي شكيب وسراج منير، وفي السهرة التي أعدها الناقد الفني والمؤرخ السينمائي حسن إمام عمر، تغنى حليم مع ليلى مراد بالأغنية، وعقب الانتهاء منها داعب إمام عمر الشاعر أحمد رامي، وقال له: «لا بد أن تكتب دويتو يجمع العندليب والقيثارة»، أي حليم وليلى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©