الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 30 مسلحاً من «طالبان» غرب أفغانستان

مقتل 30 مسلحاً من «طالبان» غرب أفغانستان
7 ابريل 2010 00:35
أعلن ضابط في الجيش الأفغاني أن القوات الدولية والأفغانية قتلت 30 مسلحاً من حركة “طالبان” في اشتباك طويل دار في ولاية بغديس النائية غرب أفغانستان أمس، في حين أقر حلف شمال الأطلسي”الناتو” أن قواته قتلت 4 مدنيين بينهم امرأتان وطفل في هجوم جوي بمنطقة نهر السراج فى إقليم هلمند جنوب أفغانستان. وفي خضم التوتر المتصاعد بين الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين من جهة والرئيس الأفغاني، من الجهة الأخرى، دعا حلف الأطلسي أمس، الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إلى “الانضباط” معتبراً أن انتقاداته المتكررة للغربيين تثير القلق، كما دعاه إلى الأخذ في الاعتبار التضحيات التي تقدمها القوات الدولية لبلاده. وجاء ذلك، بعد أن رفض البيت الأبيض أمس الأول، الاتهامات الأخيرة التي وجهها كرزاي للغربيين متهماً إياهم بالتدخل في تزوير الانتخابات. وأعلن قائد الجيش الأفغاني في المنطقة جلاندر شاه بهنام أن جنودا أميركيين وأفغانا تدخلوا بعد سلسلة من هجمات المقاتلين على أعمال بناء طريق واشتبكوا مع “طالبان” طيلة 13 ساعة، في ولاية بغديس النائية غرب أفغانستان. وانتهت المواجهات بعد أن طلبت القوات البرية الأميركية دعم الطيران. وأوضح أن “30 مقاتلاً من طالبان، قتلوا بمن فيهم قادتهم” مضيفاً أن جندياً أفغانياً قتل أيضاً وجرح 7 آخرون وان المعارك لم تخلف أي ضحية بين المدنيين . ولم يتسن التأكد من هذه الحصيلة لدى مصدر مستقل. من جهة أخرى، أكد بيان لـ”الناتو” أمس “أن متمردين كانوا يستخدمون مجمعاً سكنياً في منطقة نهر السراج بإقليم هلمند، موقعاً لإطلاق النار عندما قامت القوات المشتركة أمس الأول، بتوجيه نيران أسلحتها الجوية صوبه حيث لم تكن تعلم باحتمال وجود مدنيين فيه”. ورداً على سؤال لفرانس برس هل قتل المدنيون بسبب الغارة الجوية؟ قال الناطق باسم ايساف “نعم”. وقال البيان “بعد ذلك..عندما تمكنت القوات المشتركة من دخول المجمع عثرت على 4 قتلى مدنيين - امرأتان ورجل مسن وطفل في الداخل”. وأضافت القوة أن القوات الأفغانية وقوة إيساف تجري “تقييماً مشتركاً للحادث”. ويأتي هذا الحادث في اليوم نفسه الذي اعترف فيه الناتو بأن قواته قتلت 5 مدنيين بينهم 3 سيدات خلال هجوم ليلي فاشل في 12 فبراير الماضي في جنوب شرق أفغانستان. وكانت قوة المساعدة الدولية “إيساف” أعلنت في وقت سابق أن الرجلين هما من المتمردين المسلحين وأن السيدات الثلاث لقين حتفهن بالفعل قبل دخول القوات المشتركة المنزل في مدينة جارديز . ولكن بعد التحقيقات، قال الجيش إن جميع الضحايا كانوا من المدنيين وان قوات الناتو هي التي قتلتهم. وأعلنت القوات الأمنية الأفغانية أن الرجلين هما مدنيان يعملان مع الحكومة وان سيدتين من السيدات الثلاث كانتا حاملتين . وتمثل مسألة وقوع قتلى بين صفوف المدنيين على أيدي القوات الدولية أمراً شديد الحساسية في أفغانستان. وكرر المسؤولون الأفغان وعلى رأسهم الرئيس كرزاي، أن مثل هذه الحوادث تقوض التأييد العام للحكومة المركزية ولوجود القوات الأجنبية في البلاد . وفي بروكسل، أكد الناطق باسم الحلف الأطلسي جيمس اباثوراي أن “الأسرة الدولية بما فيها القوة الدولية للمساهمة في إرساء الأمن في أفغانستان التي يقودها الأطلسي، ما زالت تبذل جهوداً ضخمة وتقدم تضحيات من أجل دعم الشعب الأفغاني كي يتخلص من الإرهاب”. وأضاف بقوله “إننا نأمل أن يعترف الشعب الأفغاني بذلك على أعلى المستويات”. وأضاف أن “ذلك يثير قلقاً” في إشارة إلى “تصريحات الرئيس كرزاي الذي اتهم المجتمع الدولي بالتورط في عمليات تزوير انتخابية وعدم الاعتراف بما فيه الكفاية بالسيادة الأفغانية”. وكان كرزاي اتهم الخميس الماضي الغربيين بأنهم مسؤولون عن تزوير آخر انتخابات محلية ورئاسية فاز فيها. وأفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” السبت الماضي، أن الرئيس الأفغاني انتقد مجدداً داعميه الأجانب خلال لقاء خاص مع نحو 70 برلمانياً أفغانياً. وأكد بعض المشاركين في اللقاء أن الرئيس الأفغاني حذر من أن تمرد “طالبان” قد يتحول إلى حركة مقاومة مشروعة إذا واصل الأجانب التدخل في الشؤون الأفغانية وانه ذهب إلى حد التهديد بالانضمام إلى “طالبان” إذا لم يسانده البرلمان في إرادته السيطرة على هيئة مكلفة الإشراف على العملية الانتخابية. وقال اباثوراي رداً على تلك التصريحات، “الجميع يعلم أن الرئيس كرزاي انتخبه شعب ذو سيادة”. لكنه أضاف “إننا شركاء الحكومة الأفغانية ولا يجب اعتبار هذه الشراكة واقعاً فحسب، بل يجب أن ينظر إليها الأفغان والمجتمع الدولي كواقع”. وتتلقى حكومة كابول مساعدة بمليارات الدولارات من الدول المانحة التي أرسلت 126 ألف جندي لمساندتها. إغلاق مؤقت لمكاتب الأمم المتحدة غرب باكستان إسلام آباد (وكالات) - أغلقت الأمم المتحدة بشكل مؤقت مكاتبها شمال غرب باكستان أمس، بعد يوم واحد من وقوع سلسلة من التفجيرات والهجمات المسلحة استهدفت تجمعاً سياسياً وقنصلية أميركية وأسفرت عن مقتل 53 شخصاً وإصابة أكثر من 120 آخرين. وقالت إشرات رضوي بالمكتب الإعلامي للأمم المتحدة في إسلام آباد “لقد أغلقنا مكاتبنا في إقليم الحدود الشمالية الغربية لمدة يومين نظراً للوضع الأمني هناك وطلب من موظفي الأمم المتحدة ممارسة مهام وظائفهم من منازلهم”. وكان 6 مهاجمين استهدفوا أمس الأول، القنصلية الأميركية المحاطة بإجراءات أمنية مشددة في بيشاور عاصمة الإقليم، بوابل من الهجمات الانتحارية والقنابل اليدوية وإطلاق النيران. وقتل خلال الهجوم 6 من أفراد الأمن وأصيب 20 شخصاً. وتمكن رجال الشرطة والجيش الباكستاني من قتل جميع المهاجمين خلال محاولتهم الفاشلة دخول القنصلية. وأعرب البيت الأبيض عن “قلقه العميق” إثر الهجوم على القنصلية الأميركية. كما نددت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بـ”المتطرفين الشرسين الذين ينقضون على الديمقراطية الباكستانية ويزرعون الرعب والفتنة”. وكان مسلحون من حركة “طالبان” شنوا هجوماً أمس الأول أيضاً، على شاحنات نفط تابعة لقوات حلف شمال الأطلسي”الناتو “ كانت عائدة من أفغانستان، إلى بيشاور في إقليم الحدود الشمالي الغربي بعد تفريغ حمولتها من المحروقات، ما تسبب بإحراق ثماني منها.
المصدر: كابول، بروكسل
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©