السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مبخوت «هداف المواطنين» بطل «المشهد الأخير»

مبخوت «هداف المواطنين» بطل «المشهد الأخير»
25 فبراير 2013 15:18
أمين الدوبلي (أبوظبي) - رغم أن مشاركاته في مباريات دوري المحترفين لكرة القدم تحسب بعدد الدقائق، وليس الأشواط أو المباريات، إلا أن علي مبخوت نجم «الفورمولا» الصاعد، تمكن من تحقيق الصدارة بالنسبة لكل اللاعبين المواطنين في تسجيل الأهداف، حيث بلغ رصيده 8 أهداف، من بينها 5 أهداف سجلها في 5 مباريات متتالية، وهو الأمر الذي يعطي مؤشراً إيجابياً لمستقبل الكرة الإماراتية، ومبخوت ليس لاعباً في الجزيرة فحسب، بل هو أحد دعائم المنتخب الأول الذي يلقب بـ «منتخب الأحلام»، وهو أحد المساهمين في انتصارات «الفورمولا» و«الأبيض» خلال العامين الماضيين. وجاءت مشاركة علي مبخوت في مباراة الظفرة في الجولة الـ 17 بطريقة المصادفة، حيث إن خيار المدرب البرازيلي بوناميجو المدرب السابق للفريق يكمن في فيرناندينهو، ولأن الأخير في رصيده إنذارين دفع المدرب إلى سحبه من المدرب، خوفاً من حصوله على البطاقة الصفراء الثالثة أمام الظفرة، بما يحول دون مشاركته أمام العين في «ديربي أبوظبي»، وهو اللقاء الحاسم في الجولة المقبلة، كما أنه اطمأن بشكل نسبي كبير على نتيجة المباراة، على أثر التقدم بهدفين، وبالتالي منح الفرصة لـ «السهم الأزرق» في الدقائق العشرين الأخيرة. ولم يهدر مبخوت وقتاً طويلاً، فقد نجح في تسجيل الهدف الثالث بمساعدة أنس بني ياسين بعد 10 دقائق، وقبل أن تنتهي المباراة نجح اللاعب في إحراز الهدف الثاني له، والرابع للجزيرة، ليثبت مبخوت أنه البديل الأكفأ والأفضل في الجولة السابعة عشرة. «جائع» كرة وعن الهدفين، يقول مبخوت إنه كان يتوقع التسجيل، حتى لو شارك في أي وقت من المباراة، لأنه «جائع» كرة قدم، وأنه أنصف نفسه لدى الجماهير التي تثق به، ويشعر بالسعادة البالغة لأنه أسهم في تحقيق فوز مهم مع فريقه ضيق الفارق بينه وبين المتصدر العيناوي. أما عن سبب وجوده في الدكة، أكد مبخوت أن قرار مشاركته من عدمه ليس بيده، فهو لاعب والمدرب هو صاحب القرار، وعليه أن يطيعه. وعما إذا كان شعر بالإجهاد بعد بطولة الخليج، وأن ذلك سبباً في إبعاد بوناميجو له، قال: «أنا جاهز وفي أفضل حالة بدنية منذ العودة من البحرين، وكنت أتمنى أن تكون الخليجية بالنسبة لي دفعة إلى الإمام عند المدرب ومزيدا من الثقة، إلا أن ما حدث هو العكس». التزام أدبي وعن مستقبل مشاركاته مع الفريق، قال: «نحن في الجزيرة الآن أمام مدرب جديد من المدرسة الإسبانية، ونتمنى أن نكون عوناً له في تجربته الجديدة، ومن جهتي كلاعب فسوف أبذل أقصى ما بوسعي من أجل تحقيق الانتصارات مع الفريق، لأن ذلك دوري مع الجزيرة الذي أتشرف باللعب فيه، فضلاً عن رغبتي الشخصية في الاجتهاد أكثر مع المدرب الجديد، لأنني أري أن ذلك التزاماً أدبياً منا كلنا كلاعبين من أجل مساعدته في النجاح، وسوف أبذل كل ما بوسعي حتى اكسب ثقة المدرب، ولا أريد سوى الإنصاف منه. أما محمد سالم العنزي المشرف العام على الفريق، فقد أكد أن علي مبخوت أحد أهم أعمدة الجزيرة في الحاضر والمستقبل، فضلاً عن أنه عنصر مهم للغاية من لاعبي المنتخب الوطني، ونحن في الجزيرة ثقتنا فيه بلا حدود، لأنه يملك إمكانات فنية وبدنية هائلة. موسم رائع وقال: «أعتقد أن قرار بوناميجو، بعدم الدفع به من البداية أمام الظفرة، لم يكن لأسباب فنية، فربما يكون المدرب لديه تصور أو اعتقاد بأن مبخوت ما زال مرهقاً من الجهد الهائل الذي بذله في بطولة الخليج، وربما لأسباب أخرى لا نعلمها، إلا أنه من وجهة نظري يقدم موسماً رائعاً بكل المقاييس، وهو لا يحتاج إلى شهادة أو دعم من أحد، لأن أداءه يتحدث عن نفسه كلاعب موهوب في كل مناسبة، وأنا اعتبره واحدا من أفضل مهاجمي الخليج وليس الإمارات فحسب، وهو لاعب خلوق ومحترف بمعنى الكلمة، ونحن نعتبره أحد صناع الحاضر والمستقبل في الجزيرة والمنتخب». أما قائد الجزيرة إبراهيم دياكيه، فقد أكد أن مبخوت أو «السهم الأزرق» كما يلقبونه، يحقق الإضافة للفريق في كل مشاركة، وأنه لاعب أساسي في الفريق، حتى لو شارك لمدة عشر دقائق فقط، لأنه قادر على صنع الفارق لـ «الفورمولا» في أي وقت، وأن مبخوت يملك كل مؤهلات الاحتراف الخارجي، والبروز في أي من الدوريات الأوروبية، لأنه بجانب الإمكانات البدنية التي تؤهله لذلك، فهو ملتزم أخلاقياً داخل الملعب وخارجه، ونحن نفخر به في الجزيرة، وأتوقع له أن يسجل اسمه بأحرف من نور بين أساطير الكرة الإماراتية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©