مدعي عام اسطنبول يعلق اعتقال جنرالات متهمين بالتآمر

علق كبر ممثلي الادعاء في مدينة اسطنبول أمس حملة اعتقالات نفذتها الشرطة التركية قبل يوم لنحو 86 ضابطا بالجيش على صلة بمؤامرة انقلاب مزعومة عام 2003. في حين أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان أن بلاده التي تطمح للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لا تريد أن تكون “عبئا” على أوروبا. وقال أيكوت جنجيز أنجين كبير ممثلي الادعاء في اسطنبول للصحفيين أمس إنه أقال اثنين من ممثلي الادعاء أمرا باعتقالات أمس الأول التي شملت 14 إقليما تركيا لكنه لم يذكر تفاصيل. وأكد أنه عين شخصين بدلا من ممثلي الادعاء اللذين أقالهما. وأبرز قراره الخلاف بين كبار المسؤولين في السلطة القضائية وممثلي الادعاء الأصغر سنا الذين يتردد أنهم يتعاطفون مع حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا. وتباينت التقارير حول أعداد الضباط الذين اعتقلوا بالفعل قبل أن يأمر أنجين بوقف العملية. وقالت معظم الصحف التركية إن المعتقلين ضباط متقاعدون بينهم عدد من الجنرالات لكن الشرطة منعت من تنفيذ أوامر أخرى باعتقال عشرات آخرين. وذكرت قناة (إن.تي.في) التلفزيونية الإخبارية أن 86 ضابطا اعتقلوا بينهم العديد من الضباط العاملين في القوات المسلحة. وأضافت أن ستة أشخاص مثلوا أمام المحكمة أمس بينهم شكري ساريسيك الأمين العام السابق لمجلس الأمن القومي في تركيا. ولم يعلق على الاعتقالات مكتب أنجين ولا الشرطة ولم تذكر وكالة الأناضول التركية الرسمية للأنباء عددا محددا للمعتقلين . وهز تحقيق في المؤامرة التي تعرف باسم “المطرقة” تركيا للمرة الأولى في فبراير عندما نفذت الشرطة أولى حملات الاعتقال. ويحاول حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا الدفع بإصلاحات دستورية تؤثر على المؤسسة العلمانية التي تجد سندا في الجيش والقضاء. من جهة أخرى قال أردوجان أمس الأول خلال مؤتمر صحفي في سراييفو في بدء زيارة لمدة يومين للعاصمة البوسنية إن “تركيا بلد كبير ولكن لا نريد أن نكون عبئا على الاتحاد الأوروبي، نريد أن نتحمل جزءا من هذا العبء”. وأضاف “نريد أوروبا السلام تأخذ تركيا في داخلها مكانها”. وأوضح “نحن نقوم بواجبنا ونعول الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي عاجلا أم آجلا، إذا كانوا لا يريدوننا داخل الاتحاد الأوروبي فلن نخسر شيئا ويكونوا قد اختاروا أن يكونوا ناديا مسيحيا”.