الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

من المسؤول عن توقيت إقالة المدربين؟

من المسؤول عن توقيت إقالة المدربين؟
25 فبراير 2013 15:19
علي معالي (دبي) - إقالات المدربين ليست بدعة جديدة في عالم كرة القدم، حيث إنها سمة موجودة في كل ملاعب العالم، ولكن من هو صاحب القرار في التغيير؟، وكيف يتم اختيار التوقيت المناسب لاتخاذ القرار؟، حيث فتحت الإقالة التي تعرض لها البرازيلي باولو بوناميجو مدرب الجزيرة الباب، ليس للحديث عن الإقالة نفسها، ولكن عن توقيتها، وهو ملف نحاول من خلاله التطرق إلى أربعة أندية فقط شهدت تجارب مختلفة، وهي الجزيرة صاحب القرار الأخير في إقالات المدربين، ومن قبله الوصل الذي أبعد مدربه الفرنسي لاكومب في توقيت صعب أيضاً، رغم أنه المدرب الثالث بعد ميتسو الذي ابتعد لظروف مرضه، ثم جاء الفرنسي المؤقت مويسيو حتى تم التعاقد مع الفرنسي لاكومب الذي تمت إقالته، وتعاقد النادي مؤخراً مع المواطن عيد باروت. وأمام هاتين التجربتين هناك تجربة أخرى خاصة بالشباب، والذي تعرض في بداية الموسم للعديد من الصدمات، وكان مدربه البرازيلي ماركوس باكيتا، يطلب الرحيل بين الحين والآخر، ولكن إدارة الشباب صبرت عليه كثيراً، ودعمته بكل ما تملك، حتى انسجمت الأمور بشكل جيد، وعاد «الجوارح» إلى عهد الانتصارات وبدأت معنويات المدرب والإدارة في الارتفاع بشكل رائع، وعلى النقيض نرى النصر الذي بدأ الموسم بشكل قوي ومثير، وظل في المنافسة، حتى عاد الفريق إلى سابق عهده من الخسائر مع المدرب الإيطالي زنجا، ومع كل ذلك لا زالت إدارة النادي متمسكة بهذا المدرب. البعض يلوم الجزيرة على إقالة بوناميجو، على اعتبار أن هناك بطولة مهمة سوف يبدأ فيها «الفورمولا» خطواته الجديدة هي دوري أبطال آسيا، ولكن المتابع لأمور الفريق يتأكد أن الإدارة كانت تعمل بمنتهى السرية، في حال عدم تطور الفريق مع بوناميجو، وبالتالي كانت هناك قنوات اتصال مع أكثر من مدرسة تدريبية لتولي المهمة، وهو ما حدث بالفعل، حيث اختارت الإدارة هذا التوقيت الذي يراه البعض صعباً لبداية مشوار جديد مع مدرب جديد. ولو تطرقنا إلى الإقالات التي شهدت دورينا هذا الموسم، فهي تشمل ثلاثة مدربين في الوصل، ومدرب في دبا الفجيرة والظفرة والجزيرة، واثنان في اتحاد كلباء والشعب، في حين شهدت أندية العين والأهلي والنصر والشباب والوحدة وبني ياس وعجمان ودبي حالة استقرار في هذه الجزئية. نبدأ الملف برأي آخر، يتعلق بنادٍ شهد حالة إقالة للمدرب، وهو الجزيرة، حيث يرى محمد عتيق الهاملي أن موعد إقالة البرازيلي بوناميجو مناسبة، وأن التفكير في البحث عن بديل له بدأ منذ أشهر عدة، وبناء عليه فقد تم فتح الباب أمام التفاوض مع مدرب يخلفه اعتباراً من ديسمبر الماضي، لأننا وجدنا أن الجزيرة في عهده لا يفي بطموحات الإدارة، أو أحلام جماهيره، ولاعبيه أنفسهم الذين يملكون إمكانات تؤهلهم للمنافسة على كل البطولات التي يشاركون فيها. قال الهاملي: «فكرنا في المدرسة الإسبانية من البداية، لأنها من أنجح المدارس في الوقت الراهن، ودخلنا في مفاوضات مع يوناي إمري ولم تكلل بالنجاح، ومن بعده فاوضنا أكثر من مدرب آخر، إلا أن الأمور لم تمض في الاتجاه الذي نتمناه، وهذا هو السبب الحقيقي لتأخر التعاقد مع بديل لبون أمينو الذي نعترف بأنه مدرب جيد، واجتهد وحقق بعض النتائج الإيجابية مع الفريق، إلا أننا توقفنا أمام بعض التفاصيل التي وجدناها مؤثرة بالسلب على الفريق، وبدأنا في التحدث فيها مع المدرب واللاعبين، إلا أن الأداء في النهاية لم يكن هو المأمول، ولم يحقق لنا الطموح، وبناء عليه كان التغيير هو الحل لأسباب عدة على رأسها أحداث نقلة نوعية في الأداء، وفي الحالتين النفسية والفنية في الفريق لتوفير الأجواء المناسبة». وعن مدى إمكانية أن يكون لويس ميا قادراً على النجاح في هذا الوقت القصير، قال: «لولا أننا نعرف قدرة ميا على المنافسة على البطولات التي نخوضها الآن وهي الدوري المحلي، ودوري أبطال آسيا، وكأس المحترفين، لما تعقدنا معه، في الوقت نفسه الذي سوف نتعاون ونهتم معه لبناء فريق قوي للمستقبل في الجزيرة، على ضوء ثقتنا الكبيرة في إمكانياته وخبراته المتميزة مع منتخبات 16 و17 و21 في إسبانيا، حيث سبق له الفوز ببطولة أمم أوروبا للشباب، وحقق نتائج مبهرة في بطولة البحر الأبيض المتوسط، فضلاً عن أنه مدرب طموح ويجتهد من أجل النجاح في كل منافسة. أما المدرب لويس ميا فقد أكد انه يعرف مدى حساسية التوقيت، ويعرف أنه مطالب بالعمل على أكثر من جبهة، إلا أنه يثق في إمكانات لاعبي الجزيرة، وقدرتهم على أن يكونوا أكبر عون له في المرحلة المقبلة لتحقيق كل الأهداف المطلوبة، وأنه يملك خبرات جيدة وطموح بلا حدود لتحقيق ما هو مطلوب منه. على عكس المتوقع في هذه الحالات الخروج من كل البطولات المحلية يؤجل قرار النصر بإقالة زنجا! دبي (الاتحاد) - رغم حالة الغضب الجماهيري ضد الإيطالي والتر زنجا مدرب النصر بعد تراجع نتائج الفريق وهبوط مستواه، رفضت إدارة النادي وشركة الكرة إصدار أي قرار يخص تعديل الجهاز الفني في الوقت الحالي بعد توالي الخسائر، وذلك في ظل انشغال الفريق بالمباراة الأولى في دور المجموعات لبطولة دوري أبطال آسيا أمام سباهان الإيراني في أصفهان مساء بعد غد. ورغم قناعة الكثيرين داخل مجلس إدارة الشركة بأن زنجا قد قدم أقصى ما عنده، وأنه وصل إلى الحالة النفسية والعصبية التي لا تمكنه من تقديم المزيد بغض النظر عن المشكلات الفنية التي يعاني منها الفريق، إلا أن قرار التغيير ظل أمراً مؤجلاً، وربما يتم تأجيله إلى نهاية الموسم، لكن ذلك سوف يتوقف على نتائج الفريق في البطولة القارية، وإن كان غضب الجمهور في تزايد مستمر بعد ضياع كل أحلام “العميد” على عكس ما وعد به المدرب الإيطالي. ويرى البعض داخل إدارة النادي أنه إن تم التغيير فسيكون بلا هدف واضح، وذلك بعد أن خرج الفريق من سباق المنافسة على لقب الدوري تماما، وسبقه بالخروج رسمياً من منافسات كأس المحترفين، وتوديع بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة مبكراً، ولأنه لا يمكنه في الوقت الحالي الفوز ببطولة دوري أبطال آسيا، التي هي أقوى وأصعب من البطولات المحلية، وهو ما يجعل التغيير الآن بلا هدف محدد، ولأن من سيأتي سيطلب المزيد من الوقت وعدم الحكم عليه الآن انتظاراً للموسم المقبل. ويفضل الكثيرون الانتظار إلى نهاية الموسم بعد أن انتهت كل الأحلام هذا الموسم، ولأن من سيأتي سيكون عليه فقط استكمال المهمة والاستعداد للموسم المقبل، ولأن إبعاد زنجا سوف يكلف خزينة النادي الكثير دون داع لعدم وجود أمل في اللعب على أي لقب، وإن كان هناك من يرى إمكانية الاستعانة بالمستشار الفني الجديد السويدي إريكسون وتوجيه الشكر إلى زنجا مع الاعتماد على المدرب الوطني سالم ربيع المتواجد مع الفريق منذ الموسم الماضي. إسماعيل راشد: المدرب ضحية سوء النتائج دائماً دبي (الاتحاد) - قال إسماعيل راشد، عضو مجلس إدارة شركة الوصل، المشرف على الفريق الأول لكرة القدم، إن قرار الاستغناء عن خدمات المدرب الفرنسي جي لاكومب، جاء في توقيت مناسب تماماً من وجهة نظر الإدارة . وأضاف: «لم نتخذ القرار بين يوم وليلة، حيث تمت مناقشة أمور الفريق من النواحي الفنية والبدنية كافة، ووجدنا أن المدرب لن يستطيع تقديم أفضل مما قدمه، وأن الاستمرار مع الفريق ربما يعرض الوصل لمواقف يصعب علاجها فيما بعد”. أضاف:” ليس معني عدم نجاح المدرب الفرنسي لاكومب مع الوصل أنه مدرب ضعيف أو خبراته لا تؤهله لقيادة الفريق، ولكن هناك في كرة القدم أمور نفسية مهمة والمدرب لم يحقق طموحه ولا طموح النادي وكانت هناك ظروف خارجة عن اللعبة نفسها حرمتنا من عدم تحقيق الاستفادة من خبرات وإمكانيات هذا المدرب التي ظهرت بشكل إيجابي ومتميز بالدوري الفرنسي، ولازم لاكومب سوء توفيق كبير في مهمته، وبالتالي وجدنا أن التوقيت المناسب لاستعادة الوصل لقوته، هو البحث عن البديل المناسب، وكان عيد باروت من وجهة نظرنا أيضاً الأنسب لهذه المرحلة المهمة». وقال إسماعيل راشد: «دائما يكون المدرب هو الضحية الأولى لسوء النتائج، وهذا ليس عبئاً في المدربين في المقام الأول، ولكنها ضريبة المدربين، وهم يعلمون ذلك جيداً، ونحن لا نقلل مطلقا من كفاءة لاكومب، لكنه لم يوفق مع الوصل، وربما لو انتقل لنادٍ آخر فانه يتألق، وهذه أمور واردة جداً في عالم اللعبة، وأن إدارات الكرة تبحث دائماً عن مصلحة فريقها، وبالتالي عندما تحدث أزمة، فإنها تعيش مرحلة من البحث حتى تصل إلى مرحلة مستقرة». يذكر أن الوصل بدأ الموسم مع الفرنسي ميتسو، ولكن لظروف مرضه ترك المهمة وتولاها بشكل مؤقت مساعده موريسيو، ولو نجح في مهمته لاستمر في قيادة الفريق، ولكنه لم يوفق في بعض المباريات، فتم التعاقد مع لاكومب الذي خسر عدداً كبيراً من المباريات، لتتم إقالته، وتعاقد النادي مع المواطن عيد باروت، والذي بدأ مشواره بفوز مهم على عجمان في الجولة الأخيرة. على الرغم من النتائج الكارثية للمدرب في بداية الموسم إدارة الشباب تحصد ثمار الصبر على باكيتا دبي (الاتحاد) - صبرت إدارة الشباب طويلاً على المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا، وتصدت لكل المطالب بإقالته في الدور الأول للدوري، على الرغم من تواضع النتائج التي سجلها الفريق إلى الجولة الثامنة لدوري المحترفين، وجدد مسؤولو «الجوارح» ثقتهم في الجهاز الفني أكثر من مرة، على الرغم من تقديم المدرب اعتذاره عن عدم إكمال المشوار لإعفاء الإدارة من حرج الإقالة. وشهدت مسيرة «الأخضر» نتائج كارثية في افتتاح الموسم، وحقق الفريق حتى الجولة الثامنة أسوأ انطلاقة في مسيرة «فرقة الجوارح» منذ عشرة مواسم، حيث لم يعرف الفريق من قبل ذلك هذا الكم الكبير من الخسائر والنتائج السلبية لفترة طويلة. وحصد الشباب خمس خسائر، مقابل تعادلين وفوز «يتيم»، حيث لم يجمع سوى خمس نقاط، بعد مرور ثماني جولات كاملة، ووصل إلى وضعية حرجة هددت بقاءه بدوري الأضواء، وعلى القدر نفسه من الصبر، جاءت نتائج الدور الثاني قوية، وقدم الفريق صورة مختلفة للشباب، حيث استعاد توازنه ومستواه وقدم أفضل العروض وحصد ثمانية انتصارات متتالية في دوري المحترفين، وحاز بفضلها 24 نقطة، وتقدم في جدول الترتيب إلى المركز الخامس وبفارق نقطة واحدة عن الأهلي في المركز الرابع. وأثبتت إدارة الشباب بُعد نظرها في التعامل مع الجهاز الفني، وضربت المثال في إدارة الأمور بتعقل وروية، خاصة أن الجهاز الفني جديد ولم ينسجم بسرعة مع اللاعبين، ولذلك منحته الفرصة الكاملة لتصحيح وضعه وتحقيق الانطلاقة الحقيقية. ورد باكيتا الجميل لإدارة الشباب من خلال النتائج الإيجابية التي يحققها الفريق في الفترة الأخيرة، سواء على مستوى المسابقات المحلية أو الخارجية، حيث ينافس حالياً على بطاقة الوصول إلى المباراة النهائية للكأس، ويسعى لبلوغ نصف نهائي كأس المحترفين، بالإضافة إلى السير بثبات نحو دخول مربع الصدارة في الدوري، إلى جانب التأهل إلى دور المجموعات في البطولة الآسيوية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©