30 ابريل 2008 03:20
قتل 19 شخصا هم 12 شرطيا وسبعة مدنيين بينهم طفلان واصيب 41 آخرون أمس في اعتداء انتحاري جديد تبنته حركة ''طالبان'' في شرق افغانستان في حين تشن القوات الاميركية والبريطانية هجوما على احد معاقل التمرد في الجنوب لاستعادته·
ووقع الاعتداء الانتحاري في قرية خوجياني قرب مدينة جلال اباد بولاية ننجرهار واستهدف اجتماعا لمسؤولين اداريين وامنيين في اطار مكافحة الافيون الذي تعتبر افغانستان اكبر منتج له في العالم· واعلن الناطق باسم القوة الدولية للمساعدة على الامن (ايساف) التابعة لحلف شمال الاطلسي الميجور مارتن اودونيل ان جنود ايساف كانوا قرب المكان لكنهم لم يصابوا·
وقالت وزارة الداخلية الافغانية في بيان إن 31 شخصاً ايضاً جرحوا في الاعتداء، موضحة ان هذا الهجوم يؤكد ''العلاقة بين انتاج الافيون والدوائر الارهابية''· وكان مسؤولون في الادارة المحلية والشرطة يتحدثون لقرويين عن ضرورة التخلي عن زراعة الخشخاش· واوضح اودونيل ان ''المتمردين بدأوا الهجوم باطلاق رصاص اسلحة خفيفة وقذائف'' قبل ان يفجر انتحاري عبوة كان يحملها وسط التجمع· وقال مسؤول من شرطة الاقليم طلب عدم ذكر اسمه إن قائد شرطة منطقة خوجياني كان بين الضحايا، كما أفاد أحد السكان أن طفلين بين القتلى· واعلن رجل قال انه القاري سجاد احد قادة ''طالبان'' ان ''اعتداء خوجياني نفذه احد عناصرنا يدعى عبدالله''·
من جهة ثانية شنت القوات الاميركية والبريطانية في الجنوب أمس الأول هجوما كبيرا على معاقل ''طالبان'' في ولاية هلمند الحدودية مع باكستان· وافادت ايساف في بيان ان مئات الجنود المظليين الاميركيين من القوة الرابعة والعشرين التابعة للمارينز المنتشرة قبل اشهر في قندهار المجاورة لتعزيز قوات ايساف، انزلوا جوا على هلمند الاسبوع الماضي وشكلوا قوافل لاستعادة مناطق تحتلها ''طالبان''· ويجري الهجوم الذي اطلق عليه اسم ''ازادا ووزا'' (كونوا احرارا) بلغة البشتون على عدة مواقع بالاشتراك مع الجنود البريطانيين الذين يشكلون القسم الاكبر من جنود ايساف في تلك الولاية ويهدف الى ''تعزيز امن سكانها'' في اقليم جارمسير·
إلى ذلك اعلن الممثل الخاص للامم المتحدة في افغانستان كاي ايدي ان نقل الصلاحيات الامنية في كابول للجيش الافغاني سيتم كما هو مقرر في الخريف· وقال ايدي الذي تسلم منصبه قبل شهر ان ''نقل الصلاحيات الامنية في كابول الى الجيش الافغاني الوطني سيحصل في الخريف المقبل وانا اتوقع ان يتم هذا الامر طبقا للجدول الزمني المقرر''·
وفي السياق كشفت صحيفة ''دايلي تلغراف'' في عددها أمس ان وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند ابلغ الحلفاء في الحلف الاطلسي في وثيقة سرية ان القوات المسلحة في افغانستان في وضع حرج لجهة عددها· والوثيقة المؤلفة من ثلاث صفحات والتي قالت الصحيفة انها بحوزتها، تشدد على ''ضرورة ردم الهوة العسكرية الحرجة'' المتعلقة بالمهمة العسكرية في افغانستان·
وفي اطار لائحة العناصر التي وصفت بانها ''حرجة الى حد انها تستدعي الحل''، تشير الوثيقة الى ان الاطلسي بحاجة الى تعزيز ثلاثة افواج من المشاة في افغانستان اضافة الى عدد كبير من المروحيات والطائرات وتجهيزات اضافية للتدريب بهدف تحسين تجهيز الجيش الافغاني· وبحسب الصحيفة، فان الوثيقة اشارت ايضا الى القلق الذي تثيره مغادرة 2300 جندي اميركي جنوب افغانستان والمتوقعة في نوفمبر·
وأكد وزير الدفاع الألماني فرانس جوزيف يونج أن البرلمان الألماني (بوندستاج) لن يتخذ قرارا بشأن تمديد التفويض الخاص بمشاركة الجيش في أفغانستان قبل الخريف المقبل· وأعلنت وزارة الدفاع الألمانية في بيان لها أن خطة تمديد فترة تفويض مهمة الجنود الألمان في أفغانستان لن تتغير مشيرة إلى استمرار التفويض الحالي حتى أكتوبر ·2008
من جهته قال الرئيس الافغاني حامد كرزاي ان الدين يساء استخدامه ''في القتل والاذى'' وان الدول الاسلامية تحتاج الى توحيد صفوفها لمحاربة التطرف· واضاف في منتدى اقتصادي في مدينة الكويت ''لدينا عدو في الداخل، بعضنا يسيء استخدام اسم ديننا في القتل وإلحاق الاذى والتدمير بدلا من التعليم''·
وأدان مجلس الامن الدولي بشدة الاعتداء الذي وقع في كابول وخرج منه كرزاي سالما، وتبنى اعلانا ''أدان فيه بشدة الاعتداء الارهابي الذي استهدف المشاركين في احتفال رسمي'' في كابول الاحد·
المصدر: عواصم
عدد اليوم
