السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بري يرفض اللقاء الثنائي مع الحريري ويشدد على الحوار

30 ابريل 2008 02:43
عادت الأزمة السياسية في لبنان إلى ''نقطة الصفر''، برفض رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري أمس عقد لقاء ثنائي مع زعيم ''الأكثرية'' سعد الحريري، مشدداً على اقتراحه بحوار كل الأطراف، فيما رفضت قوى ''14 مارس'' ربط انتخاب الرئيس بأي شرط· في الوقت الذي يعود فيه الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلى بيروت غداً في محاولة جديدة لإحياء المبادرة العربية وحلحلة الأزمة وسط اجواء انتقلت من التفاؤل إلى التشاؤم خلال الساعات الماضية· وحسم فريقا الاكثرية والمعارضة في لبنان خياراتهما، وتمسك كل طرف بمواقفه المعلنة· فقوى 14 مارس انتهت الى بيان رسمي فجر أمس، أكدت فيه تمسكها بأولوية انتخاب رئيس الجمهورية وفقاً للدستور اللبناني والمبادرة العربية والمدخل الوحيد لحل الازمة ''رافضة ربط انتخاب الرئيس بأي شرط من الشروط أو بأي اتفاق مسبق''· واستعاضت عن دعوة رئيس البرلمان نبيه بري بالعودة الى طاولة الحوار بتفويض رئيس كتلة ''المستقبل'' النائب سعد الحريري التفاوض باسم الاكثرية مع بري لبحث السبل الآيلة الى ضمان انتخاب رئيس للجمهورية، وقررت اعتبار اجتماعات أمانتها العامة مفتوحة حتى نهاية الأزمة · وبادر الحريري صباح امس الى الاتصال ببري وناقش معه مجمل التطورات طالباً تحديد موعد لبحث آلية ضمان انتخاب رئيس الجمهورية في الموعد المحدد· وفيما لم تتوافر اية معلومات حول تفاصيل الاتصال الذي وصف بـ''العاصف'' ذكرت مصادر مقربة من بري ان الرد كان سلبياً وبالفعل رد الرئيس بري، عبر مكتبه الاعلامي، على بيان قوى 14 مارس وقال: لن نعتبر ما ورد في البيان رفضاً للحوار، غير انه آن لنا ان نعلم علم اليقين ان الكل ضمان الكل، فالضمانات التي تطلبها الاكثرية هي ذاتها التي تطلبها المعارضة حول نسبة التمثيل في الحكومة وماهية الدائرة الانتخابية التي سيرسي عليها قانون الانتخابات المقبل، فالحوار وحده مع الجميع وبين الجميع هو الضمان لكل الاطراف، وطبعاً بدءاً بانتخاب المرشح التوافقي الجنرال ميشال سليمان حتى قبل الثالث عشر من مايو اذا توصلنا الى اعلان نوايا حول جدول الاعمال قبل هذا التاريخ· وأضاف بري: وعند صعود الدخان الابيض ننتقل من قاعة الحوار الى قاعة القرار ومرة اخرى اناشد الجميع الخروج من لعبة ''التشاطر'' فالمطلوب ان نستعيد الثاني من مارس 2006التي حققت الكثير (اي طاولة الحوار)· اخيراً مازلت انتظر جواب الاكثرية بالتجاوب مع الحوار كي أبادر فوراً الى توجيه الدعوة وموعد الانعقاد، والكل معكم حريص على تاريخ 13 مايو، انطلاقاً من التوافق حول بنود ما يسبقه· وأجرى بري اتصالاً بالنائب ميشال عون وتلقى اتصالاً من موسى الذي ابلغه بموعد وصوله الى بيروت يوم غد الخميس· واكد وزير الاتصالات مروان حمادة ان الأولوية هي لانتخاب رئيس للجمهورية وملء الفراغ في سدة الرئاسة كي لا يندفع لبنان من فراغ في رئاسة الجمهورية الى فراغ في البرلمان، ورداً على سؤال حول موقف المعارضة من بيان قوى 14 مارس، قال قطب بارز في فريق المعارضة لـ''الاتحاد'': إن مقولة انتخاب الرئيس اولاً هي خدعة تلجأ اليها هذه الأكثرية المسروقة لضمان استئثارها بالسلطة، لكن المعارضة لن تقع في هذا الفخ ولن تقبل الاّ بالمبادرة العربية سلة واحدة''· وأضاف المصدر ان بيان قوى 14 مارس يكشف النيات، والمعارضة لن تقبل بإلغاء نفسها، ولن تسمح لهذه القوى بتكرار تجربة الرئيس السابق اميل لحود الذي حوصر ثلاث سنوات في قصر بعبدا معتبراً بيان الاكثرية عملية نسف للحوار· وأكد ان مطالب المعارضة معروفة ولا تنازل عنها واقتراح الرئيس بري بشأن اعلان نيات هو الحد الادنى المقبول والاّ فان هذه الاكثرية تتحمل تجاه الشعب اللبناني مسؤولية استمرار الفراغ في سدة الرئاسة الاولى، كما تتحمل مسؤولية الأزمة برمتها، وقال: اذا كان الهدف العودة الى الحوار الثنائي فعلى الحريري محاورة عون المفوض باسم المعارضة لهذه المهمة· السفير الإسباني: صيف لبنان لن يكون حاراً بيروت (الاتحاد) - أبدى السفير الاسباني في لبنان ميجل بنزو أمس تفاؤله حيال الوضع في لبنان، وقال على هامش مشاركته في ''مؤتمر صور لوضع خطة استراتيجية للمدينة'' ''لا اعتقد ان هناك شيئاً يشير إلى صيف حار في لبنان''· واضاف: ''لكن هناك امورا تحدث وبشكل مفاجئ، ففي قراءاتنا لا يوجد اي شيء يدل على هذا، بل هناك في لبنان استقرار ضمني لكن لا احد يمكنه توقع او تكهن أي شيء''· مشيراً الى الاتهام الاسرائيلي لـ''يونيفل'' او من قبل اي طرف آخر، يعني ان ''يونيفل'' تقوم بكامل دورها ومهامها الموكلة اليها ضمن القرار ،1701 وهي اساسا تعمل على منع وقوع اي احداث وعدم وقوع اي اعتداء من اي طرف كان، ولهذا كله فهي تقوم بمهمتها الاساسية في حفظ السلام والاستقرار في الجنوب''· على صعيد آخر، تجاوزت قبل ظهر امس قوة مشاة اسرائيلية قوامها 20 عنصراً الشريط الشائك ودخلت الاراضي اللبنانية عند محلة ظهر العاصي في خراج بلدة ميس الجبل في القطاع الاوسط من جنوب لبنان، وقامت باعمال بحث وتفتيش في المنطقة ثم غادرت الى داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة· من جهة ثانية، نفت قوات الطوارئ الدولية المعززة في جنوب لبنان ان تكون اخفت معلومات حول انشطة ''حزب الله'' في الجنوب وذلك رداً على اتهامات وجهها مسؤولون اسرائيليون واوردتها صحيفة ''هآرتس'' الاسرائيلية امس·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©