الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«بيت شعبي».. قلعة الأذكياء

«بيت شعبي».. قلعة الأذكياء
10 مايو 2016 22:16
سيد عثمان (الفجيرة) من شرفة بيت شعبي متواضع تطل قلعة شطرنج الفجيرة لترسل بريقها في رقعة الأذكياء من قاعدة كبيرة للعبة التي يقف على قمتها 30 نجماً، من بينهم أصغر أستاذ دولي عمره 11 سنة. من قلب مدينة الفجيرة ومن هذا البيت الشعبي، حفر نادي الفجيرة للشطرنج اسمه بأحرف من ذهب في لعبة ورياضة الذكاء بعدما نجح خلال سنوات قليلة في أن يكون قلعة للعبة على المستويين المحلى والعربي ورافداً قوياً للمنتخبات الوطنية بالمواهب، خاصة صغيرة السن. وأثبتت إدارة النادي أنه يمكن بإمكانات متواضعة بسيطة من مقر بيت شعبي تحقيق الإنجازات، وإهداء المنتخب الوطني العديد من اللاعبين الذين ينافسون على الألقاب العالمية. وحول واقع الحال بالنادي وإنجازاته والخطط المستقبلية والطموحات والاحلام، قال عبد الله علي آل بركت رئيس النادي، والذي تم قبل أسابيع قليلة تجديد الثقة به كرئيس لمجلس إدارة النادي للمرة الرابعة على التوالي: «اعتز بالثقة الغالية التي نلتها وزملائي بالإدارة من قبل صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وسمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، والشيخ صالح بن محمد الشرقي رئيس دائرة الصناعة والاقتصاد راعي الحركة الرياضية بالإمارة». وتابع: «نواصل العمل كإدارة ونجتهد وفق الرؤية الاستراتيجية التي وضعناها بأن يكون نادينا من قلاع اللعبة عالمياً، ورافداً قوياً للمنتخبات الوطنية، ونعمل على تشريف الدولة باعتبار أن الألعاب الفردية هي التي تقود لمنصات التتويج العالمية والدولية والآسيوية والعربية والخليجية، وهو الأمر الذي يساهم في رفع راية الدولة خفاقة، ويعكس التطور بكل مناحي الحياة بدولتنا التي تعد منارة إشعاع بالعالم». وأضاف: «من أوائل القرارات التي اتخذتها الإدارة الجديدة هو تشكيل لجنة السعادة برئاسة عمر السويدي، ونسعى من خلالها لتوفير كل سبل السعادة للاعبينا، وتهيئة الأجواء المناسبة، وتقديم الحوافز والتواصل مع اللاعبين بالبيت والمدرسة، وتوفير جو عائلي داخل النادي، وهو الأمر الذي يساهم في زيادة حب اللاعب للنادي واللعبة، والحرص على تحقيق الإنجازات». وتابع: «درجنا منذ سنوات عدة على أن يستوعب نادينا كل لاعب يعشق اللعبة سواء كان عن طريق الهواية أو الاحتراف، ونحن لا ندير ظهورنا للاعبين العاديين بحجة عدم تحقيقهم إنجازات، لأن وجودهم في النادي يعد ملاذاً لهم لممارسة الرياضة بعيداً عن الشارع، فيما يكون هناك إعداد خاص للاعبين الموهوبين، ومؤخراً تعاقدنا مع المدرب الروسي العالمي راوسس لتدريب الموهوبين، ويتولى حالياً تجهيز 4 من لاعبينا ممن نالوا شرف الانضمام للمنتخب الوطني للمنافسة على كبرى الألقاب الدولية والعالمية، وهم عمار السدراني بطل العرب تحت 12 سنة الفائز بالميدالية الذهبية في الأولمبياد العربي الأول للشطرنج باغادير 2015 والحائز في نوفمبر الماضي لقب أستاذ من الاتحاد الدولي، ويعد بهذا أصغر لاعب في تاريخ الإمارات يحصل على هذا اللقب وهو بعمر 11 سنة، وتضم القائمة كذلك اللاعب خليفة خالد بطل العرب تحت 10 سنوات والفائز أيضاً بذهبية الأولمبياد العربي بالمغرب، علماً بأن كلًا من عمار وخليفة ساهما خلال مشاركتيهما مع المنتخب الوطني في الفوز بالمركز الثالث عربيا بفوزهما بذهبيتين من بين ثلاث للمنتخب، واللاعب الثالث محمد سعيد اليليلي، والرابع احمد حماد، وهما المتوجان بالألقاب بكأس صاحب السمو رئيس الدولة». من جانبه، قال محمد عبد الله الزعابي نائب رئيس النادي: «إن خطط التطوير بلا حدود خلال الفترة المقبلة يتصدرها تأهيل المزيد من اللاعبين وصقلهم خلال مشاركتهم مع المنتخبات الوطنية بالبطولات العالمية والدولية، مثنياً على الدعم الكبير لصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، ودعم حكومة الفجيرة للنادي، وحرصها على أن يتبوأ مكانة عالمية تليق بالجهد المبذول. إلى ذلك رفع اللاعبون المشاركون أسمى آيات الشكر والتقدير إلى إدارة النادي على دعمها للاعبين، والجهود المبذولة لتحقيق حلم اللاعبين وتطوير قدراتهم باستقطاب أفضل المدربين، فضلاً على المشاركة في البطولات المحلية والعالمية المختلفة. بطولة المحترفين في الطريق الفجيرة (الاتحاد) يدرس نادي الفجيرة للشطرنج تنظيم بطولة عالم لمحترفي اللعبة للمرة الثانية بعد النجاح الكبير الذي تحقق في نسخة 2012 التي أشاد بها الاتحاد الدولي ووصفها بأنها أفضل وأنجح بطولة. وأوضحت إدارة النادي أن الفكرة قيد الدراسة حالياً قبل اتخاذ القرار النهائي في هذا الخصوص. وناشدت إدارة النادي الشركات الوطنية والخاصة بدعم النادي وتعزيز الشراكة خلال الفترة المقبلة لتحقيق المزيد من النجاح. دعم «الهيئة» لا يكفي رواتب المدربين الفجيرة (الاتحاد) وجه رئيس نادي الفجيرة للشطرنج الشكر إلى حكومة الفجيرة على دعمها للنادي، وأوضح أن ما يحصل عليه النادي من الهيئة العامة للشباب والرياضة لا يكفى رواتب المدربين فحتى إيجار البيت الشعبي الذي يعد المقر الحالي للنادي تدفعه حكومة الفجيرة، ويصل إلى نحو 100 ألف درهم سنوياً شاملاً الكهرباء، ولهذا نحن ندين بالفضل الكبير للدعم المتواصل من قبل حكومة الفجيرة، ولولا هذا الدعم لأغلق النادي أبوابه، مشيراً إلى أن ضيق المكان يجعلنا لا نستوعب جميع المتقدمين للنادي، ولدينا حالياً أكثر من 30 لاعباً، من بينهم 20 نعدهم نجوماً بسماء اللعبة بالدولة، وهناك خطة مستقبلية عند تشييد النادي الجديد لزيادة عدد اللاعبين إلى 500.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©