الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

البطالة مشكلة عالمية

8 يونيو 2009 23:36
تعد مشكلة البطالة في الوقت الراهن إحدى المشكلات الأساسية التي تواجه معظم دول العالم، فلم تعد البطالة مشكلة العالم الثالث فحسب، بل أصبحت واحدة من أخطر مشاكل الدول المتقدمة. والمقصود بالبطالة، هو عدم المقدرة على العمل والعطاء، وعدم توفير فرص العمل للقادرين عليه مما يؤدي إلى الاضطرابات النفسية. وللبطالة أنواع كثيرة، منها: - البطالة الإجبارية: المقصود بها أن الشخص مجبر عليها لعدم توافر فرص العمل المناسبة لتخصصه العلمي ولميوله. - البطالة الاختيارية: هذا النوع من البطالة يكون من اختيار الشخص نفسه، أي أنه هو من يرفض فرص العمل التي تعرض عليه ويفضل البقاء عاطلاً عن العمل، وهذا النوع من البطالة يعتبر من أشد أنواعها جميعها لأنه يكون برضى وقناعة الشخص نفسه. ونجد أن أسباب البطالة تختلف من مجتمع إلى آخر حتى أنها تختلف داخل المجتمع الواحد من منطقة إلى أخرى، فهناك أسباب اقتصادية وأخرى اجتماعية وأخرى سياسية، ولكنّ كلاً منها يؤثر على المجتمع ويزيد من تفاقم مشكلة البطالة. من بين الأسباب الاقتصادية: انتشار العمالة الأجنبية بشكل كبير جداً، والأزمات والاضطرابات الاقتصادية، فكان طبيعياً أن يتم تحجيم الإنفاق العام في مختلف المجالات. وكان من نتيجة هذا انخفاض الطلب على العمالة. يضاف إلى ذلك أن الاعتماد على الاستيراد وعدم السعي إلى التصنيع يقللان فرص العمل. ولا يغيب عن بال أحد أنه توجد أسباب اجتماعية كذلك، منها ارتفاع معدل السكان ونقص عدد الوظائف المطروحة. ومن أهم الآثار الاجتماعية للبطالة انتشار الجريمة؛ لأن عدم توفير فرص عمل وإيجاد دخل ثابت عند الشباب قد يؤديان إلى سلك طرق غير صحيحة كالسرقة والنصب والاحتيال لسد احتياجاتهم الخاصة. ومع عدم مقدرة الشباب على إثبات ذواتهم من خلال العمل والعطاء والاستفادة من القدرات الموجودة عند كل شخص، فقد يتوهمون أن الحل في تعاطي المخدرات؛ لأنها تبعدهم عن التفكير في مشكلة عدم وجود العمل، وبالتالي توْصل الفرد إلى الجريمة والانحراف. فما هو الحل يا ترى لهذه المشكلة؟ لا شك في أن البطالة قضية شائكة وتحتاج إلي تضافر الجهود على مستويات عديدة. أتمنى أن نرى مع القراء حلولاً فعلية لهذه الظاهرة. ومن وجهة نظري، أعتقد أن توفير فرص العمل في مختلف المجالات للشباب والفتيات قد يساهم في حل جزء منها، كما أن التقليل من العمالة الأجنبية لتوفير فرص أكثر للعمل وتوفير فرص للتدريب العملي للشباب بقطاعات مختلفة واستصلاح الأراضي الصحراوية والتوسع في المشاريع الزراعية وتسهيل فرص أخذ القروض ميسرة والتقليل من الفائدة قد تساهم بشكل كبير في مواجهة هذه المشكلة. حمد سيف
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©