الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

نهيان بن مبارك: أبوظبي بصدد التحول إلى عاصمة للفنون والآداب عالمياً

نهيان بن مبارك: أبوظبي بصدد التحول إلى عاصمة للفنون والآداب عالمياً
6 ابريل 2010 22:10
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن أبوظبي بصدد التحول لأن تكون عاصمة للفنون والآداب على المستوى العالمي، وذلك من خلال رؤية 2030 الاقتصادية وأجندة السياسة العامة لحكومة أبوظبي، والتي تتضمن عدداً من المحاور الثقافية والفكرية والفنية التي تجعل من أبوظبي عاصمة عالمية للثقافة والفنـون. وأوضح معاليه أن الاهتمام الكبير الذي يوليه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لقطاع الثقافة والفنون في الإمارة جعل منها مركزاً رائداً لاستقطاب المبدعين والفنانين العالميين من مختلف أنحاء العالم. جاء ذلك خلال حضور معاليه لندوة “مفاهيم القيادة” التي نظّمتها أكاديمية الإمارات بغرفة تجارة وصناعة أبوظبي أمس، وشهد الندوة الشيخ شخبوط بن نهيان، والسفير إدوارد أوكدن سفير المملكة المتحدة لدى الدولة، والسفير يحيى عبد الجبار سفير ماليزيا لدى الدولة والدكتور مجدي عبد الحافظ الرئيس التنفيذي لأكاديمية الإمارات والدكتور نيل صالبي مدير العلاقات الخارجية بجامعة أوكسفورد. وتحدث في الندوة السير ديفيز كولين قائد الأوركسترا اللندنية السمفونية حول عدد من المفاهيم المرتبطة بأداء القائد وقدرته على شحذ همم الفريق الذي يعمل معه، واكتشاف المواهب الإبداعية لدى كل منهم بالإضافة إلى الوقوف على مفاتيح شخصية كل عضو من أعضاء الفريق، سواء في الإدارة أو التعليم أو التجارة أو الموسيقى، فهناك معايير دقيقة يجب الالتزام بها والعمل في ضوئها، وخاصة فيما يتعلق بتحقيق الانسجام بين أعضاء الفريق الواحد، وفي الوقت نفسه الحفاظ على الفروق الفردية لكل منهم. وأوضح كولين الذي يبلغ من العمر 83 عاماً أنّ قيادة فرقة موسيقية وأوركسترا عظيمة “مثل الأوركسترا اللندنية” تتطلب دائماً جهوداً مضاعفة من المايسترو الذي ينبغي أن يكون ملماً بالتفاصيل الشخصية لكل عضو في الأوركسترا، وأن يدرك جيداً نقاط الإبداع التي تميز هذا العضو عن ذاك، بالإضافة إلى قدرة المايسترو على مجابهة تحدٍ كبير، وهو ذلك التحدي المتمثل في تحقيق روح التناغم بين هذا العدد الكبير من الموسيقيين الذين يعملون على آلات موسيقية مختلفة، وفي الوقت نفسه يعزفون لحناً واحداً من دون السماح بحدوث “نشاز” في الأداء أو الحركة أو البداية أو النهاية لهذا اللحن. وأكد السير كولين أن الأوركسترا اللندنية والتي يمتد تاريخها لمئات السنين حافظت على طابعها الأصيل كمدرسة فنية راقية. وأشار إلى أن الأجيال الناشئة في حاجة كبيرة لأن تتعلم من هذه الأوركسترا، وغيرها من الفرق الموسيقية العالمية كثيراً من المفاهيم المرتبطة بالإبداع والابتكار، والعمل بروح الفريق، وفتح نوافذ جديدة أمام كل عضو من أعضاء الأوركسترا ليقدم رؤية جديدة أو فكرة جديدة من شأنها أن تعزز من السمعة العالمية لهذه المؤسسة الرائدة. ومن جانبه ثمّن السفير أدوارد أوكدين سفير المملكة المتحدة لدى الدولة هذه المبادرة من جانب أوكسفورد وأكاديمية الإمارات، مشيراً إلى السمعة العالمية لجامعة أوكسفورد ومساهماتها العلمية والتطبيقية كواحدة من أرقى المؤسسات التعليمية والبحثية في العالم. وأشار الدكتور نيل صالبي إلى وجود عناصر كثيرة تجمع بين الموسيقى العربية والغربية، وخاصة فيما يتعلق بالنظر إليها كحالة إبداع ودورها في السمو بالروح الإنسانية والارتقاء بها بعيداً عن الكراهية والأحقاد ونبذ الآخر، مستشهداً في ذلك بنص من ألف ليلة وليلة يقول “إن الموسيقى لدى بعض الناس مثل الغذاء، ولدى البعض الآخر مثل الدواء، ولدى البعض الآخر مثل الذهب الذي يرصّع الأرواح وينقيها من الشوائب”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©