كان هناك رجل يعمل جزاراً، وكل يوم يأخذ الماشية ويذبحها، وفي يوم من الأيام رأى امرأة في الشارع مطعونة بسكين، فنزل من سيارته ليساعدها، وأخرج السكين منها، ثم أتى الناس ورأوه فاتهموه بأنه قتلها ،وجاءت الشرطة لتحقق معه، فراح يحلف بأنه ليس الذي قتلها، لكنهم لم يصدقوه فأخذوه ووضعوه في السجن، واستمروا يحققون معه شهرين، ولما حان وقت الإعدام قال لهم: أريد أن تسمعوا مني هذا الكلام قبل أن تعدموني، لقد كنت أعمل في القوارب قبل أن أصبح جزاراً وأذهب بالناس إلى النهر من الضفة إلى الضفة الثانية، وفي أحد الأيام عندما كنت أوصل الناس ركبت امرأة جميلة أعجبتني فذهبت لبيتها لأخطبها لكنها رفضتني، وبعد ذلك بسنة ركبت معي نفس المرأة ومعها طفل صغير وكان ولدها، فحاولت أن أمكن نفسي منها، لكنها صدتني وحاولت مراراً وتكراراً ولكنها كانت تصدني في كل مرة، فهددتها بطفلها إذا لم تمكني من نفسها، وأنني سألقيه في النهر ووضعت رأسه في النهر، وهو يصيح بأعلى صوته، لكنها ازدادت تمسكاً، وظللت واضعاً رأسه في الماء حتى انقطع صوته، فرميت به في النهر، وقتلت أمه، ثم بعت القارب وعملت جزاراً، وها أنا ألقى جزائي أما القاتل الحقيقي، فابحثوا عنه.
فرح - أبوظبي