دبي (الاتحاد)
حقق «فرسان الإرادة» الإماراتية 3 ميداليات فضية ليلة أمس الأول مع انطلاق منافسات بطولة فزاع الدولية السابعة لألعاب القوى لذوي الإعاقة «الجائزة الكبرى» بدبي، والتي تقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، وبدعم من مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، في نادي ضباط شرطة دبي، وتستمر المنافسات حتى الجمعة المقبل بمشاركة 490 رياضياً ورياضية من 48 دولة.
وتمكن محمد الحمادي من تحقيق ميداليتين فضيتين، جاءت الأول في سباق 800 متر، فئة تي 34، بزمن بلغ 1.58.37 دقيقة، بفارق 16 جزءًا من الثانية عن التونسي وليد قتيلة، فيما تمكن اللاعب من تحقيق الفضية الثانية في سباق 200 متر، محققاً زمناً قدره 29.53 ثانية، خلف التونسي قتيلة أيضا الذي سجل 28:60 ثانية.
ونجح نصيب عبيد سبيت، من تحقيق الفضية الثالثة في سباق 200 متر فئة 51/52، بزمن 40.35 ثانية، خلف السويسري بيت بوستش الذي سجل 34.44 ثانية.
ورغم عدم صعوده إلى منصة التتويج، فإن النجم عادل مراد أحمد، تمكن من تحطيم رقم عالمي في رمي القرص لفئة تي 40، بمسافة 14.89 متر، علما أن المستوى الفني جاء مرتفعا ومتميزا في ظل الصراع على تحقيق الأرقام المؤهلة إلى دورة الألعاب البارالمبية ريو دي جانيرو 2016 ومونديال قطر 2015، حيث شهد اليوم الأول تسجيل 26 رقماً قياسياً على كافة الأصعدة القارية والعالمية في مختلف المسابقات.
وحقق العراقي عباس الدراجي رقما آسيوياً جديداً في سباق 800 متر لفئة تي 38، بزمن 2.07.14 دقيقة، فيما سجل الأوزبكي سيرودين نوروف رقماً قياسياً أخر في سباق 800 متر لفئة تي 12، بزمن 2.02.90 دقيقة.
وفي أبرز الأرقام الأخرى التي تم تحطيمها دون المصري عبد الصابر السيد اسمه في السجلات بتحطيمه رقماً أفريقياً في مسابقة رمي الرمح، محققا مسافة قدرها 48.22 متر، وشهد الوثب العالي تناوباً على تحطيم الأرقام الآسيوية والعالمية أيضا، وكذلك فئة السيدات التي شهدت رقماً قياسياً واحداً عبر الألمانية ليبهاردت فرانزسكا في مسابقة دفع الجلة لفئة أف 37، بمسافة 11.83 متر.
وشهدت المنافسات تألقاً عربياً لافتاً، بعدما حصد المصري مطاوع أبو الخير، ذهبية رمي القرص لفئة أف 57 بمسافة 45.81 متر، وأحرز مواطنه محمد رمضان العطار الميدالية البرونزية.
وشهد سباق 800 متر لفئة تي 13-46، سيطرة عربية بحصول الجزائري عبد اللطيف بقه على الذهبية، والمغربي يوسف بن إبراهيم على الفضية والتونسي بلال حمامي على البرونزية، وتوج الليبي سعيد عبد الرؤوف بفضية رمي القرص لفئة أف 42-44، كما نال المصري السيد الصابر فضية رمي الرمح لفئة أف 35-38، وخطفت المغربية سعيدة عمودي ذهبية دفع الجلة لفئة أف 32-34، بمسافة 6.82 متر، وجاءت الإماراتية ثريا الزعابي بالمركز الرابع بمسافة 5.26 متر.
وتوجت التونسية بذهبية دفع الجلة لفئة أف 53-54، بمسافة 6.33 متر، فيما نالت البحرينية فاطمة ندهام على البرونزية بمسافة 4.40 متر.
على الجانب الآخر أقامت اللجنة المنظمة عروضاً تراثية أنيقة، تم خلاله تقديم فقرات متنوعة عبر فرقة للفنون الشعبية، وفقرات أخرى تقدم للوفود المشاركة لمحة عن التاريخ الإماراتي العريق، حضرها ثاني جمعة بالرقاد رئيس اللجنة المنظمة، ماجد العصيمي مدير البطولة، وأعضاء اللجنة المنظمة للبطولة ورؤساء الوفود المشاركة وممثلي اللجنة البارالمبية الدولية.
وقال ثاني جمعة بالرقاد: «حرصنا على تنظيم هذه الفقرات في اليوم الأول للمنافسات، بسبب إلغاء الحفل الرسمي الذي كان مقرراً مساء السبت نتيجة للأحوال الجوية السيئة، حيث نحرص على تقديم صورة للعالم عن جمال تراثنا وفنوننا لأننا نعتبر البطولة حدثاً مختلف الجوانب لا يقتصر على الجانب التنافسي فقط، بل يمتد ليكون جسراً للتقارب والتعارف بين الشعوب». وتابع: «عبرت الوفود عن سعادتها بالعروض التراثية رغم بساطتها وقصر وقتها حيث قمنا بتنظيم حفل قصير حتى لا نؤثر على برنامج المنافسات».
وشهدت منافسات اليوم الأول من البطولة صعود لاعبين من دول المغرب العربي لمنصات التتويج، بعد فوزهم بميداليات من مختلف الألوان الثلاثة ليؤكدوا بذلك سيطرتهم في عالم ألعاب القوى لذوي الإعاقة، التي تأتي امتداداً لسيطرتهم في المنافسات الرياضية بمختلف ميادينها، بما يعكس أهمية التخطيط الجيد للمشاركة في البطولة المهمة التي تأتي محطة هامة في التأهل إلى بطولة العالم التي تقام بقطر العام الجاري، ودورة الألعاب البارالمبية المقبلة بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.
6 ساعات نقل مباشر يومياً
دبي (الاتحاد)
نقلت قناة دبي الرياضية فعاليات الحدث عبر شاشتها على الهواء المباشرة، في تغطية خاصة وفريدة من نوعها تمتد 6 ساعات يومياً، يتم خلالها تسليط الضوء على المنافسات، إلى جانب إقامة ستوديو تحليلي من موقع الحدث، ونقل التقارير المتنوعة وتقديم ما وراء الكواليس بطريقة ممتعة للمشاهدين والمشاركين على حد سواء.
سعاد درويش: المتسابقون قدموا دروساً في العزيمة والإرادة
دبي (الاتحاد)
عبرت سعاد إبراهيم درويش، مديرة إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عن تقديرها لجهود اللجنة المنظمة وفرق العمل المساندة التي أثمرت عن انطلاق الحدث كبيراً، كما عهده الجميع على مدى السنوات الماضية، ومقصداً للنجاح الفني والتنظيمي، ومحطة يتطلع الجميع للمشاركة فيها ونيل شرف التتويج بالمراكز الأولى والصعود إلى منصات التتويج، وقالت: «رسم الرياضيون من ذوي الإعاقة أجمل اللوحات خلال اليوم الأول، وهم يقدمون لنا دروساً في العزيمة والإرادة للتفوق الرياضي، وإبراز طاقاتهم ومواهبهم في مختلف تخصصات ألعاب القوى».
وتابعت: «تقدم هذه البطولة الفرصة للرياضيين الإماراتيين، للتنافس مع أبطال العالم وتحفيزهم على تطوير مستوياتهم، وهو ما جعلها تنجح خلال النسخ الماضية بتقديم أبطال حصدوا ميداليات أولمبية وعالمية، فيما وفرت لذوي الإعاقة المجال للتلاقي مع أقرانهم من دول مختلفة وتعزيز التواصل معهم لتشمل جوانب اجتماعية وثقافية متعددة».
وأوضحت مديرة إدارة البطولات أن دعم المركز للركن التراثي الذي تمت إقامته بموقع الحدث، يأتي في إطار رعاية المواهب المبدعة عبر الكوادر الوطنية التي تشرف عليه، والعمل على فتح الباب أمام المشاركين من الدول المختلفة للتعرف على تاريخ دولتنا العريق، عبر تقديم الأطعمة الشعبية الشهيرة، وإبراز اللباس التقليدي وغيرها من الأمور التي تنسج معاً تراثنا الإماراتي الممتد لعقود طويلة.
الحمادي: مكاسب متعددة
دبي (الاتحاد)
عبر محمد الحمادي نجم منتخبنا ونادي الثقة للمعاقين، عن سعادته بالنتائج التي حققها باليوم الأول، وقال: «جاءت المكاسب متعددة من المنافسات، سواء بحصولي على الميداليتين الفضيتين بسباقي 200 و800 متر، حيث سعيت أن أنافس بقوة على المركز الأول، لكن اكتساب الخبرة اللازمة للاستحقاقات المقبلة كان المكسب الأهم، بعد أن حصلت على فرصة جيدة لمواجهة نجوم العالم في هذا الملتقى الدولي الكبير».
وأضاف: «البطولة حققت جزءاً مهماً من أهدافها منذ اليوم الأول، وضح ذلك من سخونة المنافسات وتحطيم أرقام قياسية مع انطلاق السباقات، الاحتكاك والتعارف بين المتسابقين أمر طيب ومهم، ولذا أتمنى أن تستمر البطولة بنفس القوة».
لا مستحيل مع الإرادة
دبي (الاتحاد)
في سباق 800 متر لفئتي (20/36 ) فئة الإعاقة الذهنية والشلل الدماغي كتب أحد اللاعبين من فئة الشلل الدماغي سطوراً تحت عنوان «لا مستحيل مع الإرادة» على قميصه، حيث حرص على إظهارها بعد تعثره في الأمتار الأولى من السباق نتيجة تعرضه لبعض التشنجات، إلا أنه ثابر وأصر على المشاركة بفاعلية في المسابقات لتحسين رقمه الشخصي، ونجح بالفعل في إكماله مما أثار إعجاب الحضور والمتابعين، لتكون بطولة فزاع الدولية شاهدة على قصص أداء رائعة من فرسان التحدي. ونال المتسابق تحية الحضور الذين حرصوا على التقاط الصور التذكارية معه وتهنئته بالتواجد في السباق حتى النهاية رغم ما تعرض له من تشنجات.
ترويسة 10
أضافت الفرقة الشعبية التي قدمت للوفود لمحات من التراث الإماراتي جواً من البهجة والسرور على فعاليات البطولة، وأبدى الحاضرون سعادتهم بمعزوفاتها الشعبية المتميزة.
عدد اليوم
