التربية والتنشئة الاجتماعية

نلاحظ أن هناك العديد من الأطفال سلوكياتهم تكون خاطئة ومنافية إلى حد ما للعادات والتقاليد فمثلا نرى أطفالا يتناقلون أخبار أسرهم من صديق إلى صديق ومن معلمة إلى أخرى وهكذا حتى انتشرت مشاكل الأسرة بين أوساط مختلفة هذا طبعا شيء منافِ للآداب ·وللحد من ذلك هناك أطراف عديدة تسهم في عملية التنشئة الاجتماعية للطفل كالأسرة والمدرسة والمسجد وجماعة الرفاق ووسائل الإعلام وغيرها، إلا أن أهمها الأسرة بلا شك كونها المجتمع الإنساني الأول الذي يعيش فيه الطفل والذي تنفرد في تشكيل شخصيته لسنوات عديدة من حياته، كما أن الأسرة هي أول عالم اجتماعي يواجهه الطفل وأفراد الأسرة هم مرآة الطفل لكي يرى نفسه ويكون شخصيته وهي المؤسسة التربوية الأولى التي تتلقى المخلوق البشري منذ أن يفتح عينيه على النور من أجل ذلك يجب على الأسرة أن تقوم بالوظائف الملقاة على عاتقها لإعداد الأجيال القادمة التي ستحافظ على استمرارية وجود المجتمع ماديا ومعنويا· ومنها التربية الجسمية والصحية ،والتربية الأخلاقية والنفسية والوجدانية، ومن وظائف الأسرة أيضا التربية العقلية وذلك بالاعتناء بالمؤشرات التي يمكن أن تعطل أو تؤثر في العقل وكذلك التربية الدينية مثل تعليم الطفل أمور عقيدته وكيف يتعامل مع أبناء دينه وأبناء الأديان الأخرى ولا يغضب الله سبحانه وتعالى ·بالإضافة إلى التربية الجنسية حتى لا يصاب الطفل بالعقد النفسية التي لا لزوم لها، والتربية الترويجية، وذلك بالاهتمام بأوقات الفراغ بما يعود على المجتمع بالنفع والفائدة حيث يعتبر اللعب ترويحا عن النفس والجسد· عبد السميع الفخراني