ومنذ تولى «تميم» حكم قطر، وهو يتعمد معاداة العرب، ويمارس دور الخيانة داخلياً وخارجياً، فداخلياً انقلب تميم على والده وحدد إقامته. وعلى صعيد الخيانة الخارجية فإن تميم لا يبالي من التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية، وضرب استقرار هذه الدول، وفي مقدمتها مصر، فبعد ثورة 30 يونيو، دفع تميم المنظمات الإرهابية لتنفيذ عمليات إرهابية ضد الجيش والشرطة وضد المدنيين كذلك.
كما دفع قناة الجزيرة لبث سمومها وأكاذيبها، التي تمثلت في جزء منها في تقارير مفبركة عن مصر ودول الخليج لإثارة الفوضى في الشرق الأوسط والمنطقة، الأمر الذي دفع 4 دول عربية لإصدار بيان مشترك لقطع العلاقات مع قطر في 5 يونيو الجاري.
وفي هذا السياق، كشف صحافيون سابقون في قناة الجزيرة الدور التخريبي والتآمري الذي لعبته وتلعبه القناة في الأحداث الجارية على مستوى العالم، ودعم أمير قطر وبطانته للإرهاب، حيث ثبت أن حمد بن جاسم، مستشار أمير قطر، تورّط في الأحداث الإرهابية التي شهدتها البحرين.
والأدهى والأمرَّ أن قطر لا تعتبر جبهة النصرة أو تنظيم القاعدة منظمتين إرهابيتين، بل إن عناصر قيادية منهما يعيشون في قطر، ويتلقون دعماً بملايين الدولارات.
وتخطت مصائب النظام القطري الحدود عندما وصلت إلى ليبيا، حيث أوضحت قيادة الجيش الليبي بالأدلة والوثائق، تورط دولة قطر رسمياً في دعم الجماعات الإرهابية وتمويل العمليات المسلحة التي حصلت في ليبيا، بهدف زعزعة الاستقرار في ليبيا، وضرب عملية التحول الديمقراطي، وتأكد بما لا يدع مجالاً للشك أن قطر لعبت دوراً قذراً في ليبيا منذ الثورة التي أطاحت نظام معمر القذافي.
ولا ننسى أن «تميم» استعان بقوات عسكرية غير عربية لحمايته وأسرته، على شاكلة الجيش التركي وعناصر من الحرس الثوري الإيراني التي تتمركز حول قصره بالدوحة.
وفي المجال الرياضي، أبت قطر إلا أن تدفع رشوة ضخمة لمسؤول كبير في كرة القدم، حتى تفوز باستضافة كأس العالم 2020، حيث ثبت ذلك في إطار تحقيقات أجراها محققون أميركيون وبرازيليون، وتوصلوا إلى دليل جديد دامغ على تورط الدوحة بدفع رشوة لبلوغ هذا الهدف.
عبد العظيم (أبو أحمد)
عدد اليوم
