السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

النظام يستعيد السيطرة على مناطق قرب حماة

النظام يستعيد السيطرة على مناطق قرب حماة
1 ابريل 2017 00:03
دمشق (وكالات) فرضت قوات سورية الديمقراطية (قسد) حصاراً كاملاً على مدينة الطبقة وسد الفرات في ريف الرقة الغربي بعد سيطرتها امس على قرية الصفصاف الواقعة على بعد ستة كيلومترات شرق مدينة الطبقة. وقال قائد عسكري في قوات سورية الديمقراطية لوكالة الأنباء الألمانية : «سيطرت قواتنا بشكل كامل على قرية الصفصاف بعد معارك مع تنظيم داعش الذي انسحب في اتجاه بلدة المنصورة ومزرعة الصفصاف». وأكد القائد العسكري، الذي طلب عدم ذكر اسمه أن «مدينة الطبقة أصبحت محاصرة بشكل كامل بعد سيطرة قوات سورية الديمقراطية على قرية الصفصاف، وبقي أمام عناصر داعش طريق مواز لنهر الفرات يمر من مزرعة الصفصاف وهو مرصود نارياً من قواتنا». من جهة أخرى، كثفت طائرات التحالف الدولي قصفها على بلدات وقرى غرب مدينة الرقة، حيث قصفت كلاً من بلدة المنصورة وقرية هنيدة ومزرعة شرق مدينة الطبقة، كما قصفت تلك الطائرات مزرعة تشرين شمال سد الفرات والتي يسيطر عليها «داعش». وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إن جيش النظام استعاد السيطرة على 16 قرية كان قد خسرها لصالح المعارضة الأسبوع الماضي قرب مدينة حماة. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «تمكنت قوات النظام من استعادة السيطرة على 75 في المئة من المناطق التي خسرتها في ريف حماة الشمالي». وكانت فصائل مقاتلة بينها هيئة تحرير الشام (تحالف فصائل إسلامية ضمنها جبهة فتح الشام) شنت قبل عشرة أيام هجوما واسعا ضد قوات النظام وتمكنت من التقدم سريعا والسيطرة على مناطق واسعة. إلا أن قوات النظام أرسلت، تعزيزات كبيرة إلى المنطقة ساهمت في إعادة زمام المبادرة لها إضافة إلى الدعم الجوي الروسي الكثيف المرافق للمعارك. ولم يبق مع الفصائل المقاتلة سوى خمس مناطق سيطرت عليها مؤخرا، بينها بلدة صوران التي كانت تعد احد اهم خطوط الدفاع لقوات النظام بين محافظتي حماه وادلب. وأسفرت المعارك عن مقتل العشرات من الطرفين غالبيتهم من الفصائل، وفق المرصد الذي لم يتمكن من تحديد الحصيلة الكاملة حتى الآن. ويرافق المعارك قصف جوي عنيف للطائرات الحربية السورية والروسية. واتهم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بدوره قوات النظام باستخدام «غازات سامة» خلال القصف الجوي. ونقل الائتلاف في بيان له عن أطباء في حماة أن «الأعراض التي ظهرت على المصابين تمثلت بالزبد والحدقات الدبوسية وضيق النفس وحرقة العينين وارتخاء الأعصاب». وقالت قوات سوريا الديمقراطية إن أكثر من سبعة آلاف شخص فروا منذ الأسبوع الماضي من منطقة الطبقة، وإن آلاف الأسر وصلت إلى المواقع التي تسيطر هي عليها. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الاشتباكات والضربات الجوية دفعت نحو ثلاثة آلاف شخص للفرار إلى تلك المناطق خلال الأسبوع المنقضي. كما بدأت قوات النظام مدعومة بمقاتلين من «حزب الله» اللبناني هجوما بريا عنيفا على أكثر من محور في الجهة الشرقية لمدينة دوما المعقل الرئيسي لفصيل جيش الإسلام المعارض. وتحدث مصدر ميداني لوكالة الأنباء الألمانية عن «وصول تعزيزات عسكرية كبيرة خلال اليومين الماضيين إلى الأطراف الشرقية لمزارع الريحان، شرقي مدينة دوما، حيث بدأت فجر امس بعملية هجومية لاستعادة المزارع من المجموعات المسلحة». وذكر المصدر أن «مجموعات الاقتحام في الحرس الجمهوري السوري ولواء النجباء التابع لحزب الله هي القوة الأساسية للهجوم الذي يهدف إلى تشديد الحصار على مدينة دوما بغية تحريرها أو فرض شروط الاستسلام على مقاتلي المعارضة الذين يسيطرون عليها». وفي وقت سابق امس قالت قائدة الحملة روجدا فلات لرويترز إن السيطرة على الرقة ستستغرق شهورا. وذكرت أن عمليات قوات سوريا الديمقراطية للسيطرة على السد تعقدت بسبب الألغام التي زرعها تنظيم داعش وتهديداته بتدمير السد، مشيرةً إلى وضع خطط بديلة للسيطرة عليه،وإلى أن القوات ستتمكن من إتمام هذه المهمة خلال الأيام القليلة المقبلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©