صحف بريطانية: براون «أشبه بميت حي»

رأت الصحف البريطانية أمس أن رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون ليس سوى «ميت حي» والتعديل الوزاري الذي أعلن عنه مساء أمس الأول، حيلة لم تنجح في محو إخفاقه في الانتخابات المحلية والأوروبية. وكتبت صحيفة «ذي صن» ان براون يشبه «ثورا مجروحا..لم يشعر على ما يبدو بالرمح الذي غرز في ظهره..انه ميت حي». وأجرى رئيس الوزراء الذي ينتمي إلى حزب العمال تعديلا طفيفا على حكومته لمواجهة النداءات المطالبة باستقالته إثر تعاقب استقالات الوزراء وهزيمة حزبه في الانتخابات الخميس الماضي. وخسر حزب العمال أكثر من ثلثي ممثليه لصالح المحافظين، في المناطق التي جرى فيها الاقتراع المحلي. أما بالنسبة للانتخابات الأوروبية التي جرت الخميس الماضي أيضا، والتي لن تعلن نتائجها قبل مساء اليوم، فيتوقع لحزب العمل هزيمة مماثلة. وتساءلت «فايننشال تايمز» قائلة «مازال براون صامدا، إلى حد ما. لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو هل ما زال قادرا على الحكم؟». من جهتها، وصفت مجلة «التايم» اليمينية، التعديل بأنه «اتفاق انتحاري»، مشيرة إلى أن الحكومة كانت «مشلولة» يرأسها رئيس وزراء «موهن». علي الصعيد الأوروبي، أظهرت أرقام غير رسمية في ايرلندا أمس أن زعيم حزب «ليبيرتاس» ديكلان جانلي، يسير بشكل أفضل عما كان متوقعا له في انتخابات البرلمان الأوروبي وحقق 13% في دائرة شمال غرب إيرلندا. وجرت في كل من قبرص ولاتفيا ومالطا وسلوفاكيا والتشيك وايطاليا، انتخابات أوروبية أمس. ومن المقرر أن تنتهي انتخابات البرلمان الأوروبي في دول الاتحاد الـ27 دولة مساء اليوم ويتوقع مشاركة ضعيفة من إجمالي المواطنين المسجلين البالغ عددهم 350 مليون شخص. وفي ايطاليا، يختار الناخبون بجانب ممثليهم في البرلمان الأوروبي وعددهم 72 عضوا، أعضاء المجالس البلدية وعمد المدن الرئيسية مثل فلورنسا وبولونيا وبادوا وبيرجامو. وفي الدول الأخرى، ستجرى الانتخابات الأوروبية اليوم على أن تنشر اعتبارا من الساعة 20,00 تغ أولى النتائج الشاملة التي ستعطي لونا سياسيا لمستقبل البرلمان الأوروبي في ضوء التقدم الكبير للأحزاب اليمينية المتطرفة والمحافظة في إطار أزمة اقتصادية عالمية حادة.