بلدية «الغربية» تتخذ إجراءات مشددة لمنع سكن العزاب وسط العائلات

إيهاب الرفاعي (المنطقة الغربية) - أكدت بلدية المنطقة الغربية أنها لن تتوانى في اتخاذ الإجراءات القانونية لمنع سكن العزاب وسط العائلات بعد تزايد أعداد الشكاوى من الأهالي حول تأجير عدد من الملاك لوحداتهم السكنية إلى عزاب داخل الأحياء السكنية الخاصة بالعائلات وهو ما يتنافى مع طبيعة المنطقة وعادتها وتقاليدها. وأكد مصدر مسؤول ببلدية المنطقة الغربية أن البلدية حريصة على توفير كل أسباب سبل العيش الكريم للمواطنين في المنطقة الغربية واتخاذ كافة الترتيبات اللازمة لمنع أي تجاوزات يمكن أن تسيء إلى الأهالي وذلك في حدود الصلاحيات الممنوحة لها قانوناً. وأوضح أن البلدية تقوم بتلقي الشكاوى الخاصة بأي متضرر من وجود مساكن للعزاب بالقرب من الأحياء السكنية المخصصة للعائلات واتخاذ الإجراءات القانونية في حق هؤلاء المخالفين والتي تنحصر في مخاطبة مالك العقار المخالف وإلزامه بوجوب إخلاء العزاب الساكنين في عقاره وذلك لعدم جواز سكن العزاب ضمن المساكن العائلية وفقاً لمبدأ المصلحة العامة ودرء الضرر خاصة وان النصوص القانونية الخاصة بهذا الموضوع تندرج ضمن مفاهيم المصلحة العامة، إضافة إلى حالة استخدام العقار لغير الغاية المخصصة لها. وكان عدد من أهالي المنطقة الغربية اشتكى من انتشار ظاهرة سكن العزاب وسط سكن العائلات بعد قيام مالك العقار بتقسيم المسكن وتأجيره إلى العمال والعزاب من أجل مزيد من الفائدة المادية التي تعود عليه من تأجير السكن للأسر والعائلات. وأشار أحمد أبوعودة أحد السكان في المنطقة الغربية إلى خطورة وجود العزاب داخل الكتل السكنية المخصصة للعائلات وما يصاحبها من أضرار عديدة تتسبب فيها هذه الظاهرة، مؤكداً أن أحد الملاك قام بتأجير الوحدة السكنية المجاورة له إلى عمال وسائقين ورغم وجود الأطفال بكثافة في المناطق المأهولة بالأسر والعائلات إلا أن وجود هؤلاء السائقين والعمال تسبب في مشاكل عديدة للأهالي خاصة وأن أغلب هؤلاء السائقين يعملون على شاحنات كبيرة وهو ما يشكل خطورة على أرواح الأطفال الذين يتواجدون في الشارع وقت مرور هذه الشاحنات هذا بخلاف وجود عمال من جنسيات متنوعة وثقافات مختلفة، ما يؤدي إلى زيادة مخاوف الأهالي على أبنائهم. وأوضح أبو عودة أنه لا يعرف الجهة التي يجب أن يقدم إليها الشكوى بهذا الشأن والتي يجب أن تقوم بدور فعال في منع انتشار هذه الظاهرة خاصة مخاطرها عديدة كما أنها ظاهرة دخيلة على المساكن في المنطقة الغربية. وأكد صالح المزروعي أحد الأهالي أن بعض الشركات العاملة في المنطقة الغربية تسعى إلى توفير تكاليف إيجار مساكن لعمالها وبالتالي تحاول تسكينهم داخل المساكن الشعبية خاصة شركات المقاولات والصيانة العامة التي تقوم بإجراء الصيانة في أحد المساكن الشعبية ومع بداية المساء يتنشر العمال بين الأحياء السكنية المخصصة للأسر والعائلات وهو ما يسبب مشاكل عديدة لهم ويخالف العادات والتقاليد التي تتميز بها المنطقة الغربية. وطالب خالد الحمادي أحد السكان الجهات المعنية بشن حملات مكثفة على الأحياء السكنية واتخاذ الإجراءات المناسبة بحق المخالفين خاصة وان هذه المساكن كثيراً ما تحتوي على عمال مخالفين لقانون الإقامة أو غيرها من المخالفات التي تجعل وجودهم وسط الأسر مشكلة يجب التعامل معها بحزم وقوة.