الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سوانسي وبرادفورد في «حلم المغمورين» الليلة

سوانسي وبرادفورد في «حلم المغمورين» الليلة
23 فبراير 2013 23:09
لندن (أ ف ب) - يبحث سوانسي سيتي الويلزي وبرادفورد من الدرجة الرابعة عن دخول التاريخ، عندما يتواجهان في نهائي مسابقة كأس رابطة الأندية الانجليزية المحترفة في كرة القدم الليلة على ملعب ويمبلي في لندن. أي مواجهة بين الفريقين المغمورين على الساحة الانجليزية كانت ستثير اهتمام أبناء المنطقتين فقط، بيد أن لقاء اليوم على ملعب ويمبلي المهيب سيمنح اللقب الأول في تاريخ الفريق الفائز الذي سيخطف أيضا بطاقة التأهل إلى مسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليج” التي سيمثل فيها سوانسي انجلترا بحال تتويجه. برادفورد سيتي بلغ النهائي للمرة الأولى في تاريخه المتواضع على حساب استون فيلا في نصف النهائي، فيما قاد المدرب الدنماركي مايكل لاودروب فريقه سوانسي، الباحث عن العودة إلى الساحة الأوروبية لأول مرة منذ 1991 اثر فوزه بكأس ويلز التي لم يعد يشارك فيها، إلى تخطي تشيلسي وقبله ليفربول وميدلزبره ليبلغ النهائي للمرة الأولى أيضا منذ أكثر من 100 سنة على تأسيسه. وهذه أفضل نتيجة على الإطلاق لسوانسي الذي اصبح هذا الموسم أول فريق ويلزي يشارك في الدوري الانجليزي الممتاز، في جميع مشاركاته السابقة في كافة المسابقات لان مشواره انتهى مرتين سابقا عند الدور نصف النهائي وكان ذلك في مسابقة الكأس الانجليزية عامي 1926 و1964. أما برادفورد فسيخوض النهائي الأول له منذ 1911 حين توج بلقبه الأول والاخير بفوزه على نيوكاسل 1-صفر في نهائي مسابقة الكأس بعد مباراة معادة اقيمت على ملعب “أولدترافورد” وذلك لانتهاء المباراة الأولى بالتعادل صفر-صفر على ملعب “كريستال بالاس”. واصبح برادفورد أول فريق من الدرجة الرابعة يبلغ نهائي مسابقة كبرى، منذ خسارة روتشدايل أمام نوريتش سيتي بمباراتين في نهائي كأس الرابطة 1962. في البلاد العاشقة للمراهنات، دخل برادفورد المسابقة التي انطلقت عام 1961 مرشحا بنسبة واحد على عشرة آلاف لإحراز اللقب، قبل أن يتخطى ويجان وأرسنال واستون فيلا. وكان النادي على شفير الاختفاء من عالم الرياضة اثر مشكلاته المالية بعد هبوطه من الدوري الممتاز عام 2001، كذلك، كان سوانسي الذي يقدم أداء راقيا في “البرميير ليج” هذا الموسم، قريبا من مغادرة اللعبة نهائيا قبل 10 سنوات، عندما تفادى في موسم 2002-2003 الهبوط في عمق الكرة الانجليزية بفوزه على هال سيتي 4-2 في اليوم الأخير من الموسم. لاعب الوسط ليون بريتون أحد ثلاثة ناجين من تلك المباراة إلى جانب ألن تايت والقائد جاري مونك، يقر انه لا يصدق حتى الآن ما حصل: “لو قال لي احدهم إننا سنصل إلى البرميير ليج وإلى نهائي مسابقة كبرى، لاعتقدت انه قد هبط للتو من القمر، حتى قبل 6 سنوات، كان بلوغ نهائي كأس الدوري أمام كارلايل إنجازاً كبيراً لنا، أكثر مشجعي سوانسي تفاؤلا لم يتصوروا وصولنا إلى هنا”. خلال عقد من الزمن، تولى الإسباني روبرتو مارتينيز والبرتغالي باولو سوسا تدريب الفريق الذي طبق لعبا سلسا، قبل وصول الإيرلندي الشمالي براندن رودجرز، مدرب ليفربول الحالي، وقيادة الفريق إلى الدوري الممتاز عام 2011. ضاهت إحصاءات لاعبي سوانسي في التمرير أرقام برشلونة الإسباني، وتعززت إمكاناته مع لاودروب الذي كان من صفوة اللاعبين في القارة العجوز. يقول الدنماركي بطل أوروبا مع برشلونة عام 1992: “خضت الكثير من المباريات النهائية في مسيرتي، تعتاد اللعب على أرضك وخارج ملعبك، لكن الفرص متساوية في النهائي، وأنا سعيد للفرصة الفريدة التي ستسنح للاعبي فريقي”. أما جيري طومسون لاعب وسط برادفورد فاعتبر أن “سوانسي ممتاز في التمرير، لكن المباراة ستجمع 11 لاعبا ضد 11 من الفريق المنافس وهكذا ننظر إليها، لن نخاف مما يقومون به، لأن المهم هو ما سنقوم به نحن”. إمكانات الفريقين مختلفة، فمهاجم برادفورد جايمس هانسون لم يكن محترفا قبل 3 سنوات خلال عمله في سوبرماركت، فيما زامل جناح سوانسي بابلو هرنانديز، القادم في أغسطس 2012 مقابل 5, 5 مليون جنيه من فالنسيا، لاعبين من طراز تشافي واندريس اينيستا وايكر كاسياس مع منتخب إسبانيا. ويتوقع أن ينتقل 33 ألف مشجع لبرادفورد إلى لندن، وحذر مدربه فيل باركنسون لاعبيه من تضييع الفرصة: “هذه فرصة فريدة لفريق دوري القاع أن يصل إلى نهائي مسابقة كبرى، لذا علينا الاستمتاع بذلك وسيحصل لك فقط إذا لعبنا جيدا”. يذكر أن مدينة برادفورد الواقعة شمال البلاد على بعد 280 كلم من العاصمة لندن، كانت القلب النابض لصناعة النسيح في بريطانيا، وأكبر صانعي الصوف في العالم مطلع القرن التاسع عشر، إذ كانت تنتج ثلثي مجموع الصوف في البلاد، بيد أن الصناعة تدهورت في القرن العشرين ودفعت المدينة الثمن. وعاشت المدينة صعوبات اقتصادية وتوترات عرقية عام 2001، كما دفع نادي كرة القدم الثمن مع اندلاع حريق في ملعبه “فالي بارايد” عام 1985 راح ضحيته 56 مشجعا. وسيرتدي لاعبو الفريق سترات عليها الرقم 56 مع عبارة “دائما معنا” تكريما للضحايا. وأضاف باركنسون: “مع تراجع الفريق في درجات الدوري، تعزز شعور أن الضحايا اصبحوا منسيين، لذا نريد القيام بكل شيء للتأكد من تكريمهم في هذا اليوم”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©