خيبة أمل إسرائيلية من خطاب أوباما

أعربت مصادر إسرائيلية مسؤولة في القدس عن خيبة أملها للموقف الذي أبداه الرئيس الأميركي باراك اوباما في سياق خطابه في القاهرة حول الموضوع الإيراني. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية امس عن المصادر القول إن إسرائيل توقعت أن يكرر أوباما الأقوال الحازمة التي أدلى بها خلال اجتماعه في واشنطن مؤخرا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. واشار اوباما في خطابه الى ان الخلاف حول الملف النووي الايراني في «مرحلة حاسمة». لكنه تحدث عن حق طهران في امتلاك الطاقة النووية بموجب المعاهدات الدولية، ما أثار دهشة المسؤولين الاسرائيليين. وفي سياق متصل، نقلت صحيفة «معاريف» عن مصادر سياسية مسؤولة في القدس القول إن الرؤية التي طرحها الرئيس الأميركي «قائمة على تصورات ساذجة»، مرجحة أن يصاب أوباما في نهاية الأمر بخيبة أمل عند اصطدام نواياه الحسنة بالعراقيل التي ستضعها الدول العربية. وقال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون إن إسرائيل ستحترم الاتفاقات الدولية التي وقعتها. وأعرب عن اعتقاده بأن التوتر مع الإدارة الأميركية حول ملف الاستيطان سيزول، مؤكدا أن إسرائيل لن تتخلى عن موقفها القاضي بضرورة توفير الحلول اللازمة للنمو الطبيعي في المستوطنات. وأظهرت استطلاعات الرأي تباين ردود الفعل داخل إسرائيل إزاء الخطاب حيث أظهرت نتائج الاستطلاع الذي أجرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن 53 في المائة من الإسرائيليين يعتقدون أن سياسة اوباما لن تكون في مصلحة إسرائيل. من ناحية أخرى أعرب 51 في المائة من الذين شملهم الاستطلاع عن اعتقادهم بأن حرص أوباما على إقامة دولة للفلسطينيين أكبر من حرصه على أمن إسرائيل. وفي سياق متصــل رأت صحيفة «جيروزاليم بوست» أن شهر العسل الذي استمر على مدار 7 سنوات بين الولايات المتحدة وإسرائيل منذ خطاب الرئيس الأميركي السابق جورج بوش حول الشرق الأوسط في يونيو عام 2002 شهد «نهاية مخزية». وأضافت الصحيفة أن ما أثار امتعاض الحكومة الإسرائيلية في الخطاب هو أن أوباما لم يتحدث ولو بكلمة واحدة عن «الإرهاب الفلسطيني»، مشيرة إلى أن لفظة «الإرهابيين» كانت من ضمن أساسيات الثروة اللغوية للرئيس بوش عند حديثه عن الشرق الأوسط.