الأمم المتحدة (أ ف ب) ـ أعلنت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة سامنتا باور، خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في أوكرانيا، أن «الوقت حان لكي تنهي روسيا تدخلها» في أوكرانيا.
وقالت باور إن «الإجراءات الروسية في أوكرانيا تنتهك السيادة الأوكرانية وتهدد السلم»، مطالبة بإرسال «مراقبين دوليين» إلى شبه جزيرة القرم الأوكرانية.
واقترحت المندوبة الأميركية أن تتشكل بعثة المراقبين هذه من أفراد ينتمون إلى كل من الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي تضم في عداد أعضائها كلاً من روسيا وأوكرانيا.
وجددت باور أيضاً دعوتها إلى إرسال بعثة وساطة دولية إلى شبه جزيرة القرم.
وقال السفير الأوكراني «ندعو مجلس الأمن الدولي إلى فعل كل ما بوسعه من أجل وقف عدوان الاتحاد الروسي على أوكرانيا.
لا تزال هناك فرصة»، وأضاف أن روسيا «انتهكت بشكل وحشي» ميثاق الأمم المتحدة، مؤكداً أن التعزيزات العسكرية الروسية في القرم «أصبحت هناك وتتزايد ساعة بعد ساعة»، مطالباً «كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بإظهار تضامنها مع الأمة الأوكرانية».
غير أن السفير الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين رفض الاتهامات الأوكرانية، مؤكداً من جديد أن الحل لهذه الأزمة يتمثل في «العودة إلى اتفاق 25 فبراير وتشكيل حكومة وحدة وطنية».
وأضاف «علينا أن نهدأ، ولكن يبدو أن زميلي الأوكراني لا يوافقني الرأي».
وأشار تشوركين أيضاً إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «لم يتخذ بعد قراراً بشأن استخدام القوات المسلحة» في أوكرانيا.
من جهته، دعا السفير الفرنسي في الأمم المتحدة جيرار آرو إلى «حل سياسي يأخذ في الحسبان مصالح الشعب الأوكراني» وسلامة الأراضي الأوكرانية، وكذلك أيضاً «المخاوف المشروعة» لموسكو.
من جهته، أجرى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اتصالاً هاتفياً بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمناشدته «البدء بشكل طارئ في حوار مباشر مع السلطات في كييف».