الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تراجع مبيعات مزادات التحف عالمياً

تراجع مبيعات مزادات التحف عالمياً
23 فبراير 2013 22:29
ذكر موقع “أرتبرايس دوت كام” الالكتروني أن مبيعات مزادات التحف تجاوزت 10 مليارات دولار، خلال العام الماضي، في تراجع واضح عن الرقم القياسي الذي تحقق في 2011 بنحو 11,8 مليار دولار. وأرجع الموقع، الذي يقوم برصد حركة أسعار المزادات في العالم، سبب التراجع إلى انخفاض معدل مشتريات الصينيين في العام الماضي. وأكد الموقع أن هذه الأرقام لاتزال أولية، حيث لم يفرغ من جمع أرقام 2012 حتى الآن. وتعرضت سوق التحف الصينية، التي تجاوزت نظيرتها الأميركية خلال 2011 لتحتل المرتبة الأولى كأكبر سوق في العالم، لتدهور شديد في السنة الماضية، وربما أنها فقدت موقعها بالفعل الآن. وتراجعت المبيعات في اثنين من أكبر دور المزادات في الصين “بولي للمزادات” و”جارديان الصين”، بنسبة تجاوزت النصف. وشهدت دار “بولي” انخفاضاً في مبيعاتها من 1,9 مليار دولار في 2011، إلى 965 مليون دولار في السنة الماضية، بينما أعلنت “جارديان”، عن تراجع من 1,8 مليار دولار، إلى 820 مليون دولار فقط في ذات الفترة. ودائماً ما يشوب الأرقام المتعلقة بقطاع التحف الصيني الكثير من الحذر. ويقول بعض المراقبين لمبيعات التحف، إن إجمالي مبيعات المزادات الصينية تتضمن أعمالاً لا تجد من يرغب في شرائها، بالإضافة إلى تلك التي لم يتم الدفع أبداً مقابل الحصول عليها. وتضافرت العديد من العناصر التي ساهمت في التأثير على سوق التحف الصينية خلال العام الماضي. من ضمن هذه العوامل، البطء الذي لازم اقتصاد البلاد بنمو أقل من 8% والذي يعتبر الأسوأ خلال عقد كامل. وظهر التأثير جلياً في هونج كونج التي يقوم العديد من المشترين فيها بزيارة مزادات داري “كريستيز” و”سوثبيز” التي تُعقد مرتين في كل عام. وأعلنت “كريستيز” عن مبيعات بنحو 705 مليون دولار في هونج كونج خلال 2012 بتراجع يقدر بنحو 15% مقارنة بالعام السابق، بينما انخفضت مبيعات “سوثبيز” من مليار دولار إلى 593 مليون دولار فقط في نفس الفترة. وربما يكون لتحول الصين لمرتبة الريادة دور في عدم استقرار القطاع. وأخيراً قامت السلطات باستجواب عدد من مقتنيي القطع الأثرية والتحف الصينيين في العام الماضي، كجزء من حملة كبيرة استهدفت القيمة المعلنة للقطع المستوردة، الشيئ الذي ربما ساعد في الحد من رغبة المشترين. وتعتبر “كريستيز” البريطانية أكبر دار لمزادات التحف والفنون الجميلة في العالم، حيث سجلت مبيعاتها في النصف الأول من العام الماضي رقماً غير مسبوق في تاريخ القطاع بنحو 3,5 مليار دولار، في حين تُعد “سوثبيز” واحدة من أكبر دور مزادات التحف في العالم، ويعود أصلها إلى بريطانيا على الرغم من أن مقرها في أميركا في الوقت الحالي، التي بلغ إجمالي مبيعاتها في 2011 نحو 5,8 مليار دولار. وكلير ماك أندرو، المتخصصة في اقتصاد المقتنيات الفنية والتحف، هي التي أعلنت عن حيازة الصين للمركز الأول في تقريرها السنوي الخاص بالفنون والقطع الأثرية. لكن سيتم الإفصاح عن نتائج العام الماضي في تقريرها الذي من المنتظر أن ينشر على هامش “معرض أوروبا للفنون الجميلة” في شهر مارس 2013. لكن ما إذا كانت الصين ستحافظ على مركزها أم لا، هذا ما سيفصح عنه ذلك التقرير. وتشهد أغلب دول العالم مزادات خاصة أحيانا لبيع منتجات، لتكتسب مزيداً من الزخم، فعلى سبيل المثال اشترت سلسلة مطاعم “سوشي زانماي” سمكة تونة، تزن 222 كيلوجراما، بمبلغ قياسي وصل إلى 155,4 مليون ين ياباني (1,76 مليون دولار) في مزاد بسوق “تسوكيجي” للسمك بطوكيو الشهر الماضي. واشترى “كيوشي كيمورا” رئيس سلسلة المطاعم الشهيرة السمكة، التي جرى صيدها في مقاطعة أوموري شمال اليابان، بمبلغ 700 ألف ين للكيلوجرام الواحد، ليتم بذلك تحطيم الرقم القياسي السابق الذي تم تسجيله قبل عام عندما دفع نفس المشتري 56,49 مليون ين مقابل سمكة تزن 269 كيلوجراما. نقلاً عن: فاينانشيال تايمز ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©